الأربعاء 22 مايو 2019 / 23:11

الأمم المتحدة تشكر الإمارات والسعودية على دعم العمل الإنساني في اليمن

عبر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك، عن شكره للإمارات والسعودية لدعمهما الملموس للعمل الإنساني والإغاثي في اليمن، بتقديمهما 1.5 مليار دولار في مؤتمر المانحين في فبراير (شباط) الماضي، ومنحهما 930 مليون دولار للشعب اليمني، كما قدما 300 مليون دولار من تعهد سابق لهما، إضافةً إلى دورهما في وصول المساعدات إلى مدينة الحديدة، الأمر الذي مكن الأمم المتحدة من تسريع عمليات الإغاثة وتلبية الاحتياجات الغذائية.

وأدان لوكوك، في مؤتمر صحافي عقد اليوم الأربعاء بعد الاجتماع الإنساني رفيع المستوى بين الإمارات والسعودية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، انتهاكات مليشيا الحوثي ضد العمل الإنساني في اليمن، موضحاً أن "إعادة البناء والنهوض بالاقتصاد اليمني ومعالجة الأضرار المادية ستحتاج لأعوام طويلة"، مندداً في الوقت ذاته "بالهجمات الحوثية الصاروخية والطائرات دون طيار التي تشنها المليشيا الحوثية على أراضي المملكة".

وعن إعاقة مليشيا الحوثي الإرهابية وصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، قال لوكوك: "إننا نحقق في جميع هذه الحالات ونثيرها معهم، وسنعلق توزيع المساعدات إذا لزم الأمر".

وناقش الاجتماع الوضع الإنساني في اليمن واستعرض تقرير الأمم المتحدة ومنحة المملكة والإمارات لليمن لعام 2018، ومراجعة تقارير اللجنة الفنية للمنحة السعودية والإماراتية وبحث المقترحات حولها.

وجرى توقيع اتفاقيتين بين السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والإمارات في مجال الإصحاح البيئي ومعالجة سوء التغذية، ومكافحة وباء الكوليرا في اليمن، بالتعاون مع منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف.



مكافحة الكوليرا
وجرى توقيع الاتفاقية الأولى لمكافحة وباء الكوليرا في اليمن بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ضمن مشروع "إمداد" لدعم المشروعات الإغاثية والإنسانية في اليمن بقيمة إجمالية تبلغ 20 مليون دولار يستفيد منها مليون و84 ألف شخص بشكل مباشر، و18 مليوناً و678 ألف شخص بشكل غير مباشر، تستهدف جميع المحافظات اليمنية مع إعطاء الأولوية، والتركيز على 147 مديرية، للتقليل من الوفيات والمرض بسبب وباء الكوليرا عبر أنشطة علاجية واستجابة شاملة، كما سيتم توفير 50 مركزاً لمعالجة الكوليرا و18 زاوية إرواء في المحافظات ذات الخطورة العالية، وتعزيز قدرات الكشف السريع والمبكر وقدرات الفحوصات المخبرية تنفيذ حملات التحصين، وتحسين جودة خدمات المياه، والإصحاح البيئي في مراكز معالجة الكوليرا، وزوايا الإرواء بما في ذلك اختبار جودة المياه، وتوفير المياه عبر الشاحنات.

كما وُقعت اتفاقية ثانية بخصوص التدخلات التغذوية المتكاملة لمعالجة سوء التغذية الحاد في المناطق المعرضة لخطر كبير في اليمن، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" بقيمة إجمالية تبلغ 40 مليون دولار يستفيد منها 1.4 ملايين شخص.

وتهدف الاتفاقية لرعاية 50 ألف طفل يمني تحت سن الخامسة ممن يعانون من سوء التغذية الحاد في مراكز العلاج، وتشجيع ممارسات تغذية الرضع والأطفال الصغار، ومراقبة نموهم، وتقديم المشورة على مستوى المجتمع المحلي، والمنشآت الصحية مع 400 ألف من الأمهات، والحوامل، والمرضعات، وتقديم مكملات المغذيات الدقيقة لـ800 ألف طفل دون الخامسة، وكشف سوء التغذية لمليون طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و59 شهراً.