وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي (أرشيف)
وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي (أرشيف)
الجمعة 14 يونيو 2019 / 00:49

الأردن لم يقرر بعد المشاركة في مؤتمر البحرين

قال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي اليوم الخميس، إن الأردن لم يتخذ قراره بعد بخصوص المشاركة في مؤتمر البحرين نهاية الشهر الحالي، رغم إعلان مسؤول في البيت الأبيض أن مصر والأردن والمغرب ستشارك في المؤتمر.

وقال الصفدي في مقابلة بثتها قناة المملكة الحكومية مساء الخميس، "لم نعلن موقفنا رسمياً إزاء ورشة البحرين ونمارس حقنا بأن نقيم ونتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، عندما نتخذ القرار سنعلنه بوضوح".

وأعلن البيت الأبيض أمس الأربعاء، أن مصر والأردن والمغرب، الدول العربية الحليفة للولايات المتحدة، ستشارك في مؤتمر المنامة حول الشق الاقتصادي لخطة السلام الأمريكية لحل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.

وقال مسؤول كبير في الرئاسة الأمريكية، إن هذه الدول الثلاث "أبلغتنا بانها ستحضر ورشة العمل هذه" بدون توضيح على أي مستوى وما إذا كانت ستتمثل على مستوى وزاري أم لا.

من جهته، قال الصفدي "نحن من يعلن مواقفنا، وعندما نتخذ قرارنا سنعلنه بوضوح وثقة".

وأكد "ثوابتنا بما يتعلق بالقضية الفلسطينية أن لا حل إلا عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 عاصمتها القدس الشرقية".

وقال الصفدي، إن المملكة إن شاركت "فإننا نشارك لنؤكد على ثوابتنا لنقول موقفنا بوضوح وثقة...ومشاركتنا جزء من الاشتباك الإيجابي الذي يقوده الأردن دائماً".

وأضاف، "إذا لم نشارك نكون اتخذنا قرارنا بناء على التقييم"، مؤكداً "هي ورشة عمل وليست نهاية التاريخ ولا بدايته".

وأكد الأردن مراراً أن أي طرح اقتصادي لمعالجة الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين "لا يمكن أن يكون بديلاً لخطة سياسية شاملة لتنفيذ حل الدولتين" الذي هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام.

وقال الصفدي، إن "لا حل إقتصادي للصراع والحل سياسي ومقوماته واضحة"، مضيفاً "أي شيء يطرح ولا ينسجم مع مواقفنا سنقول لا".

وأشار إلى أن الأردن والفلسطينيين ينسقون بشكل كامل ومستمر "منطلقاتنا واحدة وثوابتنا واحدة".

ويعتزم الفريق المكلف من الرئيس دونالد ترامب إعداد خطة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين أن يكشف الشق الاقتصادي من خطة السلام هذه خلال مؤتمر البحرين في 25 و26 يونيو (حزيران) الحالي.

ومن المتوقع أن يناقش مؤتمر البحرين الفرص الاقتصادية الممكنة للفلسطينيين والتنمية في حال أبدى قادتهم استعداداً لقبول الاقتراحات السياسية الواردة في الخطة والتي ستكشف في مرحلة ثانية، في موعد لم يحدد بعد.

وأعلنت السلطة الفلسطينية مقاطعتها المؤتمر، وهي تقاطع أساساً الإدارة الأمريكية منذ إعلان ترامب من جانب واحد نهاية 2017 القدس عاصمة لإسرائيل.