الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلادمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو (أرشيف)
الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلادمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو (أرشيف)
الأربعاء 19 يونيو 2019 / 00:08

هل تتفق روسيا وأمريكا وإسرائيل على إخراج إيران من سوريا

24 - إعداد - أحمد إسكندر

كشفت مصادر سياسية رفيعة المستوى في تل أبيب، النقاب عن ترتيبات تجري على قدم وساق بين روسيا والدولة العبرية حول ملفات مرتبطة بالمؤتمر الأمني الثلاثي.

الاجتماعي الأمني يأتي تنفيذاً لتفاهمات جرت على مستوى الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب

ومن المتوقع أن يُعقد المؤتمر بالقدس في الأسبوع المقبل، بمشاركة مستشاري الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، الذي يُعتبر أشد وأخطر الصقور في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والروسي نيكولاي باتروشيف، والإسرائيلي مئير بن شابات.

ملفات عالقة

وقالت مراسِلة الشؤون السياسية في التلفزيون الإسرائيلي شبه الرسمي "كان" غيلي كوهين، في نشرة الأخبار المركزية، الثلاثاء، إن الترتيبات بين موسكو من ناحية وتل أبيب وواشنطن من ناحية أخرى تتركز على جدول أعمال المؤتمر.

وأضافت كوهين أن روسيا تصر على أن يناقش المؤتمر "إعادة إعمار سوريا"، فيما تطالِب واشنطن وتل أبيب بالتركيز على الحضور العسكري الإيراني وتهديداته، الأمر الذي تحاول موسكو تجنبه. 
وتابعت كوهين قائلة: "تجري محادثات مكثفة بين الأطراف الثلاثة لرأب الصدع والاتفاق على جدول أعمال المؤتمر"، لافتةً إلى أنه في النهاية المطاف ستوجد ترضي الطرف الروسي فيما يتعلق بمطلبه بإعادة الإعمار في سوريا، وأكدت أنه لا يوجد أي خطر لإلغاء المؤتمر بسبب الخلافات على أجندته، بحسب ما ذكرت صحيفة "هاآرتس".

وقال مسؤول أمريكي إن "الولايات المتحدة تعتقد أن روسيا ربما تكون أكثر استعداداً حالياً من أي وقت مضى، للتعامل مع المخاوف الأمريكية والإسرائيلية من النفوذ الإيراني، في الاجتماع الأمني الثلاثي في القدس".

ووصف مسؤول كبير في إدارة ترامب، الاجتماع بفرصة دبلوماسية غير مسبوقة للتحاور حول سوريا، التي لعبت الدول الثلاث دوراً عسكرياً واضحاً فيها، مشيراً إلى أن ترتيبات الاجتماع جاءت لتنفيذ تفاهمات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتسعى واشنطن للحصول على دعم موسكو لمحاولة لجم النفوذ الإيراني بعد تدخل روسيا ودعمها للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية الدائرة منذ 2011.

إخراج إيران
ونقلت "القناة 13" في التلفزيون العبري، أمس الإثنين، عن مصادر سياسية رفيعة في تل أبيب، أن الحكومة الإسرائيلية بلورت خطة جديدة لإخراج القوات الإيرانية من سوريا، وتستعد لعرضها على الجانب الروسي في القمة الأمنية التي ستُعقد في تل أبيب.

وفي هذا الإطار، أشار تقرير القناة العبرية إلى شك تل أبيب، في قبول روسيا خطتها الجديدة، التي لم تُعلن تفاصيلها بعد.

وأضاف مسؤول أمريكي لقناة "24INEWS" العبرية الناطقة بالعربية، أن الاجتماع سيبحث التحديات في المنطقة والتنسيق لتفادي "التصادم العسكري" بين الأطراف الثلاثة على الأراضي السورية.

وأوضح المصدر نفسه، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب "غير مستعد لصرف أموال دافعي الضرائب على إعادة إعمار سوريا، بينما لا يزال بشار الأسد في السلطة"، مضيفاً أن الإدارة الأمريكية قلقة من  الأوضاع الأخيرة والمعارك في إدلب بين قوات النظام السوري المدعومة من روسيا، والمعارضة المسلحة المدعومة من نظام أردوغان في تركيا.

أما عن لبقاء الأسد في السلطة، فاكتفى المسؤول بالقول إن الولايات المتحدة "تدعم مطالب الشعب السوري الذي دفع ثمناً باهظاً من أجل حريته".

قوات أمريكية للشرق الأوسط
ويتزامن الاجتماع مع تطورات متسارعة في الشرق الأوسط تحديداً بسبب الملف النووي الإيراني وإعلان طهران توقفها عن الالتزام بالحد من تخصيب اليورانيوم، وتورط النظام الإيراني في هجمات على ناقلات نفطية في المياه الاقتصادية الإماراتية، وفي هجمات أخرى على ناقلتي نفطية يابانية ونرويجية، في بحرعُمان.