منتخب مدغشقر (أرشيف)
منتخب مدغشقر (أرشيف)
الإثنين 17 يونيو 2019 / 21:05

كأس أمم أفريقيا.. ماذا تعرف عن منتخب "باريا"؟

يتأهب منتخب مدغشقر إلى مشاركة تاريخية في بطولات كأس أمم أفريقيا، عندما يخوض نسخة 2019 التي تستضيفها مصر في الفترة من 21 يونيو (حزيران) إلى 19 يوليو (تموز).

وسيخوض المنتخب الملقب بـ"باريا" وهي نوع من أنواع الماشية، البطولة للمرة الأولى في تاريخه، حيث حقق منتخب مدغشقر مفاجأة كبيرة وبلغ نهائيات أمم أفريقيا من الجولة الرابعة، وقبل جولتين من النهاية لأول مرة في تاريخه، ليكون أول منتخب يبلغ النهائيات، والطريف أنه حينما تأهل إلى البطولة كان من المقرر إقامتها في الكاميرون.

وجاء تأهل منتخب مدغشقر بعد جمعِه 10 نقاط من 3 انتصارات على حساب غينيا الاستوائية ذهاباً وإياباً، والسودان، وتعادله مع السنغال 2-2، قبل أن يخسر آخر مباراتين أمام السودان 1-3 والسنغال 0-2، ليحتل المركز الثاني في المجموعة خلف "أسود التيرانغا" برصيد 16 نقطة.

وتأتي بداية صحوة "باريا" منذ تولى الفرنسي نيكولا ديبوي، المدرب المغمور لبعض فرق الدرجتين الرابعة والثالثة في بلاده، ومنصب المستشار الفني لاتحاد كرة القدم في مدغشقر، إلا أن البداية الحقيقية كانت عندما طلب رئيس اتحاد مدغشقر والاتحاد الأفريقي للعبة أحمد أحمد أن يتولى المدرب الفرنسي قيادة المنتخب، حيث بدأ المدرب سلسلة من التغييرات الشاملة داخل صفوف المنتخب قبل بدء التصفيات، وبالفعل حقق إنجازاً كبيراً بالتأهل إلى النهائيات.

وأوقعت قرعة نهائيات كأس أفريقيا 2019 منتخب مدغشقر ضمن المجموعة الثانية التي تضم أيضا منتخبات نيجيريا وغينيا وبوروندى، ويحتل الفريق المركز 107 عالمياً والرابع والعشرين أفريقيا.

ويدين منتخب مدغشقر في تأهله، لمجموعة من اللاعبين الذين يلعبون في دوريات أوروبا، وأغلبهم في فرنسا، كما يضم لاعبين يلعبون في مصر والسعودية وتركيا وبلغاريا.

ويتصدر قائمة نجوم المنتخب لاعب مصر المقاصة ياولين فوافي، ولاعب العدالة السعودي كاروليس أندريا ماستينور، وهما هدافاً مدغشقر في تصفيات أمم أفريقيا بـ 3 أهداف لكل منهما، كما يضم الفريق لاعبين في فرق فرنسية، أبرزهم مهاجم سوشو إيما أندرياتسيما، وشاريفاهي فومبولا لاعب أمياسياسبور التركي، وإبراهيم أمادا لاعب مولودية الجزائر.

وتبدو فرص مدغشقر في تجاوز دور المجموعات والتأهل للدور الثاني في بطولة الأمم الأفريقية المقبلة ضعيفة نظراً لأنها المشاركة الأولى لها في تاريخها في البطولة الأكبر في "القارة السمراء" إضافة إلى افتقادها للخبرة الكافية ولتواجد نيجيريا وغينيا الأكثر خبرة بالبطولات الأفريقية في المجموعة نفسها وهو ما يجعل من الصعب أن يذهب "باريا" بعيداً وقد يكون أكبر إنجاز يمكن تحقيقه هو العبور للدور الثاني ضمن أفضل أربع فرق اصحاب المركز الثالث في المجموعات الست.