الروائيّة العُمانيّة الدكتورة جوخة الحارثيّ (أرشيف)
الروائيّة العُمانيّة الدكتورة جوخة الحارثيّ (أرشيف)
الجمعة 31 مايو 2019 / 01:51

"أجرام سماوية" لجوخة الحارثي وعالمية الأدب العربي

هذا الفوز يضع أمام جوخة الحارثي تحديات كبرى في مسارها الروائيّ للحفاظ على هذا الاستحقاق العالمي الإبداعي الذي نالته بجدارة استثنائية

 عندما كتبتْ الروائيّة البريطانيّة من أصل صينيّ يونغ تشانغ سيرتها الذاتيّة" بجعات برية دراما الصين في حياة نساء ثلاث" (1909_1978) كانت تسردُ تاريخاً شخصياً استعادياً ملحمياً يتواشجُ فيه الذاتيّ الحميميّ بالتاريخيّ والسياسيّ والثقافيّ في حياة نساء صينيات ثلاث؛ جدة الكاتبة المولودة عام 1909، وابنتها التي نشأتْ في منشوريا في ظلّ الاحتلالين اليابانيّ فالروسيّ، ثمَّ الحفيدة يونغ تشانغ التي عاشتْ سنوات الثورة الثقافيّة حتى استقرارها بعد ذلك في بريطانيا. إنَّ فرادة هذه السيرة الذاتيّة تكمنُ في كونها أول سيرة ذاتيّة نسوية لكاتبة صينيّة اقتحمتْ بجرأة بالغة خفايا المجتمع الصينيّ الشيوعيّ، وأبرزتْ المسكوت عنه من المحظورات التي لا يُسمح بتداولها آنذاك، وشرَّحتْ بشجاعةٍ بارزةٍ مفاصل الفساد الشيوعيّ، وحطَّمتْ الأساطير المؤسِّسة لرمز الثورة الثقافيّة الصينيّة ماوتسي تونغ مبيِّنة زيف هذه الثورة التي وُسِمتْ خطأ بأنّها"ثورة ثقافيّة"!

"سيدات القمر" هي الرواية التي أنجزتها الروائيّة والأكاديميّة العُمانيّة الدكتورة جوخة الحارثيّ قبل حوالي تسع سنوات، وصدرتْ في نسختها العربيّة عن دار الآداب اللبنانيّة. وهذه الرواية تنتمي أيضاً إلى النوع السرديّ (رواية الأجيال) لسيرة سردية متخيّلة في حياة أجيال عُمانية متعاقبة، ويمتدَّ السرد في إحالاته الزمنية من عشرينيات القرن العشرين إلى مطلع الألفية الثالثة من خلال حياة ثلاث شقيقات في القرية العمُانيّة"العوافي".
ورغم أنَّ جوخة الحارثيّ صرّحت في أحد لقاءاتها المتلفزة بأنَّها كي تنجزَ هذه الرواية عادتْ إلى عشرات المصادر والوثائق التاريخيّة التي أرَّخت تاريخ عُمان، وخاصة الوثائق التي تحدَّثت عن تجارة الرقيق(العبيد) إلا أنّها تعترف بأنّها لم تكن معنية بالسرد التوثيقيّ التسجيليّ المفصّل الأرشيفيّ لتاريخ محليَّ (تاريخ عُمان الحديث والمعاصر) قبل النفط (المرحلة الكولونيالية) وبعدها. كانتْ جوخة الحارثيّ معنية بالتمثيلات الثقافيّة الكبرى التي يفصح عنها خطابها الروائيّ في تمثيلات كونية تتجاوز التواريخ المحليّة إلى الكونيّة العالميّة مثل كينونة الإنسان الحقيقيّة في رغبة كائنات هذه الرواية في الانعتاق من الحدود الضيقة إلى تقبّل الآخر على اختلافه (العقائديّ والعرقيّ (أبيض/أسود(عبد)، وسياسات الجنوسة (التذكير والتأنيث الثقافيين). ورصدتْ من خلال سردها المتخيّل عالم القرية والمزارع والأفلاج والعوالم الميثولوجية الغامضة وتواريخ السادة/ العبيد وحياة الصحراء(البداوة).

تحتاج قراءة هذه الرواية جهدًا كبيرًا في التركيز للإمساك بخيوط السرد المتشعب الذي تنسجه الروائية بمهارة بالغة للغاية رغم تعدّد وجهات نظر الشخصيات الروائيّة وتعدّد الأصوات السردية إلى درجة التداخل والتماهي في قصدية واضحة من الروائيّة للخروج عن الحبكة السردية المتسلسلة: ثمّة تقطيعات كثيرة زمنية في هذه الرواية من الاستباقات الزمنية والارتجاعات، تذكرتُ وأنا أقرأها رواية "البحث عن الزمن الضائع" للروائيّ الفرنسيّ مارسيل بروست التي يحتلّ فيها الزمن العنصر المهيمن.
 
لم تحظَّ رواية "سيدات القمر" عربيًا بأي شهرة عندما أنجزتها الروائيّة قبل حوالي تسع سنوات، كما أنهّا لم تفز بأي جائزة عربيّة للرواية، بما في ذلك الجائزة العالميّة للرواية العربية (البوكر العربية)، والتلقي الوحيد الذي حظيتْ به هو بعض الدراسات والمقالات محدودة الشهرة كما أنَّ الجائزة الوحيدة التي نالتها الروائية هي جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب عن روايتها"نارنجة" عام 2016. لقد ظلّتْ هذه الرواية مغيّبة نقديًا في الأوساط النقدية العربيّة، ولم يُلتفت إليها ولا إلى كاتبتها في حين شهدتْ الأوساط النقدية والإبداعيّة العربيّة فوز بعض الروائيين بجوائز عربيّة كبرى للرواية وهم من فئة الشباب (الكويتي سعود السنعوسيّ والسعودي محمد حسن علوان) على سبيل المثال، وشكّل موضوع الآخر محوراً لأعمالهما.

وبعد تسع سنوات من النسخة العربيّة لـ"سيدات القمر" تفوز نسختها المترجمة إلى اللغة الإنجليزية بجائزة (مان بوكر الدوليّة)، وتصبح هذه الجائزة الدوليّة المرموقة مناصفة بين الروائية العُمانية جوخة الحارثيّ والمترجمة الأديبة والأكاديمية الأمريكيّة أستاذة دراسة العالم العربيّ المعاصر في جامعة أوكسفورد مارلين بوث. وعنوان الرواية في ترجمتها الإنجليزية هو "Celestial Bodies . والحارثي بهذا الفوز هي أول سيدة عربية تفوز بهذه الجائزة العالمية. وقد وصفتْ رئيسة لجنة التحكيم بيتاني هيوز الرواية بقولها "الأجرام السماوية تتناول القوى التي تقيّدنا وتلك التي تحرّرنا".

إنَّ جائزة مان بوكر الدوليّة التي تأسّستْ رسميًا في بريطانيا عام 2005 تُمنح كلَّ سنتين لرواية مترجمة، وتكون بالمناصفة بين صاحب العمل الأصليّ والمترجِّم. ويقتضي هذا الفوز وجود نص روائيّ استثنائيّ مغاير مع ترجمة استثنائية مغايرة أيضًا، وبدون هذا التكامل لايحصل الفوز. لقد استغرقت كتابة هذه الرواية من جوخة الحارثي قرابة خمس سنوات، واستغرقت من المترجِمة بضع سنوات أخرى قضتها في ترجمة نصٍ صعبٍ حافل بالكثير من مفردات اللهجة العُمانية المحلية.

إنَّ فوز رواية "سيدات القمر" لجوخة الحارثي في نسختها المترجمة "أجرام سماوية" يعكس ذلك التفاوت الكبير في اختلاف ذائقة التلقي بين بعض الأوساط العربيّة النقدية التي لم تجد في هذه الرواية ما يجذبها إلى استحقاقات الفوز واستحقاقات التلقي. هل هو زوال الغرابة المدهشة عند بعض النقاد العرب الذين لم يجدوا في هذه الرواية جديدًا مدهشًا ولافتًا وسط اكتظاظ روائي عربي يتمثل في المئات من الأعمال الروائية العربية التي تُنجز سنويًا؟! في حين أنَّ بعض الأوساط النقدية الغربيّة العالمية التفتتْ وبعمق إلى كون هذه الرواية رواية مغايرة وتستحق الفوز، وخاصة أنَّ هذه الأوساط معنية بالتواريخ المحليّة والهويات الثقافيّة المهمشة وتمثيلات الأنا والآخر. ورواية"سيدات القمر" تحتفي بهذه الموضوعات وبقوة.ماذا سيحدث لو تُرجِمَتْ بعض الأعمال الروائية العربيّة الاستثنائيّة التي تستحق ترجمات رصينة ومتقنة إلى بعض اللغات العالميّة الحية؟ هل سنحصد جائزة نوبل للآداب مرة أخرى؟! هل سنرسخ لأنفسنا وجودًا في خارطة الرواية العالميّة؟!

فوز رواية "سيدات القمر" حدث ثقافيّ عربيّ جدير بالاحتفاء، خاصة مع نيل امرأة عربيّة لهذه الجائزة العالميّة المرموقة في مجال الرواية، وهذا الفوز يضع أمام جوخة الحارثيّ تحديات كبرى في مسارها الروائيّ للحفاظ على هذا الاستحقاق العالميّ الإبداعيّ الذي نالته بجدارة استثنائيّة. وربّما تكون هذه الجائزة مجالاً لانفتاح الأوساط النقدية العالميّة أكثر على الرواية العربيّة المعاصرة على اختلاف خطاباتها وتمثيلاتها، بما في ذلك التواريخ المحلية والهويات الثقافية المهمشة، وربّما تكون البداية المؤسِّسة لتحفيز المبدعات العربيات على نيل أرقى جائزة أدبية وهي جائزة نوبل للآداب التي هي معنية في سنواتها الأخيرة بالتواريخ المحلية وسرديات المهمشين.

    عندما كتبتْ الروائيّة البريطانيّة من أصل صينيّ يونغ تشانغ سيرتها الذاتيّة" بجعات برية دراما الصين في حياة نساء ثلاث" (1909_1978) كانت تسردُ تاريخًا شخصيًا استعاديًا ملحميًا يتواشجُ فيه الذاتيّ الحميميّ بالتاريخيّ والسياسيّ والثقافيّ في حياة نساء صينيات ثلاث؛ جدة الكاتبة المولودة عام 1909، وابنتها التي نشأتْ في منشوريا في ظلّ الاحتلالين اليابانيّ فالروسيّ، ثمَّ الحفيدة يونغ تشانغ التي عاشتْ سنوات الثورة الثقافيّة حتى استقرارها بعد ذلك في بريطانيا. إنَّ فرادة هذه السيرة الذاتيّة تكمنُ في كونها أول سيرة ذاتيّة نسوية لكاتبة صينيّة اقتحمتْ بجرأة بالغة خفايا المجتمع الصينيّ الشيوعيّ، وأبرزتْ المسكوت عنه من المحظورات التي لا يُسمح بتداولها آنذاك، وشرَّحتْ بشجاعةٍ بارزةٍ مفاصل الفساد الشيوعيّ، وحطَّمتْ الأساطير المؤسِّسة لرمز الثورة الثقافيّة الصينيّة ماوتسي تونغ مبيِّنة زيف هذه الثورة التي وُسِمتْ خطأ بأنّها"ثورة ثقافيّة"!
"سيدات القمر" هي الرواية التي أنجزتها الروائيّة والأكاديميّة العُمانيّة الدكتورة جوخة الحارثيّ قبل حوالي تسع سنوات، وصدرتْ في نسختها العربيّة عن دار الآداب اللبنانيّة. وهذه الرواية تنتمي أيضًا إلى النوع السرديّ(رواية الأجيال) لسيرة سردية متخيّلة في حياة أجيال عُمانية متعاقبة، ويمتدَّ السرد في إحالاته الزمنية من عشرينيات القرن العشرين إلى مطلع الألفية الثالثة من خلال حياة ثلاث شقيقات في القرية العمُانيّة"العوافي". ورغم أنَّ جوخة الحارثيّ صرّحت في أحد لقاءاتها المتلفزة بأنَّها كي تنجزَ هذه الرواية عادتْ إلى عشرات المصادر والوثائق التاريخيّة التي أرَّخت تاريخ عُمان، وخاصة الوثائق التي تحدَّثت عن تجارة الرقيق(العبيد) إلا أنّها تعترف بأنّها لم تكن معنية بالسرد التوثيقيّ التسجيليّ المفصّل الأرشيفيّ لتاريخ محليَّ(تاريخ عُمان الحديث والمعاصر) قبل النفط(المرحلة الكولونيالية) وبعدها. كانتْ جوخة الحارثيّ معنية بالتمثيلات الثقافيّة الكبرى التي يفصح عنها خطابها الروائيّ في تمثيلات كونية تتجاوز التواريخ المحليّة إلى الكونيّة العالميّة مثل كينونة الإنسان الحقيقيّة في رغبة كائنات هذه الرواية في الانعتاق من الحدود الضيقة إلى تقبّل الآخر على اختلافه(العقائديّ والعرقيّ(أبيض/أسود(عبد)، وسياسات الجنوسة(التذكير والتأنيث الثقافيين). ورصدتْ من خلال سردها المتخيّل عالم القرية والمزارع والأفلاج والعوالم الميثولوجية الغامضة وتواريخ السادة/ العبيد وحياة الصحراء(البداوة).
تحتاج قراءة هذه الرواية جهدًا كبيرًا في التركيز للإمساك بخيوط السرد المتشعب الذي تنسجه الروائية بمهارة بالغة للغاية رغم تعدّد وجهات نظر الشخصيات الروائيّة وتعدّد الأصوات السردية إلى درجة التداخل والتماهي في قصدية واضحة من الروائيّة للخروج عن الحبكة السردية المتسلسلة: ثمّة تقطيعات كثيرة زمنية في هذه الرواية من الاستباقات الزمنية والارتجاعات، تذكرتُ وأنا أقرأها رواية"البحث عن الزمن الضائع" للروائيّ الفرنسيّ مارسيل بروست التي يحتلّ فيها الزمن العنصر المهيمن
لم تحظَّ رواية"سيدات القمر" عربيًا بأي شهرة عندما أنجزتها الروائيّة قبل حوالي تسع سنوات، كما أنهّا لم تفز بأي جائزة عربيّة للرواية بما في ذلك الجائزة العالميّة للرواية العربية(البوكر العربية)، والتلقي الوحيد الذي حظيتْ به هو بعض الدراسات والمقالات محدودة الشهرة كما أنَّ الجائزة الوحيدة التي نالتها الروائية هي جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب عن روايتها"نارنجة" عام 2016. لقد ظلّتْ هذه الرواية مغيّبة نقديًا في الأوساط النقدية العربيّة، ولم يُلتفت إليها ولا إلى كاتبتها في حين شهدتْ الأوساط النقدية والإبداعيّة العربيّة فوز بعض الروائيين بجوائز عربيّة كبرى للرواية وهم من فئة الشباب( الكويتيّ سعود السنعوسيّ والسعوديّ محمد حسن علوان) على سبيل المثال، وشكّل موضوع الآخر محورًا لأعمالهما.

وبعد تسع سنوات من النسخة العربيّة لـ"سيدات القمر" تفوز نسختها المترجمة إلى اللغة الإنجليزية بجائزة (مان بوكر الدوليّة)، وتصبح هذه الجائزة الدوليّة المرموقة مناصفة بين الروائية العُمانية جوخة الحارثيّ والمترجمة الأديبة والأكاديمية الأمريكيّة أستاذة دراسة العالم العربيّ المعاصر في جامعة أوكسفورد مارلين بوث. وعنوان الرواية في ترجمتها الإنجليزية هو"Celestial Bodies . والحارثي بهذا الفوز هي أول سيدة عربية تفوز بهذه الجائزة العالمية. وقد وصفتْ رئيسة لجنة التحكيم بيتاني هيوز الرواية بقولها "الأجرام السماوية تتناول القوى التي تقيّدنا وتلك التي تحرّرنا".

إنَّ جائزة مان بوكر الدوليّة التي تأسّستْ رسميًا في بريطانيا عام 2005 تُمنح كلَّ سنتين لرواية مترجمة، وتكون بالمناصفة بين صاحب العمل الأصليّ والمترجِّم. ويقتضي هذا الفوز وجود نص روائيّ استثنائيّ مغاير مع ترجمة استثنائية مغايرة أيضًا، وبدون هذا التكامل لايحصل الفوز. لقد استغرقت كتابة هذه الرواية من جوخة الحارثي قرابة خمس سنوات، واستغرقت من المترجِمة بضع سنوات أخرى قضتها في ترجمة نصٍ صعبٍ حافل بالكثير من مفردات اللهجة العُمانية المحلية.

إنَّ فوز رواية "سيدات القمر" لجوخة الحارثي في نسختها المترجمة "أجرام سماوية" يعكس ذلك التفاوت الكبير في اختلاف ذائقة التلقي بين بعض الأوساط العربيّة النقدية التي لم تجد في هذه الرواية ما يجذبها إلى استحقاقات الفوز واستحقاقات التلقي. هل هو زوال الغرابة المدهشة عند بعض النقاد العرب الذين لم يجدوا في هذه الرواية جديدًا مدهشًا ولافتًا وسط اكتظاظ روائيّ عربيّ يتمثل في المئات من الأعمال الروائية العربية التي تُنجز سنويًا؟! في حين أنَّ بعض الأوساط النقدية الغربيّة العالمية التفتتْ وبعمق إلى كون هذه الرواية رواية مغايرة وتستحق الفوز، وخاصة أنَّ هذه الأوساط معنية بالتواريخ المحليّة والهويات الثقافيّة المهمشة وتمثيلات الأنا والآخر. ورواية"سيدات القمر" تحتفي بهذه الموضوعات وبقوة.ماذا سيحدث لو تُرجِمَتْ بعض الأعمال الروائية العربيّة الاستثنائيّة التي تستحق ترجمات رصينة ومتقنة إلى بعض اللغات العالميّة الحية؟ هل سنحصد جائزة نوبل للآداب مرة أخرى؟! هل سنرسخ لأنفسنا وجودًا في خارطة الرواية العالميّة؟!

فوز رواية "سيدات القمر" حدث ثقافيّ عربيّ جدير بالاحتفاء، خاصة مع نيل امرأة عربيّة لهذه الجائزة العالميّة المرموقة في مجال الرواية، وهذا الفوز يضع أمام جوخة الحارثيّ تحديات كبرى في مسارها الروائيّ للحفاظ على هذا الاستحقاق العالميّ الإبداعيّ الذي نالته بجدارة استثنائيّة. وربّما تكون هذه الجائزة مجالاً لانفتاح الأوساط النقدية العالميّة أكثر على الرواية العربيّة المعاصرة على اختلاف خطاباتها وتمثيلاتها، بما في ذلك التواريخ المحلية والهويات الثقافية المهمشة، وربّما تكون البداية المؤسِّسة لتحفيز المبدعات العربيات على نيل أرقى جائزة أدبية وهي جائزة نوبل للآداب التي هي معنية في سنواتها الأخيرة بالتواريخ المحلية وسرديات المهمشين.