عناصر مسلحة للحرس الثوري الإيراني (أرشيف)
عناصر مسلحة للحرس الثوري الإيراني (أرشيف)
الإثنين 17 يونيو 2019 / 15:13

مصادر تمويل جديدة لـ "الثوري الإيراني"

24 - إعداد: شيماء بهلول

لفتت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أمس الأحد، إلى أن الحرس الثوري الإيراني نجح في تنويع مصادر تمويله، على الرغم من الجهود الأمريكية لكبح جماحه خارج حدود إيران على خلفية تصعيد التوتر الإقليمي بعد هجمات جديدة في خليج عمان.

ونقلت الصحيفة عن مستشارين في الحرس الثوري والحكومة الأمريكية تأكيدهم أن الحرس تمكن من العثور على مصادر أرباح جديدة، بما في ذلك عقود موقعة مؤخراً لإنشاء مواقع للبنى التحتية في سوريا والعراق، إضافة إلى توسيع مساعي التهريب.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية حظرت في مارس(آذار) الماضي، التعامل مع بنك "أنصار" الإيراني، لصلته بـ"فيلق القدس" التابع للحرس الثوري، ولكن البيانات الرسمية أظهرت أن حجم الودائع النقدية في المصرف ارتفع بـ 4% خلال الشهرين الماضيين، وهو يضمن عائدات أكبر في حسابات الادخار.



وكما يحقق الحرس الثوري أرباحاً ملموسة من خلال أنشطة ذراعه الهندسية شركة "خاتم الأنبياء والإعمار"، المجموعة شبه العسكرية التي تولد الأموال من أعمال البناء في سوريا، حيث وقعت العام الماضي عقوداً لمعدات البناء والطاقة، بالإضافة إلى إقامة خطوط أنابيب للنفط والغاز في العراق بين بغداد وميناء البصرة النفطي، فضلاً عن محطة لمعالجة المياه.

ونقلت الصحيفة عن المستشارين ومسؤول سابق في الحرس الثوري قولهم إن " الحرس يجني أرباحاً أيضاً من تهريب الوقود إلى خارج إيران، وإعادة الأجهزة الاستهلاكية والسجائر إلى الجمهورية الإسلامية".

وكما ذكر شخص مطلع على التقارير الاستخباراتية الأمريكية للصحيفة، أن الحرس الثوري اكتسب دعم عشيرتين مؤثرتين في غرب العراق، وساعدهما في الشهرين الماضيين على اقتناء منازل مهجورة مقابل دعمهما له سياسياً وعسكرياً، وأوضح باحث سياسي أن الحرس يواصل إرسال أكياس نقدية بالطائرة إلى وكيل ميليشيا حزب الله في سوريا.

يشار إلى أن الخزانة الأمريكية أدرجت الأربعاء الماضي، شركة عراقية إلى لائحة الإرهاب قالت إنها قامت بتهريب أسلحة قيمتها مئات الملايين من الدولارات لصالح فيلق القدس التابعة للحرس الثوري.

وكانت الولايات المتحدة أدرجت الحرس الثوري في وقت سابق من العام الجاري على القائمة الأمريكية للتنظيمات الإرهابية المحظورة، وردت الحكومة الإيرانية على ذلك بإدراج القوات الأمريكية في غرب آسيا على لائحة الإرهاب الخاصة بها.