وزير الخارجية الصيني وانغ يي (أرشيف)
وزير الخارجية الصيني وانغ يي (أرشيف)
الخميس 23 مايو 2019 / 00:39

الصين: ضغوط أمريكا على هواوي "تنمر اقتصادي"

قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الأربعاء، إن الضغوط الأمريكية على الشركات الصينية مثل عملاق التكنولوجيا هواوي، هي "تنمر اقتصادي"، وخطوة تستهدف عرقلة تطور البلاد.

وقال وانغ، في بيان بموقع وزارة الخارجية على الإنترنت: "استخدام القوة الأمريكية للضغط على المشاريع الصينية الخاصة، مثل هواوي، هو تنمر اقتصادي نموذجي".

وأضاف في بيان آخر، أن الصين تترك الباب مفتوحاً لمفاوضات تجارة مع الولايات المتحدة، لكنها لن تقبل بأي اتفاقات غير متكافئة.

وصعد أكبر اقتصادين في العالم زيادات الرسوم الجمركية على وارداته من الطرف الآخر بعد انهيار محادثات لحل النزاع، وتفاقمت الأزمة بعد أن وضعت واشنطن الأسبوع الماضي شركة هواوي الصينية لمعدات الاتصالات، وأجهزة الهاتف على قائمة سوداء.

مواجهة هواوي والحرب التجارية
ومن جهته، قال ستيف بانون المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونال ترامب، إن القرار التنفيذي الذي يمنع شركات الولايات المتحدة من استخدام معدات اتصال مصنعة بواسطة شركات تحاول بشكل محتمل التجسس عليها، أهم بكثير من التوصل لاتفاق تجاري بين بكين وواشنطن.

وقال بانون في مقابلة عبر الهاتف مع صحيفة "ساوث تشينا مورنينغ بوست" التي تصدر من هونغ كونغ: "إنها قضية أمن قومي هائلة بالنسبة للغرب".

وأكد أن قرار ترامب يعد أكثر أهمية بـ 10 مرات من الاتفاقية التجارية بين البلدين.

وعن بشركة التكنولوجيا الصنيية هواوي، أكد بانون أنها "تمثل تهديداً كبيراً للأمن القومي ليس فقط في الولايات المتحدة إنما أيضاً للعالم بأسره".

ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء الماضي، إعلان حالة الطوارئ الوطنية التي تحظر على الشركات المحلية استخدام أجهزة اتصالات تصنعها أطراف يُعتقد أنها تحاول التجسس على الولايات المتحدة.

تفادي العاصفة
بدوره، قال مؤسس شركة هواوي، رن تشنغ، الثلاثاء، إن "القيود التجارية التي تفرضها الحكومة الأمريكية على تقنيات هواوي ليس لها أي معنى، وأن الشركة اتخذت بالفعل استعداداتها لتفادي العاصفة".

وفي حديثه إلى تلفزيون "سي.سي.تي.في" الحكومي، قال رن، إن تطوير الجيل الخامس من هواوي لن يتأثر نظراًَ لعدم تمكن أي أطراف أخرى من اللحاق بتكنولوجياتها خلال العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة. وأضاف أن الحكومة الأمريكية تستهين بقدرات هواوي.

وقالت هاي سيليكون، ذراع الرقائق في هواوي، الجمعة، إنها أتمت استعدادها منذ فترة طويلة للسيناريو الذي يمكن فيه حظر شراء التكنولوجيا الأمريكية بتأمين إمدادات ثابتة من الرقائق والمنتجات.

ضد آبل 
وقال محللون، إن القيود التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تعاملات شركة "هواوي تكنولوجيز" الصينية مع شركات التكنولوجيا والإلكترونيات الأمريكية، ستؤدي إلى زيادة الصعوبات التي تواجهها "آبل" الأمريكية العملاقة في الصين، خاصةً مبيعاتها من الهاتف الذكي "آي فون"، في أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم، وكذلك اضطراب شبكة إمدادات "آبل" بمستلزمات إنتاجها.

وكانت وزارة التجارة الأمريكية، أعلنت في مطلع الأسبوع الحالي إلزام الشركات الأمريكية بالحصول على تصريح مسبق قبل تصدير أي مكونات أو تطبيقات أو أنظمة تشغيل لهواوي ما أثار مخاوف الشركات الأمريكية من أي ردود فعل انتقامية من الحكومة الصينية.

وتجني آبل حوالي 20% من إيراداتها من السوق الصينية.

وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء، إلى أنه عندما اشتد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين في أواخر العام الماضي، قال بعض خبراء الاقتصاد، إن "المستهلكين الصينيين قرروا بشكل غير رسمي مقاطعة المنتجات الأمريكية، بما في ذلك هواتف آي فون".

وبعد إعلان آبل نتائج مخيبة للآمال في موسم رأس السنة الماضي، قال تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة آبل، إن الحرب التجارية الأمريكية الصينية، مسؤولة جزئياً عن هذه النتائج.

فودافون وإي إي 
كما قررت شركتا خدمات الهواتف فودافون وإي إي البريطانيتان، استبعاد هواتفها إنتاج شركة (هواوي من شبكتيهما بتقنية 5 جي، على خلفية قطع غوغل وألفابيت علاقاتهما التجارية مع العملاق الصيني استجابة لقرار الإدارة الأمريكية.

بالتالي تنضم الشركتان البريطانيتان إلى كبار مقدمي خدمات الهواتف في العالم، الذين تخلوا عن هواوي، بعد قرار شركات التقنيات الأمريكية بالتوقف عن إتاحة تقنياتها للشركة الصينية، بناءً على تعليمات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.