نتانياهو متحدثاً خلال تدشين مستوطنة باسم ترامب في الجولان (تايمز أوف إسرائيل)
نتانياهو متحدثاً خلال تدشين مستوطنة باسم ترامب في الجولان (تايمز أوف إسرائيل)
الثلاثاء 18 يونيو 2019 / 13:32

"رامات ترامب".. ردّ جميل من إسرائيل إلى "صديق عظيم"!

قال أوليفر هولمس، مراسل صحيفة "ذا غارديان" البريطانية في إسرائيل، إلى أن المستوطنة الجديدة في الجولان التي تحمل اسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقع عند قرية يقل عدد سكانها الإسرائيليين عن عشرين شخصاً، وتحيط بمساكنهم حقول من القش المحترق.

نتانياهو: أحكم على الرئيس ترامب من خلال ما قدمه لإسرائيل. وأعتقد أن لدينا صديقاً عظيماً

وقد أثار ضم إسرائيل تلك المرتفعات الاستراتيجية التي تطل على لبنان والأردن وبحيرة طبرية تنديداً من الأمم المتحدة، ولم يُعترف به دولياً. وطوال عشرات السنين، رفض العالم الاستيطان الإسرائيلي في مرتفعات الجولان إلى أن اعترف ترامب، عبر تويتر، بسيادة إسرائيل على المرتفعات. ولشكر راعيه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأنه سيطلق اسم ترامب على مستوطنة جديدة.

"شرف عظيم"
ويوم الأحد الأخير، اجتمع نتانياهو وفريقه الوزاري في موقع صغير من أجل تدشين المستوطنة الجديدة، ورفعت لوحة كبيرة كتب عليها: "رامات ترامب، أو مرتفعات ترامب". وشكر الرئيس الأمريكي نتانياهو بتغريدة ثانية، قائلاً: "شكراً رئيس الوزراء، إنه لشرف عظيم".

ويلفت كاتب المقال إلى أن التخطيط لتوسيع قرية بروشيم وضع منذ إنشائها في عام 1991، لكن نسي أمرها حتى اليوم. ويأمل حاييم روكاش، رئيس مجلس منطقة مرتفعات الجولان، بأن تتكون القرية، في نهاية الأمر، من 400 منزل، مع البدء بتنفيذ المرحلة الأولى لبناء 100 منزل في نهاية العام الجاري.

وقال عمدة القرية: "يعتبر قرار رئيس الوزراء ببناء مكان جديد في مرتفعات الجولان بمثابة ثورة. نحن متحمسون لذلك".

اقتراحات
ويشير الكاتب لاقتراح مجموعة من الأسماء على لجنة حكومية، بينها نيف ترامب(واحة ترامب)، وروح ترامب.

وتقدر جماعات حقوق إنسان محلية فرار 130 ألف سوري، أو إجبارهم على الخروج من بيوتهم خلال حرب 1967، ولم يسمح لهم بالعودة. ومنذ ذلك اليوم، دمرت مزارع وقرى هؤلاء، ولايزال ركام بيوتهم الحجري وسط الحقول. ولا تزال بعض مناطق الجولان مزروعة بالألغام.

الجنسية
وكما يلفت الكاتب، منحت الحكومة الإسرائيلية الجنسية لبضعة آلاف من السوريين الذين بقوا في الجولان، ومعظمهم من الطائفة الدرزية، لكن غالبيتهم رفضوها، وفضلوا وضعية الإقامة. وكي ترسخ وجودها، بنت إسرائيل قواعد عسكرية وأنشأت موطئ قدم لقرابة 20 ألف مستوطن، من أصحاب مصانع النبيذ ومزارع للماشية والعاملين في مجال السياحة الصغيرة.

تشابه كبير
ويتشابه معظم هؤلاء السكان مع من استولوا على أراض فلسطينية في الضفة الغربية. ويعتقد بعضهم بأن للشعب اليهودي حقوقاً توراتية في تلك الأرض، ولكنهم طالما أدركوا أنهم قد يتخلون عن بيوتهم بموجب اتفاق سلام. وقد أوشك حدوث ذلك، في عام 2000، عندما بدا أن إسرائيل والرئيس السوري في حينه، حافظ الأسد، أوشكا على الاتفاق حول صفقة، لكن الاتفاق انهار في آخر لحظة.

وقال روكاش الذي يعيش في الجولان منذ 35 عاماً، إن اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان بدد الخوف من إعادتها ثانية إلى دمشق. وأضاف روكاش: "يشعر جميع سكان الجولان بارتياح كبير". وأضاف: "أدى القرار الأمريكي لتدفق موجة من التبرعات والاستثمارات من قبل أمريكيين متعاطفين مع إسرائيل.

وحسب الكاتب، لا يهتم روكاش بكون ترامب شخصية مثيرة للجدل، وقال: "أحكم على الرئيس ترامب من خلال ما قدمه لإسرائيل. وأعتقد أن لدينا صديقاً عظيماً".