الخميس 23 مايو 2019 / 20:02

الأونروا ترفض محاولة أمريكية لتجريدها من تفويضها

رد رئيس وكالة تابعة الأمم المتحدة، دعمت اللاجئين الفلسطينيين لسبعة عقود، اليوم الخميس، على اقتراح الولايات المتحدة بأن تتولى الدول المضيفة الخدمات التي تقدمها في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

كان اقتراح مبعوث الولايات المتحدة للشرق الأوسط جيسون جرينبلات في اجتماع لمجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء بضرورة تفكيك وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بشكل فعال أحدث هجوم أمريكي على وكالة بدأت عملياتها عام 1950.

كانت الولايات المتحدة، أكبر مانح للأونروا في السابق، قد أوقفت تمويلها للوكالة في عام 2018، واعتبرت أن ممارساتها المالية "معيبة بشكل لا يمكن إصلاحه" وأنها أذكت التوتر بين الفلسطينيين وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وبعد أن قدم المفوض العام للأونروا بيير كراهينبول إفادة لمجلس الأمن الدولي، قال غرينبلات: "نحن بحاجة للتواصل مع الحكومات المضيفة لبدء حديث بشأن التخطيط لنقل خدمات الأونروا إلى الحكومات المضيفة أو إلى منظمات غير حكومية دولية أو محلية أخرى حسب الضرورة".

ورداً على سؤال خلال مؤتمر صحفي في غزة اليوم الخميس عن تصريحات غرينبلات، قال كراهينبول إن تفويض الأونروا هو أمر يرجع للجمعية العامة للأمم المتحدة بأسرها، وليس "لدولة واحدة أو دولتين من الدول الأعضاء".

وقال كراهينبول "لذلك، يجب أن يتذكر اللاجئون الفلسطينيون أن التفويض تحميه الجمعية العامة، وسنعمل بالطبع مع الدول الأعضاء لضمان ما نأمل أن يكون تجديدا آمنا لهذا التفويض".

وقال جرينبلات إن الأونروا "تعمل حاليا بموارد قليلة للغاية، وتستمر بفضل زيادة المنح الأجنبية في عام 2018" وإن الوقت قد حان لأن يلبي المجتمع الدولي احتياجات الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين بطريقة مستدامة.

ويتلقى ما يربو على نصف سكان قطاع غزة البالغ عددهم مليونان مساعدات غذائية من الأونروا.

وقال غرينبلات "نموذج أعمال الأونروا، المرتبط بطبيعته بمجتمع متوسع بلا نهاية من المستفيدين، في أزمة دائمة".

ومنذ أن تولى ترامب منصبه في عام 2017، يشعر الفلسطينيون بقلق متزايد من أنه يعتزم القضاء على الأونروا.

وتقول إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، إن عمل الأونروا من شأنه استمرار محنة الفلسطينيين فحسب.

وقال غرينبلات لمجلس الأمن "عام بعد عام، لم تُمنح الفرصة للفلسطينيين في مخيمات اللاجئين لبناء أي مستقبل، لقد تم تضليلهم واستخدامهم كأدوات سياسية وسلع بدلا من معاملتهم كبشر".

وتقول الأونروا إنها تقدم خدمات لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني مسجل في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة وإنها تحمي حقوقهم بموجب القانون الدولي.

ومعظمهم أحفاد نحو 700 ألف فلسطيني أُخرجوا من ديارهم أو فروا من معارك حرب 1948 التي أدت إلى قيام إسرائيل ويطالبون بحق العودة.

واستبعدت إسرائيل مثل هذا الأمر خشية أن تفقد أغلبيتها اليهودية. ويرفض القادة الفلسطينيون توطين اللاجئين في الدول المضيفة ويقولون إن وجودهم هناك يجب أن يعتبر مؤقتا. ويشكو الفلسطينيون في الدول المضيفة من القيود المفروضة على الوظائف والمزايا هناك.