رئيس سلطة النقد الفلسطينية عزام الشوا (أرشيف)
رئيس سلطة النقد الفلسطينية عزام الشوا (أرشيف)
الثلاثاء 18 يونيو 2019 / 23:57

الوضع المالي الفلسطيني على شفا الانهيار

قال رئيس سلطة النقد الفلسطينية، الثلاثاء، إن "الوضع المالي الفلسطيني على شفا الانهيار بعد تعليق مساعدات أمريكية بمئات الملايين من الدولارات".

وقال عزام الشوا إن الضغوط المالية المتصاعدة على السلطة الفلسطينية رفعت ديونها للارتفاع بشدة إلى 3 مليارات دولار، وإلى انكماش حاد في اقتصادها الذي يقدر حجمه 13 مليار دولار وذلك للمرة الأولى منذ أعوام.

وقال الشوا: "نمر حالياً بنقطة حرجة" مشيراً إلى السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي تمارس حكماً ذاتياً محدوداً في الضفة الغربية المحتلة وتحظى بدعم غربي.

وقال رئيس سلطة النقد، المعادل الفلسطيني لبنك مركزي: "ماذا بعد، لا نعرف. كيف سندفع الرواتب الشهر القادم؟ كيف سنمول التزاماتنا؟ كيف ستستمر الحياة اليومية دون سيولة في أيدي الناس؟".

وأضاف أثناء زيارة إلى الأردن "لست أدري إلى أين نتجه. الشك يجعل من الصعب التخطيط للغد".

يُنظر على نطاق واسع إلى التخفيضات العميقة في المساعدات الأمريكية على مدى العام الماضي على أنها محاولة للضغط على السلطة الفلسطينية للعودة إلى طاولة التفاوض، بعد أن قطعت الاتصالات السياسية مع إدارة ترامب في 2017، بعد  قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، رغم وضعها الدولي المتنازع عليه، في ارتداد عن سياسة أمريكية دامت عقوداً.

ويرغب البيت الأبيض في انخراط الفلسطينيون في خطة سلام لمنطقة الشرق الأوسط طال انتظارها وضعها جاريد كوشنر صهر ترامب.

ومن المقرر كشف الجانب الاقتصادي من الخطة في مؤتمر يُعقد بالبحرين الأسبوع القادم، يقاطعه الفلسطينيون بسبب ما يقولون إنه "انحياز واشنطن للموقف الإسرائيلي".

وقال إن "السلطة اضطرت إلى زيادة الاقتراض من 14 بنكاً لتجاوز الأزمة".

وقال: "لولا الاقتراض لوقع انهيار مالي. لدي بواعث قلق للمرة الأولى على الاستقرار المالي".

وأضاف أن اقتصاد الضفة الغربية الذي كان مزدهراً يوماً، والذي شهد نمواً بـ 3.3% في المتوسط على مدى أعوام، تحول إلى الانكماش.

وتابع أن التسريح المفاجئ لآلاف كانوا يعتمدون على المشاريع الممولة أمريكيا أدى إلى مزيد من التدهور في الوضع المالي للحكومة، بسبب انخفاض حصيلة الضرائب فضلاً عن تنامي التخلف عن سداد القروض المصرفية للشركات المتعثرة.

وقال: "أهم قوة في العالم تحاربنا" مشيراً إلى إدارة ترامب.

والحائل الوحيد دون أزمة اقتصادية عارمة هو المال الذي يجنيه أكثر من 100 ألف فلسطيني يعملون في إسرائيل، وتحويلات الفلسطينيين العاملين في الخارج.

وقال الشوا، الذي تلقى دعوة لحضور مؤتمر البحرين، إن "من المتعذر رؤية كيف يمكن المضي قدماً في أي خطة دون شركاء فلسطينيين".

وتساءل "هل من مصلحة أمريكا تحطيم الاقتصاد الفلسطيني؟".