مسجد آيا صوفيا في اسطنبول (أرشيف)
مسجد آيا صوفيا في اسطنبول (أرشيف)
السبت 15 يونيو 2019 / 23:04

مع مقاطعة السائح الخليجي.. موسم سياحي تركي قاتم

لا تزال العلاقات السعودية - التركية تشهد تذبذباً مع الرسائل التي يطلقها السعوديون لمقاطعة السياحة إلى تركيا والبحث عن وجهات بديلة من بينها البوسنة والهرسك ودول عربية وآسيوية.

وبحسب تقرير لموقع "أحوال" التركي، فإن عدداً من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي في عدد من الدول الخليجية تناقلوا تحذيرات تتعلق بالسياحة وشراء العقارات في تركيا والاستثمار في قطاع الطاقة، والعقبات والمشاكل التي باتت تواجه الغالبية العظمى من السعوديين والخليجيين عموما والتي وصلت لدرجة النصب عليهم.

كما في العام الماضي، مع قرب حلول فصل الصيف وبدء موسم الإجازات، تزايدت الدعوات داخل السعودية وبعض دول منطقة الخليج العربي، لمقاطعة السياحة التركية والبحث عن وجهات بديلة، إضافة لعدم الاستثمار في قطاع العقارات في تركيا.

وغرّد نشطاء حول "عنصرية الأتراك تجاه العرب" بسبب ممارسات حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم ورئيسه رجب طيّب أردوغان وتحريضه المُستمر، وأشاروا إلى أنّ استهداف السياح الخليجيين في تركيا سببه عقدة العثمانيين من العرب.

كما سلّط البعض على تقصير السلطات التركية في الحدّ من السرقات التي يتعرّض لها السياح الخليجيون بشكل خاص، وتواجد مجموعات إرهابية هناك، إضافة إلى انتشار عصابات المخدرات، والوضع الأمني المتدهور.

ومؤخراً أكد مدير مكتب سياحي في السعودية أنّ الظروف غير المواتية في تركيا أدت إلى انخفاض كبير في الطلب على زيارة تركيا من قبل السياح السعوديين بنسبة 70%.
كما نقلت صحيفة "سبق" السعودية عن مسؤول سياحي في المملكة، تأكيده أن بدائل أخرى أكثر جاذبية ظهرت أمام السياح السعوديين تتميز بأسعارها المنخفضة وبرامجها المنافسة.

وقال حسام الناغي مدير العلاقات العامة بشركة "ركسون للسياحة" في تصريح للصحيفة إنه "برغم أن برامج تركيا ما زالت معروضة لدينا على موقع الشركة، فإنّ هناك انخفاضاً كبيراً يصل إلى نحو 70% في الطلب على تركيا، كما لم تعد بلاد الأناضول وجهة جذابة للسعوديين كما كانت سابقاً".

وبشأن البدائل المُتاحة أمام السياح السعوديين، قال: "توجد بدائل عديدة الآن، ومن أفضلها البوسنة والهرسك حيث تتميز بطبيعة ساحرة، وأسعار برامجها منافسة جداً ومتاحة للجميع".

وكانت الأحداث الأخيرة، وفق الصحيفة، قد اضطرت "غرفتي الرياض والشرقية التجاريتين، لمخاطبة مكاتب السفر والسياحة لحثهم على تقديم تسهيلات للراغبين في تعديل حجوزاتهم وتغيير وجهة سفرهم من تركيا إلى أي بلد من البلدان الشقيقة التي تتمتع بالأمان وباحترام حقوق السائح في ظلّ ما يتعرض له السعوديون من مضايقات في تركيا".

ومن الجدير ذكره أن علاقة دول الخليج العربي مع تركيا توترت بسبب أزمات الشرق الأوسط، وموقف أنقرة الداعم لقطر التي تواجه مقاطعة من دول الخليج بسبب "دعم الدوحة للإرهاب"، بالإضافة إلى موقف تركيا من مصر ودعمها لجماعة الإخوان المسلمين.