نجم ليفربول والدولي المصري محمد صلاح (تويتر)
نجم ليفربول والدولي المصري محمد صلاح (تويتر)
الأحد 2 يونيو 2019 / 12:10

محمد صلاح.. أصبح الحلم حقيقة

عندما كان الطفل محمد صلاح يلعب كرة القدم من خلال ألعاب الفيديو، كان يختار نادي ليفربول الإنجليزي ليكون فريقه، فبعد 18 عاماً، يتقدم "الفرعون" كل لاعبي "الريدز" ليتوج بكأس دوري أبطال أوروبا، بعدما قاد الفريق للتتويج باللقب للمرة السادسة في تاريخ النادي والأولى منذ 2005.

كان الجميع ينتظر تألق نجم وهداف توتنهام وقائد المنتخب الإنجليزي لكرة القدم، هاري كين، لكن "مو" سرق الأضواء وقاد فريقه إلى التتويج، إذ وضع الـ"ريدز" على طريق الظفر باللقب الأغلى في مسيرته الاحترافية بافتتاحه التسجيل بعد دقيقة و48 ثانية من ركلة جزاء حصل عليها الفريق الأحمر عند محاولة السنغالي ساديو ماني تمرير كرة عرضية، لمست يد لاعب الوسط الفرنسي موسى سيسوكو داخل المنطقة.



كان فريق ليفربول بأكمله يعول على صلاح، الذي سجل اسمه بأحرف من ذهب على ملعب واندا ميتروبوليتانو بالعاصمة الإسبانية مدريد، فهذه المرة لم يخلف الدولي المصري الموعد وانبرى لركلة الجزاء وسددها قوية داخل المرمى مسجلاً هدفه الخامس في المسابقة هذا الموسم، وثاني أسرع هدف في تاريخ المباريات النهائية للمسابقة القارية العريقة، بعد​ مدافع ميلان السابق باولو مالديني، الذي سجل بعد 50 ثانية، كما أصبح ثاني لاعب عربي في التاريخ يسجل في نهائي دوري أبطال أوروبا بعد الجزائري رابح ماجر في موسم 1986-1987.



كان الهدف كافياً لمنح ليفربول لقبه السادس في المسابقة ومحو "مأساة كييف" في نهائي النسخة الماضية، عندما تعرض صلاح لإصابة مبكرة في المواجهة مع ريال مدريد الإسباني، إ ثر تدخل قوي للمدافع سيرجيو راموس فترك الملعب وخسر فريقه 1-3.



وأكد محمد صلاح بعد المباراة التي حسمها فريقه أمام توتنهام 2-0، أنه ضحى بالكثير من أجل مسيرته، وقال: "أنا سعيد جداً، لأن هذا أمر لا يحدث كثيراً في الحياة.. هذا حلم طفل صغير كان في السابعة أو الثامنة من عمره".

وقال صلاح أيضاً: "الجميع سعيد الآن، أنا سعيد لأنني خضت النهائي الثاني توالياً وتمكنت من لعب 90 دقيقة".



ويعد صلاح أول مصري يصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، إذ سجل الموسم الماضي نقاطاً مهمة في سباق المنافسة على جائزة الكرة الذهبية.

ورأى "الفرعون" أن التتويج جعله فخوراً بما حققته، مؤكداً طموحه بأن يتمكن من إحراز اللقب مرة ثانية توالياً في الموسم المقبل، وقال: "سنسعى لإحراز البطولة في الموسم المقبل".

وعندما أحرز محمد صلاح الهدف الأول، طغت أجواء الفخر على شوارع العاصمة المصرية القاهرة، إذ عمت الفرحة على المصريين الذين كانوا يتابعون المباراة داخل المنازل وخارجها.


وانفرد ليفربول بالمركز الثالث التاريخي بعدد ألقاب البطولة، بعد ريال مدريد الإسباني (13) وميلان الإيطالي (7)، بعدما كان يتساوى مع برشلونة الإسباني وبايرن ميونخ الألماني.