الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والفلسطيني محمود عباس (أرشيف)
الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والفلسطيني محمود عباس (أرشيف)
الثلاثاء 25 يونيو 2019 / 12:56

لهذه الأسباب كان على الفلسطينيين المشاركة في ورشة البحرين

كشف البيت الأبيض المعالم الاقتصادية لخطته للسلام في الشرق الأوسط، وكما كان متوقعاً، رفض قادة فلسطينيون الخطة، حتى قبل جفاف حبرها.

قد تكون هذه آخر فرصة أمام الفلسطينيين لتحقيق حل سلمي لصراع طويل مع إسرائيل سبب قدراً كبيراً من البؤس

 لكن حسب ألان ديرشوفيتز، كاتب رأي مساهم في تحرير موقع ذا هيل الأمريكي، من المرجح أن يتعرض الفلسطينيون لضغط ليعيدوا التفكير في موقفهم.

ويشير ديرشوفيتز إلى أنه إذا حظيت الخطة بالقبول، فإنها ستوفر 50 مليار دولار، أكثر من نصفها للفلسطينيين، أما الباقي فيوزع بين مصر، والأردن، ولبنان، في صورة فرص تعليمية ورعاية صحية ومبادرات تجارية، وتطوير بنى تحتية، وعددٍ من المكاسب الأخرى الملموسة، في إطار قرابة 180 مشروعاً.

ربط فعلي
وحسب كاتب المقال، ستوفر الخطة، ولأول مرة، ربطاً فعلياً بين الضفة الغربية وقطاع غزة، ما يسمح لسكان المنطقتين بالانتقال بينهما. كما تعد الخطة بحماية واقعية ضد فساد هائل حرم الفلسطينيين من تمويل كان يمر عبر حكومتهم.

ويرى الكاتب أن أهم ما في خطة السلام المقترحة، إذا قبلها الفلسطينيون، أو جلسوا على الأقل للتفاوض عليها، تحسينها السريع لنوعية حياة شعبهم. وقد يقود هذا لحل الدولتين الذي سيعود بالنفع على جميع الأطراف.

لكن وكما قال يوماً آبا إيبان، الديبلوماسي الإسرائيلي السابق عن القيادة الفلسطينية إنها "لا تفوت مطلقاَ فرصة لتُضيع فرصة".

وحسب الكاتب، رفض الفلسطينيون حل الدولتين في 1948، و2001 و2008. ورفضوا فرصاً أخرى لتطوير حياة شعبهم، كما في 2005 عندما غادرت إسرائيل من جانب واحد قطاع غزة، منهية وجودها العسكري ومتخلية عن مستوطناتها.

لكن، يبقى السؤال الأهم حسب الكاتب، هل تنشأ دولة فلسطينية قابلة للحياة تعيش في سلام مع إسرائيل. وهذا يعود، بدرجة كبيرة، إلى الفلسطينيين.

تنازلات مؤلمة
وحسب الكاتب، يمكن لتلك الدولة أن تنشأ فقط من خلال مفاوضات مع إسرائيل يقدم فيها الجانبان تنازلات مؤلمة. ويمكن للمقترحات الأمريكية الاقتصادية الجديدة أن تكون حجرا أساس تلك المفاوضات.

وكان يفترض في الفلسطينيين الحضور بعقول منفتحة في مؤتمر البحرين. فهم لا يحتاجون لإلزام أنفسهم باتفاقات محددة، والاستماع، وتقديم المقترحات، والمقترحات المضادة.

ويقول الكاتب إنه حتى إذا قرر القادة الفلسطينيون مقاطعة المؤتمر، فعليهم إطلاع شعبهم على مضمون المقترحات الاقتصادية لمعرفة وجهات نظره، فهو الذي سيستفيد من "خطة مارشال للشرق الأوسط"، لا قادته.

إلى ذلك، يرى الكاتب أن المؤتمر قد يكون آخر فرصة أمام الفلسطينيين لحل سلمي لصراع طويل مع إسرائيل، سبب قدراً كبيراً من البؤس، وأسقط عدداً كبيراً من القتلى.

ويختم الكاتب رأيه بالإشارة إلى تقديم الولايات المتحدة المرحلة الأولى من خطتها، وأن الكرة الآن في الملعب الفلسطيني، ويجب إعادة النظر في الرفض التلقائي للخطة، وبدء مفاوضات قد تكون الطريق الوحيد لإقامة دولة فلسطينية.