النزاع التجاري الأمريكي الصيني (أرشيف)
النزاع التجاري الأمريكي الصيني (أرشيف)
الثلاثاء 18 يونيو 2019 / 14:00

شركات أمريكية لترامب: لا بدائل عن الصناعة الصينية

أبلغت مجموعة كبيرة من الشركات الأمريكية اجتماعاً في واشنطن أمس الإثنين، أنه ليس لديها سوى "بدائل قليلة للغاية" للصين لتصنيع الملابس والإلكترونيات ومنتجات استهلاكية أخرى.

وجاء بيان الشركات تعليقا على نية إدارة الرئيس دونالد ترامب فرض رسوم بواقع 25% على بقية الواردات الأمريكية من الصين.

وصدرت التعليقات في اليوم الأول من جلسات استماع تستمر 7 أيام يعقدها مكتب الممثل التجاري الأمريكي بخصوص خطة ترامب لفرض رسوم على واردات صينية قيمتها 300 مليار دولار.

وقال بعض المتحدثين للجنة مشكلة من مسؤولي مكتب الممثل التجاري ومن وزارة التجارة الأمريكية وهيئات اتحادية أخرى، إن "اللجوء إلى دول أخرى سيرفع التكلفة، وفي حالات كثيرة بما يتجاوز الرسوم البالغة 25%".

وقال رئيس ريجالو انترناشونال مارك فلانيري، وهي شركة لبوابات السلامة ومقاعد الأطفال وساحات اللعب المتنقلة مقرها مينيسوتا، إن "تكلفة نقل الإنتاج إلى فيتنام باستخدام صلب معظمه مصنوع في الصين، ستزيد 50% على التكلفة الصينية الحالية، بينما ستتجاوز ذلك في حال نقل الإنتاج إلى المكسيك"، وتابع "في الوقت الحالي، لا توجد دولة غير الصين تصنع بوابات السلامة المعدنية للأطفال".

وتقرر استثناء المنتجات المتعلقة بسلامة الأطفال، مثل مقاعد السيارة، من الرسوم السابقة التي فرضها ترامب على واردات صينية حجمها 200 مليار دولار في سبتمبر(أيلول) 2018، لكن في إطار تحرك للضغط على الصين في مفاوضات التجارة، قام مكتب الممثل التجاري الأمريكي بوضعها مرة أخرى على القائمة، مع منتجات كانت مستثناة سابقاً، من شاشات التلفزيون المسطحة إلى سماعات بلوتوث.

وتشمل القائمة المقترحة، التي ستكون جاهزة لقرار قد يأخذه ترامب بحلول الثاني من يوليو(تموز) المقبل، جميع المنتجات الاستهلاكية تقريباً، وقد تنال بقوة من مبيعات موسم عيد الميلاد، ولاسيما الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر ولعب الأطفال والإلكترونيات.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة تسويق الأحذية والملابس كينيث كول برودكشنز، مارك شنايدر، إن "رسوماً بنسبة 25% ستمحو أرباح الشركة وتسفر عن إلغاء وظائف"، وأضاف أنه "في ظل إنتاج الصين 70% من الأحذية التي تستوردها الولايات المتحدة، فإنه لا توجد بدائل بما في ذلك الهند وفيتنام، يمكنها أن تضاهي جودة وسعر وحجم إنتاج الصين".

وتابع "سنخفض مستوى جودة الأحذية، ونرفع الأسعار دون أن نحقق أي شيء بنقل الإنتاج إلى دول أخرى".

وفي رسالة إلى الممثل التجاري الأمريكي قبيل الاجتماع، طلبت رالف لورين لبيع الملابس رفع الملابس والأحذية من قائمة الرسوم، قائلة إن "زيادة الرسوم ستخفض المبيعات وتفضي إلى فقد وظائف أمريكية".

وقالت مالكة شركة كوين أباريل لاستيراد الكشمير، جين كولوف، إن مبررها لمعارضة الرسوم جغرافي أكثر، فماعز آلاشان الذي ينتج صوف الكشمير فاتح اللون لا يوجد إلا في منطقة منغوليا الداخلية بالصين، وأضافت "بحثنا عن فصيلة ماعز مماثلة في محاولة لاستنساخ فرو هذا الحيوان في دول أخرى أو حتى محلياً، لكن بلا جدوى".