(بلومبيرغ)
(بلومبيرغ)
السبت 8 يونيو 2019 / 17:16

توقعات بتراجع الإسترليني

أظهر استطلاع لمحللين أجرته وكالة بلومبرغ للأنباء، أن الجنيه الإسترليني قد يتراجع لأدنى مستوى له خلال عامين، في حال تولى متشكك متشدد في أوروبا رئاسة الحكومة البريطانية.

ويمكن أن يتراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار بواقع أكثر من 2% ليصل إلى 1.24 دولار إذا ما حل شخص يدعم الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست" دون التوصل لاتفاق محل تيريزا ماي، بعد بدء المنافسة على منصبها رسمياً في غضون أيام، بحسب الاستطلاع.

وفي حين أن الاستطلاع يرى أن مثل هذه النتيجة هي السيناريو الأكثر احتمالاً بنسبة 70%، يتوقع المحللون أن يمنع النواب خروجاً لبريطانيا بدون اتفاق، وتراجعاً أكبر لقيمة العملة.

تأرجحت قيمة الجنيه الإسترليني صعوداً وهبوطاً منذ الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي أجري عام 2016.

وفي ظل تنحي ماي بعد فشلها في الحصول على موافقة البرلمان المنقسم على خطتها مع بروكسل، يحاول بعض المتنافسين على منصبها إعادة طرح بريكست بدون اتفاق على الطاولة، في الوقت الذي يسعون فيه للحصول على دعم المتشككين في أوروبا في حزب المحافظين.

وقال مرشحون من بينهم وزير الخارجية السابق بوريس جونسون وهو الأوفر حظاً حالياً لخلافة ماي، والوزير السابق المعني بشؤون بريكست دومينيك راب، إنهم مستعدون للسماح بإتمام عملية البريكست بدون التواصل لاتفاق للتأكد من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحلول الموعد النهائي في 31 أكتوبر (تشرين الأول).

وسيخفض نواب الحزب المحافظ قائمة المرشحين الذين يأملون في خلافة ماي والبالغ عددها 11 مرشحاً الشهر الجاري إلى اثنين يختار الحزب أحدهما من خلال تصويت.

من ناحية أخرى، فإن المرشحين الآخرين مثل وزير البيئة مايكل جوف ووزير الخارجية جيريمي هانت منفتحون أمام تمديد الموعد النهائي مجدداً لمغادرة التكتل.

واعتبر المشاركون في الاستطلاع البالغ عددها 12 محللاً هذا السيناريو مرجحا باحتمالية الثلثين، وسيرفع الجنيه الإسترليني ليصل إلى 1.30  دولار.

أما السيناريو الآخر الإيجابي بالنسبة للعملة فسيكون تولي زعيم من المحافظين يسلك نهجاً اكثر مرونة تجاه بريكست، وهذا سيناريو يعتبر أقل ترجيحا بنسبة 30% ومن شأنه أن يرفع الجنيه الإسترليني أمام الدولار ليصل إلى 1.30 دولار.

وانخفض الجنيه في الشهر الماضي بنحو 3% ليصل إلى نحو 1.27 دولار بعد بداية قوية العام الجاري.