صورة لجون واكر ليند الملقب بـ "طالبان الأمريكي" (أرشيف)
صورة لجون واكر ليند الملقب بـ "طالبان الأمريكي" (أرشيف)
الخميس 23 مايو 2019 / 10:18

بعد 17 عاماً.. "طالبان الأمريكي" طليقاً

يغادر جون ووكر ليند الملقب بـ"طالبان الأمريكي" الخميس، السجن في الولايات المتحدة حيث، أمضى 17 عاماً، لكن برلمانيين يشعرون بالقلق لأنه لم يتخل عن أفكاره المتطرفة التي قادته إلى أفغانستان.

وليند أُسر في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2001 في أفغانستان خلال الحملة التي شنتها الولايات المتحدة بعد اعتداءات 11 سبتمبر(أيلول).

وهو يغادر السجن في ولاية إنديانا في سن 38، بينما ما زالت أفغانستان تشهد مواجهات بين الجيش ومتمردي طالبان.

وغادر ليند الولايات المتحدة متوجهاً إلى اليمن في سن 17 في 1998 ليتعلم اللغة العربية، قبل أن يتوجه إلى باكستان ثم يلتحق بطالبان في أفغانستان في 2001 قبل أربعة أشهر من 11 سبتمبر (أيلول) ليكافح على حد قوله تحالف الشمال بقيادة أحمد شاه مسعود.

وأمضى عدة أسابيع في معسكر للتدريب تابع لتنظيم القاعدة ليتدرب على الأسلحة والمتفجرات.

وبعد أسره، اعتقل مع أعضاء آخرين من طالبان في سجن مزار شريف.

وقد استجوبه جون سبان الذي كان من أفراد وحدة للقوات الخاصة التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية "سي.آي.ايه".

وقتل سبان بعيد تمرد مجموعة من السجناء ليصبح أول أمريكي يسقط في "الحرب على الإرهاب" التي أطلقها الرئيس الأسبق جورج بوش الابن.

وقد جرح ليند خلال التمرد وأرسل إلى الولايات المتحدة لمحاكمته وحكم عليه بالسجن 20 عاماً في أكتوبر(تشرين الأول) 2002.

وكان القضاء الأمريكي قرر الإفراج عن ليند قبل انتهاء عقوبته بسبب حسن سلوكه، وأرفق القرار بشروط صارمة لثلاث سنوات.

وستتم مراقبة نشاطاته على الإنترنت، ولن يسمح له بإجراء أي اتصال عبر الشبكة بغير اللغة الإنجليزية ولا يمكنه الاتصال بمتطرفين أو الاطلاع على "محتويات تنقل أفكاراً متطرفة أو آراء إرهابية".

ولن يتمكن ليند الذي حصل في 2013 على الجنسية الإيرلندية من السفر إلى الخارج بدون موافقة قاض.

لكن برلمانيين أمريكيين يعتبرون أن المقاتل الإسلامي السابق ما زال يشكل تهديداً على المجتمع، ويشعرون بالقلق من عدم وجود برنامج مراقبة فدرالي لمنع المحكومين السابقين من العودة إلى العنف.