صحف عربية (أرشيف)
صحف عربية (أرشيف)
الأحد 16 يونيو 2019 / 10:58

صحف عربية: ترقب لإرهاب حوثي جديد بدعم إيراني

24- معتز أحمد إبراهيم

كشفت تقارير عن سعي إيران لتشكيل خلايا إرهابية لضرب الاستقرار في منطقة الخليج بالتعاون مع الحوثيين، فيما أشارت أخرى إلى كذب القادة الإيرانيين على شعبهم لحصد أي مكاسب سياسية.

وتساءلت صحف عربية صادرة اليوم الأحد، عن مستقبل المنطقة في ظل الأزمات التي تتعرض لها بسبب السياسات التي تنتهجها إيران.

انتحاريو البحر
البداية مع صحيفة الاتحاد الإماراتية، التي عرضت في تحقيق لها محاولات ميليشيا الحوثي الانقلابية تنفيذ مخطط بالوكالة عن إيران بهدف زعزعة استقرار المنطقة، وكشفت أن الميليشيات قامت بتكوين مجموعات تحت مسمى "الانتحاريين البحريين" لاستهداف ووضع ألغام بحرية ضد السفن الدولية والخليجية وتهديد الملاحة.

وأشارت مصادر أمنية إلى أن الحوثيين بدؤوا في تدريب مجموعات من الانتحاريين البحريين منذ نحو 3 سنوات تحت قيادة قائد المنطقة العسكرية الخامسة في ميليشيا الحوثي ويدعى يوسف مدني وكنيته أبو طه، لافتة إلى أنه المشرف الأول على تلك المجموعات المكلفة بالعمل في مدينة الحديدة، وأبرز قادتها قيادي يدعى الكملاني وهو أحد المرافقين الشخصيين لزعيم الميليشيا عبد الملك الحوثي.

وأوضحت مصادر كواليس إنشاء تلك المجموعات، مبينة أنه بعدما تم تدمير البحرية اليمنية أعادوا هيكلتها على عدة مراحل كان آخرها تدريب مجموعات صغيرة انتحارية، وهي المجموعات التي يترواح أعمار عناصرها حول 15 عاماً، مشيرة إلى أن غالبيتهم يتلقون التدريبات في معسكرات إيرانية بدولة أفريقية.

وحول المهام الموكلة لتلك المجموعات الانتحارية، علمت الصحيفة أن أهمها زرع ألغام بحرية، وعمليات للتحكم في الزوارق البحرية المسيرة عن بعد أو الانتحارية، والأهم من ذلك هو مخططاتها ضد السفن الملاحية الدولية لا سيما الأمريكية والسعودية تحديداً.

هذيان "السحايا" الإيراني
وبدوره، أشار الكاتب الصحافي الكويتي أحمد الجارالله في افتتاحية بصحيفة السياسة الكويتية، إلى أن "الحرب خدعة" وهي قاعدة أساسية لدى الدول، غير أن الخدعة الساذجة لا يصدقها إلا ضعاف العقول، ومن ابتلوا بنظام حديدي يسدل ستائره السوداء على الناس، أو يتوهم أن أكاذيبه ترفع معنويات شعبه الجائع، ويحاول إيهامه أنه يصنع له مجداً وكرامة وطنية، بدلاً من توفير رغيف الخبز.

وقال إن "طهران أعلنت عن منظومة صاروخية جديدة أطلقت عليها (خرداد 15)"، موضحاً أن هذه المنظومة قادرة على صد أي عدوان براً وبحراً وجواً، وفي الحقيقة ليست هذه المنظومة سوى صواريخ "توماهوك" التي كانت تسلمتها طهران قبل سقوط الشاه، لافتاً إلى أن النظام الإيراني يتوهم أنه يمارس خدعة الحرب فيما هو يخدع نفسه وشعبه.

وأضاف الكاتب أن "قادة نظام طهران يعانون من ضربة شمس، أو لوثة عقلية عندها لا بد من علاج يقي الشعب الإيراني جنون هذه الطغمة فلا يتحول الأمر مرض سحايا يدمر ما تبقى من أسس الدولة والمجتمع".

متى ننتهي من إيران؟
ومن جهتها، نبهت صحيفة عكاظ السعودية إلى دقة الأزمة التي تعيشها إيران الآن، وقالت إن "إيران ومنذ اندلاع الثورة بها وهي تعيش وتدمن الدخول في مواجهات سواء على الصعيد السياسي أو العسكري، مستشهدة بأزمة احتجاز الرهائن الأمريكيين في السفارة بطهران عقب اندلاع الثورة، أو في الدخول بحرب مباشرة مع العراق منذ بداية الحكم مع محاولة من الخميني لتصدير الثورة إلى دول الجوار".

وأشارت إلى محاولة إيران استغلال الأحداث في العالم العربي لتحقيق مصالحها السياسية، مضيفة أن "طهران تحاول استغلال الاضطرابات في العالم العربي، ولم تتغير سياستها على الإطلاق وربما حتى الأدوات".

وأوضحت أن "إيران وفي كل مرة تفلت من العقاب الدولي والأمريكي على وجه الخصوص، لكن اليوم المسألة أصبحت مصلحة دولية، فهي باتت خطراً على الملاحة الدولية وعلى الدول العربية، الأمر الذي يجمع كل المصالح الدولية للتخلص من هذا النظام أو في الحدود الدنيا تعديل سلوكه العدواني".

وكما تساءلت الصحيفة عما إن كان ما يجري اليوم سيكون نهاية الصبر حيال إيران؟ وأجابت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وحده سيمكنه الجواب على هذا السؤال.