لاعب منتخب مصر صلاح (تويتر)
لاعب منتخب مصر صلاح (تويتر)
الإثنين 17 يونيو 2019 / 15:38

الضغوط الإعلامية على صلاح قد يدفع ثمنها "الفراعنة"

24- خالد منصور

يعتمد منتخب مصر بشكل كبير على نجم ليفربول الإنجليزي، محمد صلاح، للتتويج بلقب كأس الأمم الأفريقية 2019، التي تستضيفها "أرض الكنانة" في 21 يونيو (حزيران) المقبل، ولكن الضغوطات الإعلامية الكبيرة على الهداف المتميز قد يدفع ثمنها "الفراعنة" خلال منافسات البطولة.

وسائل الإعلام بمساعدة رواد مواقع التواصل الاجتماعي لا يشغلهم قبل انطلاق العرس الأفريقي الأكبر، إلا نشر تحقيقات وتقارير وأخبار وبوستات عن اللاعب، تتحدث معظمها على أن نجم "الريدز" يحمل على عاتقه مسؤولية نجاح أو فشل المنتخب في "كان"، وأنه مطالب بتسجيل أهداف مثل التي يحرزها في الدوري الإنجليزي، حتى ينتصر "الفراعنة" في المباريات، وكأن "مو" يلعب بمفرده.



كما يصور الإعلام دائماً صلاح أمام الجمهور المصري بأنه "البطل الخارق" الذي يستطيع فعل كل شيء بمفرده، متجاهلاً باقي نجوم الفريق، مما جعل الشعب الذي يفوق عدده 100 مليون نسمة، ينظرون إليه بمثابة "السوبر مان"، من خلال توجيه له العديد من الرسايل عبر حساباته الخاصة على تويتر وإنستغرام وفيس يوك، يطالبون من خلالها بأن يخرج كل إمكانياته، وأن لا يتخاذل من أجل تحقيق الفوز.

تلك الرسائل حينما يقرأها صلاح، صحيح ستدفعه للأمام لأنه سيعلم وقتها بأن الجماهير تثق في إمكانياته، ولكن بكل تأكيد سيشعر اللاعب كأي إنسان في ظل تلك الضغوط، بالارتباك النفسي بعض الشيء خوفاً من الإخفاق، حتى إذا كان يملك الخبرة الكافية، وبالتالي ربما يتأثر مستواه خلال مباريات دور المجموعات.



وفور وصول صلاح إلى مصر، وخاصة أثناء قضاء إجازته بعد موسم طويل مع ناديه ليفربول، نشر النجم الدولي عبر حسابه الرسمى على توتير صوراً لإجازته، واتهمه بعض وسائل الإعلام بالتأخر عن الانضمام إلى تدريبات ومعسكر المنتخب، مما أثارت تلك الأخبار حفيظة الجمهور المصري الذي انقلب على اللاعب بحجة أنه يجب عليه تحمل المسؤولية، لأن بطولة الأمم تقترب من بدايتها.



ولكن إذا رجعنا للحقيقة، فإن فإن اللاعب الدولي أكد أنه تجاوز مرحلة التأثر بما يتم تدواله من الإعلام ووسائل التواصل، قائلاً: "النجاح يستلزم مزيد من العقل والتعلم والتجاوز عن الصغائر".