الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (أرشيف)
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (أرشيف)
الإثنين 17 يونيو 2019 / 00:19

تقرير: وعود ترامب بعد ولايته الأولى.. بين الشعارات والإنجازات

"وعود أطلقتها ووفيت بها"، بهذا الشعار يتقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الانتخابات الرئاسية في 2020 فيما تلوح إعادة انتخابه في الأفق، فهل هذا الشعار صحيح؟

بين النجاحات والإخفاقات، في ما يلي لمحة عامة عن الولاية الأولى لترامب التي كانت حافلة بالأحداث قبل بدء حملته الثانية للانتخابات الرئاسية.

الاقتصاد
سجل النمو الاقتصادي في الفصل الأول من العام الجاري ارتفاعاً نسبته 3.1% ويعود الانكماش الأخير إلى العقد الماضي. وانخفض معدل البطالة إلى أدنى مستوياته في خمسين عاماً بـ 3.6%.

لكن تفاخر ترامب بشكل متكرر بأن لديه على الأرجح "أفضل" اقتصاد في التاريخ الأميركي، مبالغ فيه.

ويتوقع خبراء الاقتصاد تهديدات متزايدة، بما فيها ارتفاع الدين العام بشكل كبير، وتداعيات الاستراتيجية العدائية التي اتبعها ترامب في التبادلات التجارية خاصةً مع الصين.

وعد الجمهوري دونالد ترامب بتعيين عدد كبير من القضاة الفدراليين المحافظين. وقد أنجز هذه المهمة.
ويبقى انجازه الأكبر على الصعيد القضائي تعيين نيل غورسوش، وبريت كافانو في المحكمة العليا للولايات المتحدة.

ورسخ هذان التعيينان لسنوات في المعسكر المحافظ أعلى سلطة قضائية أمريكية، التي تبت في القضايا الاجتماعية الأكثر حيوية.

وعد ترامب الذي ولد في نيويورك، بهز الساحة الدولية وقد وفى بهذا الوعد. لكن هل باتت الولايات المتحدة "محترمة" في العالم، كما يقول؟ النقاش مفتوح وزعزعة الاستقرار جارية.

فقد سحب بلاده من اتفاق باريس حول المناخ، ومن الاتفاق النووي بين القوى العظمى وإيران، الذي يُفترض أن يمنع طهران من حيازة القنبلة الذرية.

ولم يتردد ترامب في الانخراط في حرب تجارية ضد الصين، والمطالبة برفع نفقات الحلفاء في ميزانية حلف الأطلسي، وإعادة التفاوض على اتفاق التبادل الحر، نافتا مع المكسيك، وكندا.

لكن محاولته التقرب من الزعيم الكوري الشمالي كيم جون أون، لم تحقق حتى الآن نزع أسلحة بيونغ يانغ النووية.

وبعد عقود من الجمود في السياسة الدولية، اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها.

لم ينجح ترامب في تحقيق أحد وعوده الرئيسية، وهو إلغاء نظام "أوباماكير"، إصلاح الضمان الصحي لسلفه الديموقراطي باراك أوباما.

ويرى المحافظون أن هذا القانون الذي سمح لملايين الأمريكيين بالحصول على تأمين صحي، سيء جداً رغم أنه يحظى بتأييد شعبي واسع.

ولم يقترح الجمهوريون بديلاً موثوقاً به.

من بين الوعود الرئيسية التي أطلقها ترامب في حملته الانتخابية، بناء "جدار كبير وجميل" على الحدود مع المكسيك لمكافحة الهجرة غير القانونية، وجعل المكسيك تدفع تكلفة البناء. إلا أن الجدار لم يقم، والمكسيك لم تدفع شيئاً.

وأدى التجاذب بين ترامب والكونغرس حول التمويل لاستكمال بناء الجدار إلى إغلاق جزئي للإدارات الفدرالية استمر 35 يوماً في مطلع 2019، ما سجل رقماً قياسياً.

وأعلن أخيراً ترامب "حال الطوارئ الوطنية" لتأمين الأموال الفدرالية. لكن قاضياً منع بشكل موقت تطبيق هذا الإجراء.

وهدد ترامب أخيراً المكسيك بإعادة فرض رسوم جمركية على بضائعها لإرغامها على وقف وصول المهاجرين من أمريكا الوسطى إلى الحدود الأمريكية.

لم يكن اسم ترامب وارداً على بطاقات الاقتراع في انتخابات منتصف الولاية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018 إلا أنه قام باستفتاء لنفسه خلال الحملة. وفي المجمل، خسر.

وإذا عزز الجمهوريون تقدمهم الضعيف في مجلس الشيوخ، فإنهم فقدوا الأكثرية في مجلس النواب، ما يسمح للنواب الديموقراطيين بفتح تحقيقات كثيرة تستهدف الحزب الجمهوري.