بلاتيني.. الصندوق الأسود

بعد استجواب بلاتيني لساعات طويلة، أخلي سبيل الفرنسي اليوم الأربعاء، وبدا على لاعب يوفنتوس السابق (63 عاماً) علامات الإرهاق لدى مغادرته مركز شرطة مكافحة الفساد في نانتير.

وقال بلاتين للصحافيين: "كان التحقيق طويلاً، بالنظر إلى عدد الأسئلة لا يمكن إلا أن يكون طويلاً بما أنني سئلت عن كأس أوروبا 2016، كأس العالم في روسيا، كأس العالم في قطر، و"فيفا".

وأضاف: "لم أرتكب أي مخالفات".

وأكد محامي بلاتيني، وليام بوردون، أن موكله بريء من كافة الاتهامات الموجهة إليه، وأنه جرى استجوابه "لأسباب فنية".


وبعيداً عن تلك القضية المثارة حالياً، فإن بلاتيني الذي ترأس الاتحاد القاري بين 2007 و2015، تعرض للإيقاف عن ممارسة أي نشاط كروي لثمانية أعوام في منتصف ديسمبر (كانون الأول) 2015، قلصتها محكمة التحكيم الرياضي إلى 4 أعوام في العام التالي، لقبوله دفعة مشبوهة عام 2011 بقيمة 1.8 مليون يورو عن عمل استشاري قام به للرئيس السابق للاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر عام 2002، لم يكن مرتبطاً بعقد مكتوب.

وكانت النيابة العامة المالية فتحت في 2016 تحقيقاً أولياً حول "فساد خاص" و"تآمر جنائي" و"استغلال نفوذ"، حول منح روسيا وقطر حق استضافة مونديالي 2018 و2022، وتم الاستماع إلى بلاتيني كشاهد في ديسمبر (كانون الأول) 2017.

ووجهت وقتها النيابة اتهامات كثيرة لقطر بخصوص فوزها بشرف تنظيم المونديال الأول في تاريخها، كما اتهمت في 2018 بأنها وظفت شركة علاقات عامة وموظفين سابقين في الاستخبارات الأمريكية، لتقويض ملفات دول منافسة والفوز بتنظيم كأس العالم 2022.

وأوضحت التقارير أن الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي أصدر أوامره لبلاتيني بضرورة التصويت مع المقربين منه لصالح قطر، حسبما صرح بلاتر.

وحصل بلاتيني نظير صوته ودوره على دفعات مالية مشبوهة إلى جانب 4 مسؤولين آخرين، والذين رجحت أصواتهم كفة قطر في سباق التصويت ضد الولايات المتحدة الأمريكية.

ويعتبر بلاتيني أحد أبرز الرياضيين ونجوم الكرة في فرنسا، إذ قاد اللاعب منتخب بلاده للفوز ببطولة أوروبا 1984، كما يعد ثاني أعظم الهدافين الفرنسيين بعد تييري هنري، حيث سجل 41 هدفاً خلال 72 مباراة.

وسبق للنجم الفرنسي الفوز بجائزة الكرة الذهبية 3 مرات متتالية.