الناشط التركي المسجون عثمان كافالا (أرشيف)
الناشط التركي المسجون عثمان كافالا (أرشيف)
الثلاثاء 25 يونيو 2019 / 22:57

محكمة تركية تقرر بقاء الناشط عثمان كافالا بالسجن

قررت محكمة تركية اليوم الثلاثاء، بقاء أحد وجوه المجتمع المدني التركي عثمان كافالا موقوفاً في انتظار نتيجة محاكمته بتهمة "السعي للإطاحة بالحكومة"، بحسب مجموعة حقوقية.

ويحاكم كافالا مع 16 شخصاً متهمين بأنهم وراء الاحتجاجات التي عرفت باسم "حراك جيزي" العام 2013.

إلا أن المحكمة وافقت على الإفراج عن متهم آخر هو الباحث يغيت اكساك أوغلو، فيما تستمر محاكمته، بحسب مجموعة "بي 24" الحقوقية.

ومن المقرر أن تعقد جلسة الاستماع التالية في 18 يوليو (تموز).

وبدأ "حراك جيزي" باعتصام ناشطين بيئيين للمطالبة بحماية حديقة جيزي إحدى المساحات الخضراء القليلة في قلب إسطنبول.

وبعد القمع الوحشي، تحول الاعتصام إلى حراك شامل ضد رجب طيب أردوغان الذي كان حينها رئيساً للوزراء.

ويسعى الادعاء إلى تصوير الاحتجاجات بأنها كانت تدار من الخارج وترتبط بما يسمى "الربيع العربي".

وكافالا شخصية معروفة وتحظى بالاحترام في الأوساط الثقافية في أوروبا، وهو رئيس مجلس إدارة "مؤسسة الأناضول الثقافية" التي تسعى إلى إزالة الانقسامات الإتنية والمناطقية من خلال الفنون.

ويقبع في السجن منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2017 وأصبح رمزاً لما يقول مؤيدون أنه حملة قمع للمجتمع المدني.

وقال أمام المحكمة الإثنين، "كنت أعمل في مشاريع تسهم في السلام والمصالحة. وليس هناك أي دليل أو إثبات في لائحة الاتهام بأنني أعددت لانقلاب عسكري".

وتأتي المحاكمة غداة هزيمة حزب أردوغان "العدالة والتنمية" في الانتخابات البلدية في إسطنبول.

وبعد 5 سنوات من الحراك، عاد الاهتمام بمسألة قمع مؤيديه إلى الواجهة من جديد في خريف عام 2018 مع توقيف العديد من شخصيات المجتمع المدني التركي وأكاديميين مقربين من كافالا.