نادية الجندي لـ24: "بطلوا تفاهات"

وكشفت الجندي، في حوارها مع 24، سبب غيابها عن الساحة الفنية، ورأيها في الأعمال الشعبية التي انتشرت في سوق السينما، وسبب تذمرها من تاريخ ميلادها المدون على الانترنت، وعن ياسر جلال الذي أسندت له أول بطولة سينمائية في فيلم "أمن دولة".

كيف استقبلتِ تكريمك من مهرجان زمن الفن الجميل في لبنان؟
سعدت بالتكريم وحفاوة الاستقبال والضيافة، لأنني أعتبر لبنان بلدي الثاني، وشعبها ذواق للفن الهادف والحقيقي، والحقيقة أنني انجذبت للمهرجان، ولمست فيه تقديراً لمهنة التمثيل وعالم الفن بشكل عام، ولمشواري الفني بما يتضمنه من أعمال سينمائية وتليفزيونية، ولذلك تشرفت بالتكريم الذي أعتز به إلي جانب تكريماتي السابقة.

في رأيك.. هل أصبحت مستوي الأعمال الفنية الحالية غير هادفة؟
المسألة ليست كذلك، هناك أعمال قليلة جيدة المستوي، وأخرى غير جديرة بالعرض علي الشاشات، ولا أدري سبب عرض الأعمال الرديئة، على حساب الأعمال الجيدة، ولكني لا أعرف من يقف وراء هذه الحالة، التي لابد أن تشهد تدخلاً من الدولة المصرية، لحماية الأعمال التي تحمل قيمة ورسالة.

معني كلامك أن تلك الحالة هي سبب غيابك عن الساحة الفنية؟
نعم، أنا لست مُعجبة بالمناخ الفني، ناهيك عن افتقادنا للسيناريوهات الجيدة، وابتعادنا عن الأعمال الأدبية لنجيب محفوظ، ويوسف إدريس وغيرهما، وعن نفسي قدمت كل المواضيع المجتمعية في أفلامي، ولابد من موضوع جديد لتقديمه، يتضمن رسالة وهدف في أحداثه، ولذلك أتضايق من لوم جمهوري لي على غيابي، واتهامي بالكسل والتقصير في حقه.

هل نوعية الأعمال الشعبية بما تتضمنه من شتائم وألفاظ مبتذلة وراء تراجع مستوي الفن أخيراً؟
قدمت أفلاماً شعبية عديدة ومنها "عزبة الصفيح" و"المدبح"، ولكنهما تضمنا دراما على درجة عالية، ولم يتضمنا لفظاً واحداً خادشاً للحياء.

أما نوعية الأفلام الشعبية الموجودة حالياً، فأنا لم أشاهدها لأطلق أحكاماً عليها، ولكن ما يتنامي إلى مسامعي أنها أفلام غير جيدة بالمرة.

لماذا انزعجت أكثر من مرة من تاريخ ميلادك على الإنترنت؟
لأن هناك من يتلاعب بسني لأسباب لا أعلمها، ولكني أقول: "بطلوا تفاهات"، لأن جمهوري لا يتأثر بمثل هذه الأفعال، بدليل أنه يشاهد أعمالي على الفضائيات إلى الآن.

كنتِ من أوائل النجمات اللاتي دعمن الفنان ياسر جلال.. فماذا تقولين عنه بعد بروزه في الأعوام الأخيرة؟
ياسر ممثل أكثر من جيد، وكنت أستشعر فيه النجومية، وجازفت ومنحته البطولة في فيلم "أمن دولة"، وأذكر أن مخرجه نادر جلال لم يكن مقتنعاً باختياري، وكان يرى أن الدور يصعب إسناده لممثل جديد، ولكني تمسكت باختياري لقناعتي بمستواه، والحقيقة أنه قدم دوراً أكثر من رائع، ونال إشادة نادر جلال بعد انتهاء التصوير.