مستشار الرئيس دونالد ترامب وجاريد كوشنر ومبعوثه إلى الشرق الأوسط جايسون غرينبلات(أرشيف)
مستشار الرئيس دونالد ترامب وجاريد كوشنر ومبعوثه إلى الشرق الأوسط جايسون غرينبلات(أرشيف)
الثلاثاء 25 يونيو 2019 / 15:03

الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط خطوة أولى أم فرصة جديدة مهدورة

24- نيفين الحديدي

اعتبر مستشار ملك البحرين، أن المؤتمر الذي سيعقد في العاصمة البحرينية المنامة، اليوم الثلاثاء، برعاية الولايات المتحدة، لبحث الجانب الاقتصادي لخطة سلام أمريكية لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، باستثمار قد يصل إلى 50 مليار دولار، خطوة أولى نحو السلام في الشرق الأوسط، رغم غياب شخصيات حكومية فلسطينية وإسرائيلية.

وقال المستشار مارك شناير، وفق ما أوردت مجلة "واشنطن إكزامينر" الأمريكية، اليوم الثلاثاء: "أشعر بخيبة أمل لغياب مسؤولين فلسطينيين، وإسرائيليين. لكني اخترت تضخيم النعم وتفادي المبالغة في تضخيم المشاكل... النعم أن هناك إجماعاً قوياً جداً بين الولايات المتحدة ودول الخليج وأيضاً مصر، والأردن على أهمية الاجتماع في محاولة لتحسين الوضع الاقتصادي والمالي للفلسطينيين".

مقترحات فاشلة 
وتهدف ورشة "الازدهار من أجل السلام" في المنامة إلى تحديد نقطة التوقف الأولى على خارطة الطريق السياسية لإدارة ترامب لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

ويرى محللون، أن "المقترحات تفشل في معالجة المسائل السياسية الصعبة"، حسب المجلة الأمريكية. 

وتسعى الخطة الأمريكية الجديدة لدعم الاقتصاد الفلسطيني، إلى مساهمة المانحين والمستثمرين بنحو 50 مليار دولار في المنطقة، يذهب أكثر من نصفها إلى الأراضي الفلسطينية. وتشمل المشاريع ممراً للنقل بـ 5 مليارات دولار لربط غزة بالضفة الغربية.

وقال شناير: "إذا كان المجتمع يتمتع بالأمن الاقتصادي، والصحة الاقتصادية الجيدة، فهناك فرصة أفضل للتوصل إلى حل نهائي لهذا الصراع. هذا هو المسار"،  وفق "واشنطن إكزامينر".

أسئلة صعبة 
وقال محللون، إن المقترحات اللامعة للخطة الأمريكية، التي شجبها الفلسطينيون بالكامل، لا تقدم أي طريق للرد على أسئلة صعبة حول وضع القدس في المستقبل، أو حدود الدولة الفلسطينية، أو حتى إذا كان حل الدولتين قابلاً للتطبيق.

وانطلقت فعاليات في مختلف الأراضي الفلسطينية منذ أمس الإثنين احتجاجاً على صفقة القرن الأمريكية، وقال الرئيس الفلسطيني للصحافيين في رام الله بالضفة الغربية تعليقاً على "صفقة القرن": "المال مهم. الاقتصاد مهم. لكن السياسة أكثر أهمية، الحل السياسي أكثر أهمية".

التهديد الإيراني
في الوقت نفسه، فإن التهديد الإيراني والعوامل الجيوسياسية والاقتصادية المتغيرة، تعني أن العالم تغير منذ أن توقفت محاولات السلام السابقة، وفق شناير، الذي تابع قائلاً، إن "الوضع في الخليج في 2019 مختلف للغاية، هناك تهديد من إيران" مضيفاً "في 2019 انخفض الطلب على النفط. ولهذا فإن دول الخليج تحتاج إلى تحول في اقتصادها".  

ويعد المؤتمر، الشق الاقتصادي لما يسمى بـ"صفقة القرن"، المبادرة التي أطلقها البيت الأبيض للسلام في الشرق الأوسط، بقيادة مستشار الرئيس الأمريكي وصهره، جاريد كوشنر، ومبعوث الخاص إلى المنطقة، جيسون غرينبلات.