كوريا الشمالية (أرشيف)
كوريا الشمالية (أرشيف)
السبت 25 مايو 2019 / 11:03

بيونغ يانغ تشترط نهجاً أمريكياً جديداً لاستئناف المحادثات

أعلنت كوريا الشمالية أن محادثاتها النووية المتوقفة مع واشنطن لن تستأنف إلا في حال تبنت الولايات المتحدة نهجاً جديداً.

وانتهت القمة الثانية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون التي عقدت في هانوي بفبراير(شباط) الماضي بدون اتفاق أو حتى بيان مشترك، بعدما فشل الطرفان في الاتفاق على تخفيف العقوبات على بيونغ يانغ مقابل تخليها عن برامجها الصاروخية والنووية.

وأفادت تقارير أن ترامب سلّم كيم قائمة مكتوبة بالمطالب بينما تتهم بيونغ يانغ مذاك واشنطن بالتصرف "بسوء نية"، وأمهلتها حتى نهاية العام الجاري لتغيير نهجها، وشدد بيان كوريا الشمالية الذي أصدرته وكالة الأنباء الرسمية أمس الجمعة على موقفها.

ونقل البيان عن متحدث باسم وزارة الخارجية أن "السبب وراء انتكاسة هانوي كان الموقف التعسفي وغير الصادق الذي اتخذته الولايات المتحدة"، وأضاف أن "الولايات المتحدة أصرّت على أسلوب يستحيل من خلاله الاستمرار".

وتابع أنه "ما لم تنتهج الولايات المتحدة أسلوباً جديداً في احتساب الأمور، فلن يكون ممكناً استئناف الحوار بين جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية والولايات المتحدة ما يعني أن احتمال حل المسألة النووية سيكون أكثر صعوبة".

وتجنبت وكالة الأنباء الكورية الشمالية انتقاد ترامب أو وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أو مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون بالاسمن ويأتي ذلك بعد أسبوع من حض بيونغ يانغ الأمم المتحدة على اتخاذ إجراءات عاجلة للمساعدة في إعادة سفينة شحن صادرتها الولايات المتحدة بتهمة انتهاك العقوبات.

ونددت وزارة الخارجية في بيونغ يانغ بالخطوة معتبرة أنها "إنكار صريح" لروح قمة سنغافورة التي جمعت ترامب وكيم العام الماضي، وفي وقت سابق هذا الشهر، سعت كوريا الشمالية لزيادة الضغط عبر إطلاق عدة صواريخ قصيرة المدى في أولى اختباراتها من هذا النوع منذ أكثر من عام.

وأضاف البيان الصادر عن وكالة الأنباء الكورية الشمالية "كلما ازدادت شكوك (واشنطن) وأفعالها العدائية حيال جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية، ستزداد شراسة رد فعلنا".