الثلاثاء 25 يونيو 2019 / 15:13

"صحة أبوظبي" تطور سياسة شاملة لصحة الفم والأسنان

طورت دائرة الصحة في أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، سياسة شاملة لصحة الفم والأسنان تهدف إلى تطوير نظام صحي لهذا الاختصاص يتمتع بأعلى مستويات الكفاءة والفاعلية ومتاح أمام جميع سكان إمارة أبوظبي.

وتركزت أولويات السياسة الجديدة وفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، على أربعة محاور أساسية هي: تطوير نظام جديد لتقديم الخدمات الصحية للفم والأسنان، وتعزيز مستويات الوعي المجتمعي بدور الوقاية في الحفاظ على صحة الفم والأسنان، والتشجيع على تطوير مشاريع بحثية تستند إلى أسس علمية في هذا المجال، والتخطيط السليم والفعال للموارد البشرية العاملة في تقديم هذه الخدمات.

وجاء اعتماد السياسة الجديدة استناداً إلى دراسة مستفيضة أجراها قسما الاستراتيجية والصحة العامة في دائرة الصحة أبوظبي بالتعاون مع عدد من المنشآت الصحية وشركات التأمين الصحي في الإمارة.

تعزيز صحة السكان

وفي هذا الصدد، قالت مدير دائرة الصحة العامة في مركز أبوظبي للصحة العامة التابع لدائرة الصحة الدكتورة أمنيات الهاجري، إن "صحة الفم والأسنان تعد من بين أبرز الأولويات لدائرة الصحة، حيث نهدف من خلال هذه السياسة الجديدة إلى تعزيز صحة الفم والأسنان لدى سكان إمارة أبوظبي من خلال التركيز على أولئك الذين هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الفم والأسنان، وتوفير الخدمات لهم بمستويات متميزة وجودة عالية".

ووفقاً لإحصائيات الدائرة لعام 2017 تم رصد 85362 حالة لمشاكل اللثة عند البالغين ممن هم فوق الـ 18 عاماً من حاملي بطاقة ثقة بما يعادل 27 حالة لكل 100 فرد، كما وتم تسجيل حوالي 134110 حالة لتسوس الأسنان بين الفئة ذاتها بما يعادل 48 حالة لكل 100 فرد، أما بين فئة الأطفال ممن لم يتجاوز عمرهم 18 عاماً تنخفض نسبة مشاكل اللثة المسجلة لـ 10 حالات لكل 100 فرد وتزداد بلاغات التسوس بما يقابل 44 لكل 100 عند نفس الفئة.

استراتيجية واضحة
وأضافت الهاجري: "نتطلع إلى التعريف برؤية إمارة أبوظبي وتطلعاتها في هذا المجال من خلال وضع أهداف واستراتيجيات واضحة ومحددة لمختلف الجهات المعنية في القطاع لتحقيق هذه الرؤية، بما في ذلك خارطة طريق تشجع المنشآت الصحية والعاملين فيها على أن يكونوا أكثر استجابة لاحتياجات طب الفم والأسنان، فضلاً عن تحديد الأدوار والمسؤوليات لكل من دائرة الصحة ومزودي الرعاية الصحية وشركات التأمين الصحي".

وتبعاً لتقارير منظمة الصحة العالمية تعد أمراض الفم والأسنان أكثر الأمراض الغير معدية انتشاراً في العالم، كما أن عدم الاهتمام بصحة الفم والأسنان وعدم التعرض الكافي للفلورايد وتكرار تناول السكريات والتدخين يساهم بشكل كبير في تطور أمراض الفم وفقدان الأسنان. بالإضافة إلى أن التشخيص المبكر لأمراض الفم والأسنان عند الكبار والصغار يجنب الفرد الألم والعلاج المطول وفقدان الأسنان المبكر ويرفع من جودة الحياة كما وأنه يقلل من العبء المالي بشكل ملحوظ. كما تؤكد المنظمة أن أمراض الفم والأسنان بالرغم من انتشارها وعواقبها إلا انها أكثر الأمراض يمكننا الوقاية منها عند اتباع نهج حياة صحي.

وتسلط السياسة الضوء على ضرورة التواصل الدائم مع سكان الإمارة بمختلف فئاتهم وخاصة أولئك الذي يعتبرون أكثر عرضة لأمراض الفم والأسنان، كما أنها شجعت المنشآت الصحية على الاستناد إلى الأسس العلمية واستشراف المستقبل من خلال الاطلاع على التوجهات العالمية والاحتياجات الثقافية والصحية لدى أفراد المجتمع المحلي.