وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ونظيرة البريطاني جيرمي هانت (أرشيف)
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ونظيرة البريطاني جيرمي هانت (أرشيف)
الإثنين 17 يونيو 2019 / 22:44

ألمانيا وبريطانيا تحذران إيران من التخلي عن التزاماتها النووية

حذرت ألمانيا وبريطانيا، إيران الإثنين، من تجاوز حدود مخزونات اليورانيوم المنصوص عليها في الاتفاق النووي لـ2015، في حين اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي أن تهديدات طهران "جدلية سياسية".

وقالت إيران الإثنين، إن احتياطيها من اليورانيوم المخصب سيتجاوز اعتباراً من 27 يونيو(حزيران) الجاري، الحدود التي ينص عليها الاتفاق النووي.

لكن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس رفض التحذير الإيراني، وشدد على ضرورة التزام طهران بتعهداتها في الاتفاق.

وقال ماس بعد محادثات مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ: "أعلنا في السابق أننا لن نقبل بأقل مقابل أقل. الأمر متروك لإيران للالتزام بتعهداتها".

وأضاف "بالتأكيد لن نقبل التراجع عن الالتزامات من جانب واحد".

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية، إن الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق "أوضحت باستمرار أنه لا يمكن الحد من الالتزام".

وأضاف المتحدث "في الوقت الحالي لا تزال إيران ضمن التزاماتها النووية. ننسق مع الشركاء الأوروبيين حول الخطوات التالية".

وحث الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الإثنين، إيران على التحلي بـ"الصبر والمسؤولية" بعد إعلان طهران.

وقال في مؤتمر صحافي مع الرئيس الأوكراني فولودومير زيلنسكي في باريس: "آسف للتصريحات الإيرانية"، مضيفاً أن طهران لا تزال حتى الآن "تحترم واجباتها، ونشجعها بقوة على التحلي بالصبر والمسؤولية".

وتابع ماكرون "أي تصعيد لن يدفع في الاتجاه الصحيح"، مضيفاً "سنبذل كل ما هو ممكن لإقناع ايران" بسلوك هذه الطريق.

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني، إن "تقييمنا لن يكون قائماً أبداً على تصريحات، بل على حقائق، وعلى التقييم الذي تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وأضافت "حتى الآن وأنا أتحدث معكم لا تزال إيران تحترم التزاماتها. وإذا غيرت الوكالة تقييمها فسنجري تقييماً لموقفنا".

وتابعت موغيريني أن "التصريحات عبارة عن عناصر ذات صلة بالجدلية السياسية، لكن تقييمنا لتطبيق الاتفاق يستند إلى التقييم الواقعي والسليم تقنياً اللذين أجرتهما الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقاريرها".

ويحاول الاتحاد الأوروبي إنقاذ الاتفاق حول النووي الإيراني، المهدد بعد انسحاب الولايات المتحدة منه وقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فرض عقوبات اقتصادية على طهران.

وزارت مساعدة موغريني هيلغا شميت افي لأسبوع الماضي إيران لجمع المعلومات.

وكانت إيران أعلنت في 8(أيار) مايو الماضي أنها قررت وقف الالتزام بتعهدين قطعتهما على نفسها بموجب الاتفاق النووي في 2015 حول برنامجها النووي.

ونص البندان على تحديد احتياطي اليورانيوم المخصب بـ300 كلغ، واحتياطي المياه الثقيلة بـ 130 طناً.