"فلسطين في السينما (2): ذاكرة وهوية".. إصدار جديد

ويعد الكتاب الجزء الثاني، في سعي المؤلف، قيس الزبيدي، لتوثيق "كونية المسألة الفلسطينية اليوم"، واندفاع جيل فلسطيني جديد إلى الأفلام التسجيلية، قصيرة في الغالب، وشبه طويلة في أحيان أُخرى، تتراوح بين دقائق معدودة وما يقترب من الساعة، أو يتجاوزها، وأفلام طويلة متعددة الجهود.

وبحسب موقع المؤسسة، تظهر "كونية المسألة" برأي الزبيدي، في أعمال مخرجين سينمائيين متعددي الجنسيات، مثل: إيطاليا، ألمانيا، لبنان، العراق، إسرائيل، فرنسا، الدانمارك، سويسرا، فلسطين، بولونيا، الولايات المتحدة، إسبانيا، النرويج.

ويرى الزبيدي في كتابه أن كانت الحياة اليومية مستودعاً للأشكال "الفنية"، فإن حياة الفلسطينيين مستودع لأشكال القهر والتحدي والعذاب والتصدي، كما لو كان لهم نمط آخر من الحياة، تلتقطه الكاميرا قبل أن يستقر في قصيدة، ويقصده السينمائي قبل أن يتعامل معه الروائي والمؤرخ وكاتب القصة القصيرة، ولكأن في هواجس هذا الكاتب وهو يلاحق "موسوعة الأسى الفلسطيني" ما يقول: "ما هي حياة الفلسطينيين المحاصرين داخل وطنهم وخارجه؟ وما معنى الفن إن لم يكن سلاحاً من أجل الحقيقة؟ وما الذي يستطيع أن يقدّمه الفن السينمائي لشعب حُرم الاستقرار والأحلام الطويلة؟".