الجمعة 24 مايو 2019 / 13:15

شواهد تاريخية على أثر نهج زايد في سياسة الإمارات الإنسانية

24 - خاص - سعيد علي

يزخر التاريخ بالشواهد التي تدل على شخصية مؤسس الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الخيرة، فقد عرف عنه أنه كان رمزاً للعطاء والتسامح وحب الخير والبذل حيث امتدت أياديه البيضاء لكل المحتاجين حول العالم بغض النظر عن لونهم أو دينهم أو عرقهم، وقد أسس حرص على تمكين الإمارات لتسير على نهجه في التسامح والتعاون والعطاء.

بفضل فكر المؤسس زايد بن سلطان، وحبه للبذل والعطاء والتسامح، وسير دولة الإمارات قيادة وشعباً على ذلك النهج حجزت الإمارات مكانتها عالمياً كأكثر دول العالم عطاءً وذلك وفقاً للإحصائيات الدولية، فما هي  أبرز المعالم والشواهد على الإسهامات الخيرية التي قدمتها الامارات للمحتاجين والمعوزين حول العالم، بهدف تحقيق التنمية والتخفيف من معاناتهم، إلتزاماً بنهج زايد الإنساني.

غواتيمالا
التسامح لدى زايد لم يكن شعاراً، بل مدعوماً بالعمل على الأرض بمساعدة اللاجئين والمحتاجين، ففي العام 1976 حين ضرب زلزال مدمر غرب غواتيمالا في أميركا الوسطى، سارع بتقديم مساعدات مالية وعينية طارئة وصلت إلى نحو مائة مليون دولار.

ضاحية الشيخ زايد
لم تغب القضية الفلسطينية عن فكر زايد، وكان من أكثر الداعمين للقضية الفلسطينية ولا ينسى التاريخ وقفاته الكثيرة، ودعمه المتواصل للشعب الفلسطيني، فلا يوجد محافظة فلسطينية لا تزخر بشواهد حية على دعمه، وعلى سبيل المثال لا الحصر تعد ضاحية الشيخ زايد بمدينة القدس التي نفذتها ومولتها هيئة الهلال الأحمر بدولة الإمارات مشروعاً حيوياً بارزاً في الأراضي الفلسطينية، ضمن سلسلة المشاريع الإنشائية التي يقيمها الهلال الأحمر في فلسطين.

مستشفى الشيخ زايد
للتخفيف من معاناة جرحى فلسطين، وتكبيدهم مشاق التنقل بين الدول العربية، لتلقي العلاج، واستجابة لحاجة الأراضي الفلسطينية لصرح طبي، يستوعب أعداد الشهداء والجرحى خلال هبة النفق العام 1996، سارع "زايد الخير" بإنشاء مستشفى الشيخ زايد في رام الله، تخليداً لأرواح الشهداء.

جامعة آدم بركة
استحوذت القضايا التعليمية على مكانة متقدمة في فكر واهتمام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ولا تكاد تخلو بقعة من بقاع الدنيا إلا وتحمل أثراً كريماً يمجد ذكرى مؤسس دولة الإمارات، لتنتشر المشاريع التعليمية التي شيدها وتكون شاهده على أياديه البيضاء وحبه للخير، فقد أسس الشيخ زايد، جامعة آدم بركة في أبشي بتشاد بكلفة 9.3 ملايين درهم للنهوض بالمستوى العلمي ودعم سياسة الحكومة التشادية في جعل اللغة العربية لغة رسمية للبلاد.

مركز الشيخ زايد
كما يعد مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة الدراسات الأجنبية في بكين، الذي يستقطب مئات الطلاب والدارسين الصينيين سنوياً من الراغبين في تعلم اللغة والثقافة العربية، أحد المنارات التعلمية التي تزينت باسم " زايد الخير"، وأحد الشواهد العالمية على ما قدمه، رحمه الله، للإنسانية.

كلية زايد للعلوم الإدارية
وفي مالي تم إنشاء كلية زايد للعلوم الإدارية والقانونية بكلفة 16 مليون درهم، بهدف إتاحة فرصة التعليم الجامعي لخريجي المدارس العربية الإسلامية في مالي، وهي كلية جامعية تضم ثلاثة معاهد عالية.

كما ويزين اسم الشيخ زايد، طيب الله ثراه، مئات المساجد حول العالم تكفل بإنشائها أو إعادة تأسيسها، ومنها مسجد الشيخ زايد في العاصمة السويدية ستوكهولم، ومسجد الشيخ زايد في "سلاو" في بريطانيا،  ووآخر في كيرا بإثيوبيا، ومسجد الشيخ زايد في المغرب، إلى جانب المسجد الجامع في كينيا، وغيرها.

وقد أطلق االشيخ زايد العديد من الحملات الإنسانية والإغاثية حول العالم لدعم اللاجئين والمنكوبين.