الإثنين 17 يونيو 2019 / 15:28

الشعر والإبل والألحان.. تراث الإمارات المتميز في موسم طانطان المغرب

شهد جناح الإمارات، المشارك في فعاليات الدورة الخامسة عشرة من "موسم طانطان" بالمملكة المغربية، المقام تحت شعار "موسم طانطان.. حاضن لثقافة الرحل العالمية"، العديد من الفعاليات التراثية المتنوعة التي تجسد الموروث الثقافي الإماراتي.

وكان للشعر والإبل والألحان نصيب وافر في عرض تراث الإمارات الغني وثقافتها، حيث زين علم الإمارات سماء المغرب من جديد في مشاركته السادسة في "موسم طانطان"، الذي يقام تحت رعاية العاهل المغربي محمد السادس، وذلك من خلال جناح تشرف عليه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي بالتعاون مع عدد من المؤسسات والجهات الرسمية المعنية بصون التراث الثقافي، مثل الاتحاد النسائي العام، واتحاد سباقات الهجن، بحسب بيان صحفي للجنة.

وعلى وقع الأهازيج الشعبية وعروض العيالة احتفى الجناح الإماراتي بالموروث الإماراتي العريق وعاداته وتقاليده، عبر لوحات فنية تجسد معاني الانتماء والولاء للقيادة والوطن.

ويعكس الجناح الإماراتي في صحراء طانطان صوراً حية للحضارة والتراث والثقافة المشرقة للإمارات في العالم العربي، ضمن فعاليات التظاهرة التي صنفتها اليونسكو من روائع التراث الشفهي غير المادي للبشرية، لما يزخر به من إرث حضاري وثقافي كبير.

وشملت مشاركة الإمارات فعاليات عدة كتنظيم مسابقة المزاينة وسباقات الهجن والمحالب، وللمرة الأولى تنظيم مسابقة في فن "التبوريدة"، وهو أحد فنون ركوب الخيل المصحوب بصوت طلقات البارود.

وضم الجناح الإماراتي عدداً من الأجنحة التي تبرز التراث الإماراتي كالتراث البحري وعناصر التراث المعنوي التي سجلتها الإمارات في اليونسكو، مثل السدو وفن العازي والرزفة والقهوة العربية والصقارة وغيرها، إضافة إلى معرض الصور الذي يوثق العلاقات التاريخية المتينة بين الإمارات والمملكة الشقيقة، إلى جانب تسليط الضوء على الحرف اليدوية والأزياء والحلي التقليدية والضيافة والمأكولات والألعاب الشعبية.

كما تقدم فرقة أبوظبي للفنون الشعبية التابعة للجنة، لوحات من التراث الإماراتي وفنونه، مثل العيالة والحربية وغيرهما.

وشكلت أغنية "طانطان يا دار الكرم" للفنان طارق المنهالي في أولى سهرات موسم طانطان، مفاجأة الدورة الخامسة عشرة منه، وكانت بمثابة رسالة للتعبير عن عمق العلاقة التي تجمع الإمارات بالمملكة المغربية، وأيضاً المكانة التي تحظى بها طانطان في قلوب الإماراتيين.

وتصف أغنية "طانطان يا دار الكرم" أهل المدينة بالشهامة وبالطيبة، وتتغنى بموروثها الشعبي وتراثها الأصيل، وهي من كلمات الشاعر هادي المنصوري وتوزيع المايسترو حاتم منصور.