وصول أحد المتهمين بقتل السائحتين إلى محكمة سلا بالرباط (تويتر)
وصول أحد المتهمين بقتل السائحتين إلى محكمة سلا بالرباط (تويتر)
الخميس 20 يونيو 2019 / 19:51

مثول آخر المتهمين بقتل سائحتين اسكندنافيتين في المغرب أمام القضاء

استؤنفت اليوم الخميس، محاكمة المتهمين في قضية قتل سائحتين اسكندنافيتين بالمغرب بالاستماع لآخر الملاحقين في غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بسلا، قرب العاصمة الرباط.

وقتلت الطالبتان الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن، والنروجية مارين أولاند، ليل 16-17 ديسمبر (كانون الأول) 2018، في منطقة جبلية في جنوب المغرب، أين كانتا في إجازة.

ويمثل 24 متهماً منذ 2 مايو (أيار) أمام غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بسلا قرب الرباط، وهم متهمون بالانتماء لخلية إرهابية يعد عبد الصمد الجود "أميرها".

واعترف الأخير ومتهمان رئيسيان آخران أمام المحكمة بأدوارهم في الجريمة وبموالاة داعش الإرهابي.

ويرتقب أن يستمع القاضي الخميس، إلى 7 متهمين بينهم أجنبي، هو الإسباني السويسري كيفن زولر غويرفوس، الذي اعتنق الإسلام. 

وينتظر أيضاً أن تصدر المحكمة قرارها بعد التماس الطرف المدني في الجلسة الماضية لاستدعاء الداعية محمد المغراوي الذي يدير جمعية تملك مدارس دينية عدة في مراكش، قال متهمون إنهم تلقوا دروساً فيها.

وقال محامي عائلة لويزا، خالد الفتاوي: "ذُكر اسم المغراوي في المحكمة وطبيعي أن يُستمع إليه لتحديد مدى مسؤوليته في تلقين المتهمين أفكاراً متطرفة".

واعترف المتهمون الرئيسيون الثلاثة في الجلسات السابقة بمشاركتهم في الجريمة وتصويرها وبث التسجيل المروع في منتديات لأنصارداعش على الإنترنت، بينما أكد رابع رافقهم إلى موقع الجريمة تراجعه، قبل التنفيذ.

وأنكر باقي المتهمين الانتماء للخلية أي صلة لهم بقتل السائحتين الاسكندينافيتين، رغم وجود صلتهم بالقتلة، في حين أكد بعضهم موالاة تنظيم داعش، وعبر عن أفكار متطرفة.

ويتهم كيفن زولر غويرفوس الملقب بعبد الله "بتدريب المتهمين على الرماية" وتلقينهم "آليات التواصل المشفر"، إضافة إلى مشاركتهم التخطيط لأعمال إرهابية، حسب قرار الاتهام.

ونفى عبد الصمد الجود أمام القاضي التهم الموجهة لكيفن، مؤكداً أن "التدريب على الرماية"  كان لعبة.

في حين قال متهمون آخرون إن كيفن يحمل أفكاراً "متطرفة" ويسعى للالتحاق بداعش.

وعلق محاميه سعد السهلي على هذه الأقوال، معتبراً أنها "تتضمن مغالطات وغموضاً، وأن بعض المتهمين الذين تحدثوا عن كيفن لا يعرفونه" أساساً.

ويواجه المتهمون الرئيسيون عقوبة الإعدام، رغم أن تطبيقها معلق عملياً منذ 1993.