ماركو جيامباولو (أرشيف)
ماركو جيامباولو (أرشيف)
الخميس 20 يونيو 2019 / 22:31

مسيرة المدرب "المجهول" جيامباولو قبل ميلان

أعلن نادي ميلان الإيطالي رسمياً أمس الأربعاء، عن التوقيع مع المدير الفني الإيطالي ماركو جيامباولو بعقد يمتد لموسم 2021، وإمكانية لتمديده حتى 2022، ليخلف بذلك المدرب السابق جينارو غاتوزو، الذي أحرز مع "الروسونيري" هذا الموسم المركز الخامس في "السيريا إيه".

ويعتبر ماركو جيامباولو من المواهب التدريبية الصاعدة في إيطاليا خلال السنوات الأخيرة، وحصل على إشادة من أبرز المدربين حول العالم، أبرزهم مهندس الحقبة التاريخية للنادي اللومباردي في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي أريغو ساكي.

وقال ساكي عن جيامباولو: "ماركو المدرب المناسب لميلان، إنه قريب من الجماهير، هم من المدربين الذين يعملون ككتاب سيناريو ومخرجين".

ونشر موقع فورزا إيطاليا منذ أيام تقريراً تطرق به إلى الفائدة التي سيحصل عليها ميلان من تعيين جيامباولو مدرباً له، إذ يعتبر من المدربين الهجوميين في الدوري الإيطالي، ويعتمد على خطة 4-3-1-2 التاريخية للنادي، بجانب قدرته على التكيف مع خطتي 4-3-3 و4-2-3-1.

الطفرة التي أحدثها جيامباولو في سامبدوريا ومن قبله إيمبولي جعلته من أبرز المرشحين لتولي مهمة تدريب المنتخب الإيطالي.

ظل ماركو حتى 2004 مساعداً في أندية بيسكارا وتريفيزو وكان أسكولي هو البداية الحقيقية له كمدير فني، فأنهى الموسم سادساً بالدرجة الثانية وخسر من تورينو في مرحلة تصفيات التأهل.

مع تدريب كالياري في 2006 تعرض لحادث غريب بإصابته بارتجاج خفيف في المخ بسبب كرة قوية اصطدمت برأسه ورغم استكماله التدريب حتى نهايته تم نقله للمستشفى، 6 أشهر فقط كانت كافية مع ممثل جزيرة سيردينيا ليعود ويتولى مهمة تدريب سيينا وكاتانيا وتشيزينا وبيريشيا حتى 2013.

ليتولي مهمة إمبولي في موسم 2016 أنهى خلالها موسمه الوحيد في المركز الـ11 من جدول ترتيب الدوري بعد رحيل ماوريتسيو ساري، كثالث أفضل مركز لهم في تاريخ الدوري الإيطالي برصيد 46 نقطة.

ليلتقطه نادي سامبدوريا الإيطالي في الموسم التالي ليتولى مهمة تدريبه لـ3 مواسم، أنهى أول موسمين في المركز العاشر، وفي موسمه الأخير احتل المركز التاسع كأفضل مركز للفريق في المواسم الأربعة الأخيرة، محققاً 48 انتصاراً من أصل 123 مباراة بنسبة 39%.

في المواسم الأربعة الأخيرة تبلورت أفكار الإيطالي الفنية مع تدريب فرق تلعب في الدوري الإيطالي وزيادة جودة الأسماء موسم تلو الآخر.

خطة اللعب
يعتمد جيامباولو على خطة 4-3-2-1 والتي تعطيه التأمين الدفاعي المطلوب وفي التوقيت ذاته الزيادة والتنوع الخططي الهجومي.

الفريق يمتاز بشكل كبير في المرونة الهجومية وكذلك خلق مثلثات في الشق الدفاعي لتدعيم الظهيرين وكذلك الزيادة العددية لأكثر من لاعب، ما يمنح فرص التسجيل من داخل منطقة الجزاء.

وهو ما يتيح لثنائي الهجوم الخروج من منطقة الجزاء لترك الفرصة لزملائهم للتسجيل، بفتح المساحات سواء في عمق دفاع الخصم أو لتسهيل تقدم الظهيرين.

تدوير الكرة السريع لضرب خطوط الخصم وتبادل المراكز بالإضافة لبناء الكرة من الخلف واحدة من أبرز سمات سامبدوريا الموسم المنصرم.

ما يميز طريقة جيامباولو أيضاً هو السماح لعنصري الوسط من أصل 3 بالزيادة الهجومية حالة حيازة الكرة وهو ما يزيد من القدرات الهجومية للفريق.

الشكل العام لخطة سامبدوريا تجعل الفريق لا يستحوذ على الكرة بشكل كبير مع الاعتماد على محاولة تأخير خروج الخصم بالكرة بشكل صحيح من أجل ترتيب الأوضاع.

في الناحية الدفاعية يقلل جيامباولو المساحات بالنسبة للخصم بفضل تواجد 7 في الخط الخلفي بالدفاع وخط الوسط، لتأمين العمق وكذلك الأطراف وغلق المساحات الممكنة وما بين الخطوط.

على جانب آخر ساهم جيامباولو بفضل تدعيمات سامبدوريا الشابة في الاستفادة من خلال أرضية الملعب ومن ثم في الصيف.

لوكاس توريرا إلى آرسنال الإنجليزي وميلان شكرينيار إلى إنتر ميلان، أصبحا ضمن الأفضل في مركزيهما بالعالم بفضل ما قدمه لهم جيامباولو وسامبدوريا.