الأربعاء 19 يونيو 2019 / 17:05

إصدار جديد عن تطور الهوية الفلسطينية في إسرائيل

صدر عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية كتاب "سيسموغرافيا الهويات: الانعكاسات الأدبية لتطوّر الهوية الفلسطينية في إسرائيل، 1948 – 2010"، من تأليف منار مخول، وترجمة نصار إبراهيم، وحرر الترجمة إياد برغوثي.

وبحسب موقع المؤسسة فإن محور الاهتمام الرئيسي لهذه الدراسة هو البحث في عمليتي التغيّر والتحوّل اللتين شهدهما الخطاب الوطني الفلسطيني منذ سنة 1948 حتى السنوات الأخيرة (الإطار الزمني لهذه الدراسة هو (1948-2010) كما تجلّتا في الأعمال الأدبية، ولا سيما في الروايات، وذلك في محاولة لفهمهما.

وبعبارة أُخرى، يعد هذا الكتاب محاولة لفهم القوى الأساسية التي طوّرت خطاب الفلسطينيين، من خطاب تحرري استقلالي إلى خطاب مدني في سياق المواطنة الإسرائيلية.

ولا يوفر علم الاجتماع المتعلق بالفلسطينيين المواطنين في إسرائيل فهماً كافياً فيما يتعلق بالتحوّلات الداخلية للمجتمع الفلسطيني، لأنه يركز في مجمله ،في العقود الأخيرة تحديداً، على بنيوية العلاقة بين إسرائيل والمواطنين الفلسطينيين، فدراسة بنية هذه العلاقة تطلعنا على طبيعة إسرائيل أكثر مما تطلعنا على الهوية الفلسطينية والتحوّلات التي طرأت عليها، لذا تبرز الحاجة إلى مؤشر داخلي، أو إلى نظرة من الداخل، فيما خص دراسة المجتمع الفلسطيني.

وتأتي هذه الدراسة لتشكّل خطوة في اتجاه ملء هذا الفراغ، ذلك بأنها ستتعامل مع الهوية الفلسطينية من وجهة نظر فلسطينية، ويشكّل التحليل الأدبي وسيلة ناجعة لتحقيق هذا الهدف، لأنه يمكن من الكشف عن جوانب في الهوية الوطنية والتطلعات التي يصعب الوصول إليها من خلال أساليب أو مناهج بحثية أُخرى، حيث تأخذ هذه الدراسة بعين الاعتبار العلاقات المعقدة والترابط بين مجمل التحوّلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية في السلوك البشري، وبالتالي في تشكيل الهوية.

ومنار مخول، هو أكاديمي فلسطيني من الجليل، حصل على البكالوريوس في العلاقات الدولية، والماجستير في دراسات الشرق الأوسط المعاصر من الجامعة العبرية في القدس، وحاز شهادة الدكتوراه في الدراسات الآسيوية والشرق الأوسطية من جامعة كمبردج، وتركزت اهتماماته البحثية على مسائل الهوية، والدراسات الفكرية والسياسية والاجتماعية الفلسطينية.