الخميس 23 مايو 2019 / 18:52

زيادة النزوح من شمال غرب سوريا مع احتدام القتال

ذكرت الأمم المتحدة ومنظمة طبية اليوم الخميس، إن آلافاً آخرين من السكان في شمال غرب سوريا فروا من القتال المستعر هناك في ظل هجوم مضاد تشنه فصائل المعارضة المسلحة بعد حملة للقوات الحكومية على آخر جيب كبير تسيطر عليه المعارضة.

وبدأ الرئيس السوري بشار الأسد في نهاية أبريل حملة قصف عنيف على إدلب وأجزاء من المحافظات المجاورة لها، قائلاً إن المسلحين خرقوا الهدنة.

وأوقفت المعارضة هذا الأسبوع جانباً من التقدم الحكومي‬‬ على جبهة القتال الرئيسية، مستعيدة بلدة كفر نبودة.

والقوات الحكومة مدعومة من القوة الجوية الروسية في حين يساند معارضون تدعمهم تركيا الجماعة المتشددة الرئيسية التي تهيمن على إدلب.

واستعاد الأسد بعد مرور ثماني سنوات على اندلاع الحرب الأهلية السيطرة على معظم مناطق سوريا بينما انحصر وجود المعارضة المسلحة في شمال غرب البلاد. وتسيطر جماعات المعارضة التي تدعمها تركيا على شريط من الأرض على الحدود في حين يهيمن مقاتلون يقودهم الأكراد على الشمال الشرقي.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الحرب من مقره في بريطانيا إن القتال شهد زيادة كبيرة في الضربات الجوية هذا الأسبوع حيث سقطت قنابل على بلدات وقرى في أنحاء الجزء الجنوبي من الجيب.

وأضاف المرصد أن نحو 600 ضربة جوية استهدفت جيب المعارضة اليوم الخميس، مما أسفر عن مقتل ستة مدنيين.

وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 200 ألف شخص فروا من العنف منذ نهاية أبريل وهم في حاجة ملحة للغذاء والحماية.

وقال اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية، الذي يقدم المساعدة للمنشآت الصحية، إن عدد النازحين هذا الشهر ارتفع لأكثر من 300 ألف.

وأضاف أن معظمهم يلجأ إلى مناطق على الحدود مع تركيا، حيث تقام مخيمات عند الجدار الحدودي.