الثلاثاء 25 يونيو 2019 / 17:12

الجمعية البرلمانية "الأورومتوسطية" تشيد بمبادرات الإمارات الإنسانية حول العالم

أشاد وفد الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط بمبادرات دولة الإمارات الإنسانية والتنموية حول العالم، مؤكداً حيوية البرامج والمشاريع التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن والعراق والدول المستضيفة للاجئين السوريين.

وقال الوفد - الذي يزور الدولة حالياً - إن "هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تعتبر من المنظمات الإنسانية الأكثر تواجداً والأوفر حظاً في تقديم المساعدات الإغاثية للمتأثرين من الأحداث على الساحة اليمنية".

جاء ذلك خلال استقبال الأمين العام للهلال الأحمر الدكتور محمد عتيق الفلاحي - في مقر الهيئة - رئيسة الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط الدكتورة علياء بوران والوفد المرافق لها، بحضور نواب الأمين العام وعدد من المسؤولين في الهيئة.

وأعربت بوران عن إعجاب وتقدير الجمعية البرلمانية للجهود التي تضطلع بها هيئة الهلال الأحمر لتحسين مجالات الاستجابة الإنسانية تجاه ضحايا الكوارث والأزمات، خاصة اللاجئين والنازحين.

واستعرض اللقاء الأوضاع الإنسانية في عدد من الساحات التي تشهد أزمات حادة تأثرت بها مجموعات بشرية كبيرة، وأدت إلى تفاقم حركة اللجوء والنزوح في العديد من الأقاليم المضطربة، وناقش الجانبان التداعيات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن تلك الأحداث، وتأثيراتها المباشرة على مستقبل الشرائح الضعيفة والأجيال الواعدة من الشباب والأطفال الذين فقدوا حظهم في التعليم المناسب بسبب ظروف اللجوء والنزوح وعدم الاستقرار.

ورحب الدكتور محمد الفلاحي بزيارة وفد الجمعية البرلمانية المتوسطية لهيئة الهلال الأحمر، مشيراً إلى أن مثل هذه اللقاءات تجسد رؤية وتوجيهات ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهيئة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، لإبراز دور الدولة الإنساني على جميع الصعد، وإبراز مبادرات الهلال الأحمر الإماراتي على الساحة الإنسانية الدولية.

وأشار إلى أن اللقاء جرى التنسيق له مع المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي في إطار التعاون وتكامل أدوار مؤسسات الدولة لعكس الجهود والمبادرات التي تضطلع بها الإمارات لتخفيف وطأة المعاناة وصون الكرامة الإنسانية.

واستعرض أمين عام الهلال الأحمر - خلال اللقاء - استراتيجية الإمارات في تقديم المساعدات الإنسانية لشعوب العالم المختلفة، مؤكداً أنها تعتمد على مبدأ عدم التمييز في تقديم المساعدة من ناحية الجنس أو العرق أو الطائفة، بل الحاجة هي المعيار الوحيد للدعم والمساعدة، مشيراً إلى أن هذا النهج أكسب الإمارات مصداقية وشفافية كبيرة، وجعلها تتقدم القوى الخيرة وتتصدر قائمة الدول المانحة على مستوى العالم.

وتناول البرامج الإنسانية والمشاريع التنموية التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر للاجئين السوريين في الدول المجاورة لسوريا، والنازحين في شمال العراق.

وحول مبادرات الهلال الأحمر في اليمن، قدم الفلاحي شرحا للوضع الإنساني الراهن هناك، ودور الهيئة في الحد من تداعياته، مؤكدا أن وجودها في اليمن لم يبدأ مع الأحداث الأخيرة، بل امتد منذ عقود، ويتعزز حالياً في ظل الظروف الراهنة من خلال العديد من البرامج الإنسانية والمشاريع التنموية، خاصة الصحية والتعليمية والخدمية الأخرى.

وقال إن "الهيئة تواجدت ببرامجها ومساعداتها في جميع المحافظات التي تم تحريرها مؤخراً، وقامت بتأهيل بنيتها التحتية في المجالات الحيوية، والتي أصبحت أكثر كفاءة وأفضل مما كانت عليه قبل الأزمة"، مشيرًا إلى أن الهيئة عملت بالتنسيق مع عدد من المنظمات الدولية التي لها تواجد فعلي في المحافظات الأخرى، ونفذت برامج مشتركة معها خاصة في المجال الصحي الذي تأثر كثيراً بتداعيات الأحداث، ونظمت حملات تطعيم ضد الكوليرا والأمراض والوبائيات الأخرى، مؤكداً أن الهيئة أفردت برامج خاصة للحد من سوء التغذية وسط الأطفال وقدمت آلاف الأطنان من الأغذية، وأفردت حيزاً كبيراً لاحتياجات الأمومة والطفولة.

وأكد أمين عام الهلال الأحمر استمرار جهود الهيئة على نفس النسق خلال الفترة القادمة التي ستشهد توسعا في عمليات التنمية والإعمار، وتأهيل البنى الأساسية التي توفر ظروف حياة أفضل للأشقاء اليمنيين، كما أكد استعداد الهيئة للتعاون مع المنظومة البرلمانية الأوربية في المجالات الإنسانية والتنموية.