البرازيلي فيليب كوتينيو (أرشيف)
البرازيلي فيليب كوتينيو (أرشيف)
الأحد 16 يونيو 2019 / 20:32

هل تكون كوبا أمريكا "طوق النجاة" لبرشلونة أم كوتينيو؟

تقمص البرازيلي فيليب كوتينيو دور البطولة مع منتخبه في افتتاح بطولة كوبا أمريكا 2019 التي تستضيفها بلاده حتى 7 يوليو (تموز) المقبل، بعدما أحرز هدفين قاد بهما "السامبا" للفوز على بوليفيا 3-0.

وأحرز لاعب برشلونة الهدف الافتتاحي لنسخة 2019 من بطولة كوبا أمريكا، من ركلة جزاء، قبل أن يضيف الهدف الثاني، ويمنح جمهور "السيليساو" الثقة في إمكانية تتويج الفريق بالبطولة على أرضه.

ورغم الصدمة التي تلقاها المنتخب البرازيلي بإصابة نجمه الأول نيما ردا سيلفا قبل بداية البطولة، ولكن كوتينيو بعث برسالة اطمئنان على أنه قادر على قيادة الفريق في ظل غياب لاعب باريس سان جيرمان.

في المقابل بات اللاعب البرازيلي أمام فرصة لا تعوض للرد على الانتقادات التي تلقاها طوال الموسم من جمهور برشلونة، الذي لا يشعر بالرضا عن مستوى كوتينيو مع "البلوغرانا"، ويراه من أسباب تراجع نتائج الفريق، في نهاية الموسم، بضياع بطولتي دوري أبطال أوروبا وكأس ملك إسبانيا.

ولا يحظى كوتينيو بدعم الجمهور الكاتالوني، ودخل أكثر من مرة في جدال مع المشجعين، بسبب عدم تأقلمه على طريقة لعب الفريق، وظهوره بمستوى أقل مما كان عليه مع ليفربول الإنجليزي.

وباتت بطولة كوبا أمريكا فرصة لا تعوض وبمثابة "طوق النجاة" سواء إلى كوتينيو أو بالنسبة إلى برشلونة، حيث يعتبرها اللاعب البرازيلي فرصة جيدة للتأكيد على أنه يستحق مكانة أفضل في "البلوغرانا" وأن تراجع مستواه في الموسم الماضي كان حدثاً عابراً.

أما برشلونة قد يجد ضالته في بطولة كوبا أمريكا، للتخلص من كوتينيو بسعر مرتفع، يتناسب مع المبلغ الذي دفعته إدارة النادي الإسباني إلى ليفربول الإنجليزي، والذي وصل إلى 160 مليون يورو، حيث أن تألق اللاعب البرازيلي سيسهل من عملية بيعه بمبلغ كبير، أو على أقل تقدير سيحصل على دفعة معنوية كبيرة قبل عودته إلى "البلوغرانا".

وتنتظر كوتينيو مهمة شاقة، خاصة أن البطولة في بدايتها، وعليه أن يجتاز مع منتخب البرازيل محطات في غاية الصعوبة، حتى يبرهن على أن تألقه في افتتاح البطولة، لم يكن حدثاً استثنائياً، وإنما هو تأكيد على استعادته لمستواه الذي ظهر به مع ليفربول قبل الانضمام إلى برشلونة.