من الفعاليات الثقافية في الشارقة.(أرشيف)
من الفعاليات الثقافية في الشارقة.(أرشيف)
الأحد 9 يونيو 2019 / 19:37

عيد في الشارقة

كم كانت ممتعة تلك الليلة الرمضانية التي جمعت المؤلفين الإماراتيين في يومهم الذي اختاره لهم الشيخ سلطان وكرمهم في أكبر حفل توقيع جماعي لمؤلفين إماراتيين

إن أول عمل يفكر فيه أهالي الشارقة في أعيادهم هو المرور على قصر البديع. رب العائلة الكبير ينتظر أبناءه، وينظر إليهم وهم يتوافدون طيلة أيام العيد صبحا ومساء للسلام على سموه. سلام الابن على الوالد.

في خضم فرحة العيد عاشت الشارقة فرحة ثقافية وأخرى رياضية وثالثة سياحية. ووراء هذه الأفراح رؤية ثاقبة، وتخطيط واعٍ، وتنفيذ صحيح، ينظّر له ويقوده حاكم الإمارة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.

الشارقة عاصمة عالمية للكتاب، لقب راهن عليه الشيخ سلطان واستطاع أن يكمل به ثلاثية النجاح بعد لقب عاصمة العرب الثقافية عام 2007 والعاصمة الإسلامية 2014. الفعاليات بدأت في الشارقة، وكم كانت ممتعة تلك الليلة الرمضانية التي جمعت المؤلفين الإماراتيين في يومهم الذي اختاره لهم الشيخ سلطان وكرمهم في أكبر حفل توقيع جماعي لمؤلفين إماراتيين.

وشمس الدوري الإماراتي لكرة القدم تشرق من الشارقة بعد احتجاب دام أكثر من عقدين من الزمن. لكن رهان سمو الشيخ سلطان على ظهور جديد لنادي الشارقة كان في محله. فحين اعتمد سموه شعار نادي الشارقة، واختار قميصه الرياضي دوّن تحته عبارة يحفظها الشرجاويون "الشارقة ناصعة بيضاء، في أعناقها الشعب، وتحمله على أكتافها".

 وأصبح النادي الجديد رقماً صعباً في المنافسات المحلية وعاد إلى سمو حاكم الشارقة بلقب الدوري. وبذلك فرح الشرجاويون. فلم يكن ذلك الدرع إنجازهم الوحيد. بل هو واحد من إنجازات متعددة في الألعاب الجماعية والفردية.

أما حديث أهل الإمارات عن الوجهة التي سيقضون فيها إجازة العيد، فقد كان الخيار الأول هو خورفكان. المدينة الحلم. وادعة حالمة هادئة. لكنها لم تكن كذلك في أيام العيد. فالأعداد الغفيرة من المواطنين والمقيمين الذين قضوا الإجازة فيها جعلوا منها الوجهة الأولى في العيد. والفضل في ذلك يعود للطريق الجديد الذي يمثل انتصاراً على الجبل العنيد الذي كان يعاند الشيخ سلطان ويتحداه. فكسب سلطان الهمة التحدي وشق أنفاقاً وطرقاً جعلت الوصول إلى خورفكان أسهل وأيسر وأسرع.

هذه إنجازات شارقية. وراءها سلطان القلوب. وفي جعبته المزيد. وكل عيد والوطن بخير.