الجمعة 24 مايو 2019 / 11:25

هكذا جعل الشيخ زايد من الإمارات واحة للتسامح

منذ بداية تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971، كان نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يعتمد ويؤكد على أهمية سياسة الانفتاح والحوار مع الآخر وتطبيق مبدأ عدم الانحياز إلى أي صراع، إذ كان حريصاً على أن تكون الإمارات رمزاً عالمياً وحضارياً يجمع مختلف الثقافات والأديان والجنسيات عبر تقديم العون ومنح الفرص لملايين المقيمين على أرض الدولة إيماناً منه بضرورة توحيد الجهود نحو المساهمة في مسيرة بناء الوطن.

غرز المغفور له الشيخ زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، خلال حكمه لدولة الإمارات مفهوم التسامح والتعايش والإنسانية في أفراد شعبه، لذلك حرص بشكل أساسي على وضع دستور مبني على هذا المنهج والمبدأ الذي عمل به طوال حياته، وعليه كفل بالدستور ووفقاً للمادة (32) حرية العبادة لجميع من على أرض الإمارات، فيما أكدت المادة (40) من الدستور حق تمتع الأجانب في الاتحاد بالحقوق والحريات المقررة في المواثيق الدولية المرعية.

وبتوجيهات دائمة من الشيخ زايد بن سلطان، شمل الدستور العديد من المواد التي تنص على المساواة وعدم التمييز وتؤكد على الحقوق والواجبات وتضمن ممارسة الشعائر الدينية.

في عام 1974، أمر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ببناء 3 كنائس، لخدمة الطوائف المسيحية بمدينة أبوظبي وهم كنيسة القديس جوزيف الكاثوليكية، وكنيسة القديس أندرو الأنغليكانية، وكنيسة القديس جورج للهنود السريان، كما وافق في عام 1999 على طلب من الكنيسة بتخصيص قطعة أرض لإقامة مبنى الكاتدرائية القبطية الأرثوذكسية المصرية.





وخلال حكمه حرص الشيخ زايد، طيب الله ثراه، على استقبال مختلف الوفود من ممثلي طوائف الأديان، وكانت لقاءاته متعددة مع كبار رجال الدين، لإيمانه بأهمية حرية الأديان وتأكيداً منه على أهمية مفهوم التسامح والتعايش مع مختلف الشعوب والأديان على أرض واحدة، كما كان حريصاً على توفير دور العبادة الخاصة برعايا الديانات الأخرى، ومنحهم حرية كاملة لأداء شعائرهم الدينية بكل أمان وسلام.

نبذ الشيخ زايد، طيب الله ثراه، العنف والتعصب والكراهية، إدراكاً منه بخطورتها على المجتمعين العربي والإسلامي، وخطورتها في تفتيت الشعوب وتدمير الأوطان، كما عمل على التذكير بالدور المحوري لأهل العلم في الحرب الفكرية ضد الإرهاب، لأهمية دور رجال الدين الكبير في نشر قيمة التسامح ما بين البشر.