وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو متحدثاً إلى صحافيين (أرشيف)
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو متحدثاً إلى صحافيين (أرشيف)
الأحد 26 مايو 2019 / 15:10

حرب الديموقراطيين على ترامب تهدد القوات الأمريكية في المنطقة

يرى كوين هيلار، صحفي وكاتب أمريكي، أن نواب الحزب الديمقراطي في الكونغرس يعملون على إضعاف الأمن القومي الأمريكي، بهدف تسجيل نقاط سياسية ضد الرئيس ترامب.

لترامب عيوبه، ولكن من بين المواقف القليلة التي لم يتزحزح عنها طيلة أكثر من عشر سنوات، معارضته لممارسة ادور شرطي العالم

وأشار هيلار، في موقع "واشنطن إكزامينر"، إلى أن القضية الخلافية هي إيران. إذ باشرت إدارة ترامب في تحريك قوات عسكرية أمريكية إلى المنطقة، قائلةً إن لديها معلومات استخباراتية عن تهديدات تتعرض لها أصول أمريكية. وفي بداية الأسبوع الماضي، أطلع مستشار الأمن القومي الأمريكي عدداً من أعضاء الكونغرس على معلومات عن تلك التهديدات.

لكن حسب كاتب المقال، رد الديمقراطيون بتوجيه مزيد من السهام نحو ترامب عوض توجيهها إلى إيران.
وعبر سناتور ديمقراطي لم يكشف اسمه عن "شكوك حقيقية في مدى جدية هذا الأمر، ومدى اختلاق الإدارة سياستها الاستفزازية".

وقال روبين كالينغو، نائب عن ولاية أريزونا: "أعتقد جازماً أن تلك المعلومات الاستخباراتية أسيء تفسيرها، وحرفت من قبل وزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، وآخرين ممن يريدون لنا دخول حرب مع إيران، تكراراً لما جرى في العراق".

ويشير الكاتب إلى تكرار ديمقراطيين آخرين مثل تلك الملاحظات عن إدارة تسعد لخوض حروب، وغير نزيهة مع معلومات استخباراتية.

سلوك غير مقبول
ويرى كاتب المقال أن من حق أعضاء في الكونغرس طرح أسئلة صارمة عن مناورات الإدارة العسكرية. لكن عند التحدث علناً، وافتراءً، واتهام وزيري الخارجية والدفاع، ومستشار الأمن القومي والرئيس بعدم النزاهة، دون شجب أعداء مثل الحكومة الإيرانية، فإن ذلك يهدد القوات الأمريكية في وقت حرج.

وفي رأي الكاتب، كان من الأفضل لأحدهم بعد أن يخرج من جلسة إحاطة وأن يقول بمسؤولية شيئاً من قبيل: "حسناً، أدرك الآن دواعي القلق من المعلومات الاستخباراتية، وعلينا توجيه رسالة واضحة إلى إيران بأن الولايات المتحدة سترد بقوة ساحقة ضد أي هجوم ضد أصولنا".

ورغم أن الكاتب لا يفسر تلك المعلومات كما فعلت الإدارة، ناشد الديمقراطيين التصرف بحذر "حتى لا نتعجل الدخول في حرب في وقت نسعى لمنع أخرى. ولست مقتنعاً بالخطوات التي تتخذها الإدارة ولكن لنجعل الأمر واضحاً، إيران عنصر حاقد، ولا يجب أن يسمح لها بالضغط على جيرانها، أو تهديد الولايات المتحدة، أو دعم الإرهاب".

ويرى الكاتب أن ذلك النوع من الانشقاق النزيه كفيل بتجنب التشكيك في دوافع أو في استقامة وزراء في الإدارة، مع تجنب تشجيع إيران على التفكير في أن الرئيس يتصرف من موقف ضعيف. كما من شأن موقف مماثل أن يكون أقرب إلى الواقع من هجمات الديمقراطيين الحزبية الفجة.

عيوب ترامب
وحسب الكاتب، لترامب عيوبه، ولكن من بين المواقف القليلة التي لم يتزحزح عنها طيلة أكثر من عشرة أعوام ، معارضته لممارسة القوات العسكرية الأمريكية دور شرطي العالم.

إلى ذلك يتساءل الكاتب هل يظن حقاً الديمقراطيون أن ترامب يخطط أو يبحث عن مبرر لشن حرب؟ وهل يعتقدون حقاً أن بومبيو ومستشار الأمن القومي يتعمدون تحريف المعلومات المتاحة لتوريط أمريكا في حرب؟. ويضيف الكاتب أنهم، إذا كان هذا رأيهم فهم حمقى، وإذا لم يكن كذلك، فإنهم يقولون أي شيء، وهم بذلك غير وطنيين.

وفي ختام مقاله، يرى الكاتب أنه يفترض بالولايات المتحدة أن تتعامل بحذر مع مسألة النزاعات المسلحة المحتملة. كما يتعين على الساسة توخي الحذر حتى لا تضعف قدرة قائد القوات المسلحة على استخدام القوة، أو التهديد بها في الدفاع المشروع عن المصالح الأمريكية.