صحف عربية (24)
صحف عربية (24)
الثلاثاء 25 يونيو 2019 / 11:26

صحف عربية: أردوغان يشرب من كأس المهانة وإيران تقترب من تجرع السم

24 - معتز أحمد إبراهيم

تستمر خسارة حزب العدالة والتنمية لبلدية إسطنبول التركية، في إثارة اهتمام الصحف العربية، في ظل التداعيات المنتظرة للهزيمة عىل مستقبل البلاد، والحزب الحاكم في تركيا وزعيمه رجب طيب أردوغان شخصياً.

ومن ناحية أخرى، ووفق صحف عربية اليوم الثلاثاء، تتواصل تداعيات الأزمة الإيرانية في استقطاب الأنظار، بعد الدفعة الجديدة من العقوبات الأمريكية، التي زادت حدتها بعد اقتراب من رأس النظام ورأسه علي خامنئي، لجره من عمامته إلى طاولة التفاوض بشروط ترامب وإدارته.

عقاب أردوغان
بعد الهزيمة المدوية للعدالة والتنمية في إسطنبول، قالت صحيفة العرب إن هذه النتيجة تمثل عقاباً شعبياً للرئيس رجب طيب أردوغان، ورسالة متعددة المضامين إليه شخصياً. 

وأوضحت الصحيفة أن استفزازات وتعديات أردوغان، لم تكن لتمر دون عقاب، خاصةً أن الشعب التركي لم يعد يغتر بشعارات الحزب الحاكم، ووعود زعيمه في ظل تراكم  الأزمات الاقتصادية، والسياسية، والأمنية، في البلاد.

وشددت الصحيفة على أن أردوغان، أصر على استفزاز الناخبين في إسطنبول، بعد الجولة التي ألغى نتائجها، وتجاهل رسالتها، الرافضة لسياسات أردوغان خاصةً الخارجية، طلباً لمكاسب سياسية شخصية، وحزبية، "وبعد تعطيل نتائج الجولة الأولى اندفع سكان إسطنبول إلى معاقبته بشكل أوضح وبرسالة متعددة الأوجه، وباحتجاج عليه شخصياً، وعلى مرشحه وأقرب السياسيين إليه، وعلى عدم احترام النتائج السابقة".

لماذا خسر أردوغان
وبدوره تساءل موقع الحرة، عن خسارة أردوغان للمدينة التركية الكبرى، وأوضح المحلل السياسي التركي جواد غوك، أن أردوغان تحدى الأتراك بإلغاء نتائج التصويت في مارس (آذار) الماضي، فدفع الثمن بفقدان المدينة الأهم عنده شخصياً.

وتبدو خسارة أردوغان فادحةً خاصةً بعد فشل مناوراته السياسية، لاستمالة الأكراد، بمحاولة استرضاء أوجلان، الزعيم التاريخي لأكراد تركيا، طمعاً في الحصول على أصوات الكتلة الكردية الحاسمة، التي ذهب أكثرها، لمرشح المعارضة.

وشدد سمير صالحة أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية في جامعة كوجالي التركية، في حديثه للموقع على تخبط العدالة والتنمية في الأيام القليلة التي سبقت التصويت، بمحاولة استقطاب الأكراد الساخطين على الحكومة، وحلفاء الأمس من حزب السعادة الإسلامي، الذين خذلوه، إضافة إلى أنصار الحزب نفسه من المحبطين والناقمين بشكل عام على خيارات الحزب، والأوضاع في تركيا.

مواجهة وكلاء إيران 
وفي الشأن الإيراني، بعد العقوبات القاسية الجديدة، اعتبر أحمد الجميعة في صحيفة الرياض السعودية أن فرض العقوبات على إيران وحدها، لن يكفي، وأن العقوبات ستكون أكثر قوة وتأثيراً إذا طالت بنفس القدر والحزم، وكلاء إيران في المنطقة.

وشدد الكاتب على ضرورة أن يعي العالم اليوم أن الصراع في الشرق الأوسط ليس بين إيران ووكلائها والسعودية وحلفائها، ولكنه أصبح صراعاً دولياً بعد أن أسقطت إيران طائرة أمريكية، واعتدت على ناقلة النفط اليابانية، وهددت بالإرهاب في أكثر من مكان، وهددت معه سلامة الملاحة البحرية.

إيران والسم مرة أخرى
في موقع إندبندنت عربية، يقول حسن فحص، إن طهران ورغم العرض الإعلامي، والتهديد بالتصعيد، بعد الحوادث الأخيرة في الخليج، تشهد نقاشاً في كواليس القيادة حول ضرورة الانتقال إلى مستوى السماح للجهود الدولية الساعية لفتح قنوات حوار مع واشنطن، بعد سلسلة العقوبات القاسية والمتنوعة التي طالتها، والتي يبدو أن الإدارة الأمريكية ماضية فيها إلى ما لا نهاية.

وأوضح فحص أن ستكون إذا أهدرت فرصة التفاوض على حل مقبول من الجانبين، من تجرع السم غصباً، كما فعل الخميني سابقاً لإنهاء الحرب ضد العراق في 1988، والموافقة على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 598.