فاطمة سامورا (أرشيف)
فاطمة سامورا (أرشيف)
الخميس 20 يونيو 2019 / 23:36

تعارض أوروبي وأفريقي حول تعيين سامورا مفوضة عامة لـ"كاف"

لم يكن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" بشخص رئيسه السلوفيني ألكسندر تشيفرين راضياً عن الطريقة التي عين بها الاتحاد الدولي "فيفا" السنغالية فاطمة سامورا مفوضة عامة لأفريقيا لمدة ستة أشهر.

وبعد أيام من تصريحات لرئيس فيفا السويسري جاني إنفانتينو عن وجوب تحمل المسؤوليات لمعالجة مشاكل الاتحاد الأفريقي "كاف"، أعلن الطرفان اليوم الخميس، تعيين الأمين العام للأول سامورا مفوضة عامة لأفريقيا في خطوة يتوقع أن تحد من نفوذ رئيس "كاف" أحمد أحمد.

وواجه الاتحاد القاري في الآونة الأخيرة سلسلة تحديات وأحداث مثيرة للجدل، توجت باستجواب رئيسه من قبل السلطات الفرنسية في شبهات فساد، قبل أيام من انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة في مصر بين 20 يونيو (حزيران) و19 يوليو (تموز).

وخضع الملغاشي للاستجواب من مكتب مكافحة الفساد التابع للشرطة القضائية الفرنسية في 6 يونيو (حزيران)، خرج منه بعد ساعات حراً من دون توجيه أي اتهامات رسمية له، وأتى الاستجواب على خلفية تحقيقات بشبهات فساد، لاسيما فسخ من طرف واحد لعقد تجاري مع شركة ألمانية، واستبداله بآخر ذات قيمة مالية أكبر، مع شركة مقرها فرنسا.

وأعلن "فيفا" و"كاف" في بيان مشترك اتفاقهما على توكيل سامورا بمهمة الإشراف على الاتحاد القاري لستة أشهر تبدأ مطلع أغسطس (آب) المقبل، أي بعد أيام فقط من انتهاء البطولة القارية.

لكن هذه الخطوة لم تلق استحساناً لدى الاتحاد الأوروبي الذي قال رئيسه تشيفرين في رسالة موجهة لـ"فيفا" أنه "ليس باستطاعتي الموافقة على هذا الاقتراح في الوقت الحالي"، كاشفاً بأن اتحاده لا يوافق على القرار الذي اتخذ، شكلاً ومضموناً.

وقال تشيفرين، الذي يشغل منصب عضو مجلس "فيفا" أيضاً، في رسالته الموجهة إلى إنفانتينو: "من غير المعقول إرسال خطاب في منتصف الليل، أن تنتظروا إجابتي عليه قبل الساعة 10:30 صباحاً".

وشدد: "أريد دائماً أن أقدم يد المساعدة، لكن لا يمكن اختزال مكتب مجلس فيفا بغرفة تسجيل بسيطة، لم يحدث من تاريخ مؤسساتنا أن تم نقل أمين عام فيفا إلى مهمة التحكم في اتحاد قاري، حتى إن كان ذلك بموافقة الأخير، يجب أن تفهموا، أن هذا القرار ليس من النوع الذي يجب اتخاذه باستخفاف".

وأعرب رئيس الاتحاد الأوروبي عن شكوكه حول مشروعية العملية على مستوى النظام الأساسي والتضارب المحتمل في المصالح، لاسيما وأن سامورا ستبقي على منصبها كأمين عام للاتحاد الدولي خلال فترة مساعدتها على انتظام الاتحاد الأفريقي.