المرشد الإيراني علي خامنيئ (أرشيف)
الخميس 23 مايو 2019 / 22:34
وصف الباحث في الشأن الإيراني بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية والسياسية أحمد قبال، تهديد إيران على لسان خامنئي بضرب إسرائيل حال الهجوم الأمريكي عليها، بأنه جزء من سياستها القائمة على إصدار الشعارات.
وأشار إقبال لـ24، إلى أن الموت لإسرائيل، وأمريكا الشيطان الأكبر، ونصرة المظلوم، هي شعارات وتصريحات لطالما رفعت وترددت على لسان المسؤولين الإيرانيين ومثلت أحد أهم مرتكزات الثورة والنظام الإيراني ومن خلالها اكتسب شرعيته داخلياً واجتذب الأنصار والداعمين إقليمياً، حتى قبل إنشاء حزب الله اللبناني، ومليشيات إيران في الخارج، وبالقرب من الحدود الإسرائيلية.
وأضاف إقبال، أنه بمرور الوقت تأكد زيف الشعارات التي توظف لخدمة أهداف النظام وأن حمل راية الدفاع عن الأمة الإسلامية، والقضية الفلسطينية مجرد أداة لتحقيق حلم الإمبراطورية الشيعية الكبرى تمهيداً لظهور المهدي المنتظر وفق رؤية نظام ولاية الفقيه.
وأوضح إقبال، أن النظام الإيراني بدأ يدرك أن الوضع الإقليمي تغير، وأن الاستمرار في إصدار تلك التصريحات على لسان كبار المسؤولين، يعني أن النظام بدأ يدرك خطورة موقفه، وأن انفلات الأمور وخروجها عن السيطرة سيكلفه الكثير بل وربما يساهم في انهياره، وهو ما أدركه الإيرانيون الغاضبون الذين من توظيف النظام الشعارات لصالحه، فهتفت ضد التدخلات الإيرانية في الخارج، وطالبه بالاهتمام بشعبه المظلوم والمقهور بعد الوضع الاقتصادي.