الثلاثاء 18 يونيو 2019 / 18:38

"أخبار الساعة": الإمارات ومصر.. نموذج للتعاون الأخوي في وجه التحديات

أكدت نشرة أخبار الساعة، أن زيارة وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى مصر، حملت دلالات ومعاني جديدة لمسيرة العلاقات الطويلة والراسخة بين الإمارات ومصر، مشيرةً إلى أن "الزيارة نفسها ترجمت عمق الروابط التي تربط شعبي البلدين وحرص كل منهما على مصلحة الآخر والدفاع عنه في وجه التحديات المشتركة".

وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "مصر والإمارات.. نموذج للتعاون الأخوي في وجه التحديات"، إن "هذه الزيارة التي حملت الكثير من معاني الأخوة والصداقة تأتي في ظل ظروف إقليمية ودولية مضطربة تتطلب من البلدين إعادة تحديد الأولويات التي يجب العمل عليها خلال الفترة الراهنة واللاحقة ضماناً لاستقرار المنطقة والحفاظ على أمنها واستقرارها في وجه الرياح العاتية التي تعصف بالمحيطين الإقليمي والدولي"، منوهة إلى أن قوى الإرهاب في تنامٍ مستمر وروح التشدد باتت تنخر أجسام الكثير من المجتمعات فيما باتت الكيانات السياسية القوية مهددة في وحدتها وتماسكها بفعل أيادي التخريب المنظمة التي تعيث فساداً في العالم.

مواجهة المخاطر
وأضافت في هذا الصدد "كان لا بد لزعماء العالم الواعي أن يتحركوا من أجل وضع أيديهم بأيدي بعضهم بعضاً لمواجهة المخاطر المحدقة والوقوف في وجه طوفان الغلو الفكري والتشدد الديني وخطط الدول المارقة، الساعية إلى تحقيق أهدافها التخريبية عن طريق إثارة البلابل بواسطة العملاء وتهديد الأمن الدولي باستخدام أسلوب العنجهية وابتزاز الجيران".

وأكدت أن "الرسالة التي حملها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال اللقاء الذي جمعه بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في القاهرة، عكست الموقف الإماراتي الواضح تجاه التهديد الإيراني للمنطقة وذلك عندما أكد سموه أن المرحلة التي تمر بها المنطقة في الوقت الراهن تتطلب تعزيز التعاون والتضامن العربي بما يمكّن الأمة العربية من الحفاظ على أمن واستقرار دولها والتصدي للتحديات المشتركة التي تواجهها".

ولفتت النشرة إلى أن "الطرفين قد عبرا عن قلقهما من الاضطرابات الأمنية التي تعيشها ليبيا واتفقا على دعم جهود مكافحة الإرهاب الذي يهدد أمن واستقرار هذا البلد، مؤكدين أهمية عودة الاستقرار إليه، وذلك بخلق أجواء تمهد لعودة المؤسسات الدستورية بما يلبي طموحات الشعب الليبي في مستقبل أفضل".

إنهاء المعاناة
ونوهت إلى أنهما أعربا عن كامل تضامنهما مع السودان لتجاوز المرحلة الدقيقة التي يمر بها حالياً.. فيما يظل للملف اليمني والسوري نصيبهما في اهتمامات الإمارات ومصر وذلك بتأكيد استمرار الجهود الساعية للتوصل إلى حلول سياسية لأزمات تلك الدول وإنهاء المعاناة الإنسانية لشعوبهما مع منح الأولوية لمفهوم السيادة الوطنية والحفاظ على وحدة وتماسك المؤسسات وحماية المقدرات.

وخلصت نشرة أخبار الساعة في ختام افتتاحيتها إلى أن "حرص قيادة الإمارات على مواجهة التحديات التي تعانيها المنطقة يجعلها تدرك أكثر من غيرها ضرورة تكثيف جهود التنسيق مع الدول الشقيقة، وخاصة مصر التي تتقاطع معها في طموحات البناء وتشترك معها في إرادة التطوير وتحقيق التنمية، وهي جهود لا يمكن لها أن تتحقق في ظل وجود المخاطر الأمنية والاضطرابات السياسية وانعدام مناخ الاستقرار"، مشيرة إلى أن مساندة الدولتين بعضهما بعضاً في المواقف الدولية والإقليمية في هذه المرحلة التي تتعاظم فيها التحديات ويتعدد فيها الأعداء تعكس أفضل نموذج للتعاون الأخوي البنّاء في تاريخ المنطقة.