الأحد 26 مايو 2019 / 21:46

الخوري لـ24: مساعدات الإمارات للروهينجا لن تتوقف مع استمرار الأزمة

24- أبوظبي- آلاء عبد الغني

رفع المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية محمد حاجي الخوري، أسمى آيات الشكر والتقدير إلى رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لإطلاق حملة الإمارات لأطفال ونساء الروهينجا، ودعمهم غير المحدود لهم

وقال محمد حاجي الخوري في تصريح لـ24، إن حملة الإمارات لأطفال ونساء الروهينجا، تأتي لدعم لاجئي الروهينجا الذين يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة في مخيمات اللجوء، وندعو مجتمع دولة الإمارات الذي نشأ على حب الخير والعطاء سيراً على نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى التفاعل مع هذه الحملة، والتبرع ولو بالقليل للإسهام في التخفيف من وطأة معاناة الروهينجا لاسيما في شهر الخير شهر مضان الفضيل الذي يتضاعف فيه الأجر والثواب، وذلك في ظل النقص الحاد في الغذاء والدواء والكساء المتوفر لديهم".

وأكد الخوري أن النهج الإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة مستمر، وأياديها البيضاء ممتدة دائماً لمساعدة جميع المحتاجين والمنكوبين والمستضعفين في أرجاء المعمورة بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجنس أو اللون.

فريق إماراتي 
وثمن الخوري دور فرق الهلال الأحمر الإماراتي المتواجدة في مخيمات اللاجئين الروهينجا في بنغلاديش، لمد يد العون لهم، ومساعدتهم على تجاوز الصعوبات والتحديات التي يواجهونها في المخيمات، لافتاً إلى أنه سيكون هناك فريق إنساني إماراتي قريباً في المخيمات كذلك لمساندة فرق الهلال الأحمر الإماراتي، وتقديم المساعدات لمستحقيها.

ظروف مأساوية
وأشار إلى الظروف الإنسانية المأساوية التي يعيشها لاجئو الروهينجا بعدما تشتتوا في عدة دول، منها ماليزيا، وبنغلاديش، وتايلاند، مشدداً على دور دولة الإمارات، دولة الخير والعطاء في إغاثة اللاجئين، وخاصة الأطفال والنساء منهم.

وأضاف: "نحن نفتخر أننا جميعاً عيال زايد، وسعداء بالتفاعل الكبير من قبل جميع شرائح المجتمع مع الحملة، من مواطنين ومقيمين، عبر قنوات التبرع المختلفة، لمساعدة إخوتنا وأشقاءنا من لاجئي الروهينجا، والوقوف معهم ومساندتهم في محنتهم الإنسانية الصعبة التي يواجهونها في بلاد اللجوء". 

الحملة مستمرة
وأكد أن التبرعات لحملة الإمارات لأطفال ونساء الروهينجا مستمرة، ولن تتوقف بعد انتهاء المدة الزمنية المحددة للحملة خلال يومين، لأن أزمة الروهينجا مستمرة، كما أن التبرع للحملة ليس محصوراً في كل من يعيش على أرض دولة الإمارات فحسب، وإنما يمكن لكل إنسان أينما كان في أي دولة حول العالم التبرع والمساهمة في هذه الحملة من خلال التبرع النقد، أو العيني بالغذاء أو الدواء أو الخيام، أو الملابس، وكل ما يلزم من الاحتياجات الأساسية التي تساعد اللاجئين على تجاوز ظروفهم الصعبة.

شراء المواد الأساسية
وأردف محمد حاجي الخوري قائلاً: "تم شراء المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية التي ستوزع على لاجئي الروهينجا المستفيدين من الحملة، من الأسواق القريبة، وذلك بهدف توفير تكلفة الشحن الجوي، وسيتم توزيع المساعدات والمعونات الغذائية بجهود االفرق التطوعية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي المتواجدين في مخيمات الروهينجا بالتنسيق مع سفارة الإمارات في بنغلاديش، ونحن في دولة الإمارات ملتزمون بالعمل بمبدأ الشفافية الكاملة في هذه القضايا الإنسانية، والإمارات تعمل على إيصال المساعدات للروهينغا في مخيمات اللجوء في بنغلاديش، واللاجئين كذلك في ماليزيا وتايلاند".

نوع المساعدات
ولفت إلى أن تقديم المساعدات للمستفيدين خلال الحملات الإنسانية التي تطلقها الدولة يختلف ما بين المواد العينية والمساعدات المادية وفقاً للظروف الراهنة المرتبطة بكل حملة، بما يسد الاحتياجات الأساسية والماسة للمستفيدين، مؤكداً أن الخير هو إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وغرسه الذي زرع بذرته في أبناء دولة الإمارات لمد يد العون لكل محتاج حول العالم دون تفرقة أو تمييز.

عطاء لا يتوقف
وأكد المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية أن الإمارات كانت من الدول السباقة لإغاثة لاجئي الروهينجا منذ بداية الأزمة، وبادرت إلى تقديم التبرعات والمساعدات لهم في أكثر من مناسبة، وتأتي حملة الإمارات لأطفال ونساء الروهينجا استمراراً لتلك المبادرات، منوهاً بأن مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ساهمت سابقاً في مساعدة للاجئي الروهينجا في ماليزيا، عبر تقديم المواد الغذائية والأدوية لهم بالتعاون والتنسيق مع سفارة دولة الإمارات في ماليزيا، إلى جانب مساعدة لاجئي الروهينجا كذلك في تايلاند، مشدداً على أن الإمارات لا تدخر جهداً لمساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين حول العالم، وسيبقى عطاء الإمارات شعلة أمل لكل من دهمه ليل الحاجة والفقر والعوز والمرض والتشرد، لزرع البسمة على شفاههم وخاصة فئة الأطفال الذين تتفاقم معاناتهم في مثل تلك الظروف، وذلك لضمان مستقبل أفضل لهم، ومد شريان الحياة لهم ولأسرهم.