الأربعاء 19 يونيو 2019 / 16:01

صدور كتاب "التطور التاريخي للقضاء في الإمارات".. القبيلة والعرف والنظم

أصدر الأرشيف الوطني كتاب "التطور التاريخي للقضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة بين الأعراف القبلية والأنظمة الوضعية"، لمؤلفه الدكتور راشد محمد عبيد رشود.

وفيه يوثق رشود تاريخ القضاء وتطوره بالاعتماد على الوثائق الموجودة في وزارة العدل، وعلى وثائق سجلات المحاكم المدنية والشرعية، ووثائق الأرشيف الوطني، والاتفاقيات التي عقدت بين حكومة دولة الإمارات وبين حكومات الدول الأخرى، بحسب ما أعلن الأرشيف الوطني على موقعه.

القضاء القبلي
ويتألف الكتاب من ستة فصول، وخاتمة، الفصل الأول بعنوان: "القضاء في الإسلام"، ويبحث في مراحل تطور القضاء واستقلاله، فبدأ بالقضاء في العهد النبوي ثم في عهد الخلفاء الراشدين، وصولاً إلى العصر الأموي فالعباسي. وتناول الفصل الثاني القضاء القبلي في الإمارات في فترة الوجود البريطاني (1946-1971) وهيكله، وأحكامه، وأهم رجاله، ثم ذكرت السلطة القضائية للمحاكم البريطانية في الإمارات وآثارها.

ودار الفصل الثالث حول القضاء العرفي، وأشهر رجاله، ومصادره وإجراءاته، وأحكامه وخصائصه. وسلط الفصل الرابع الضوء على القضاء بعد الاتحاد، وما يتعلق بالقاضي وطريقة اختياره، وأعوانه من النائب العام، والمحامين والخبراء، والمحاكم، وما يتعلق بها.

وتطرق الفصل الخامس إلى وزارة العدل في عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومن تعاقب عليها، من الوزراء، وذكر أنشطتها، وما يلحق بها من دوائر وإدارات ومحاكم.

ويورد الفصل السادس التشريعات والعلاقات والاتفاقيات القضائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والدول العربية، وبعض الدول الأجنبية، وأُلحق بالدراسة كمٌ من الوثائق العربية والأجنبية.

تأريخ لدبي
ويعتبر الكتاب أن التأريخ للقضاء في دبي هو تأريخ لدبي نفسها، ويذكر أن القضاة في دبي كانوا يقضون بين الناس في بيوتهم إلى أن جاءت فترة باشروا القضاء فيها في المدرسة "الأحمدية"، وظلّ الأمر كذلك إلى أن أسند حاكم البلاد الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم أمر الفصل في المنازعات بين الناس إلى أخيه الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم عام 1938، ثم أُسندت رئاسة القضاء إلى الشيخ محمد بن حشر بن مكتوم آل مكتوم عام 1956، وسُمي حينذاك ناظراً للقضاء، ثم انتقل القضاء إلى مبنى للمحكمة في بيت مستأجر في منطقة الراس، وفي عام 1958 اتُخِذ حصن نايف مقراً للقضاء في دبي، واستمر الأمر على ذلك حتى نهاية 1979م.