تظاهرة في ألمانيا احتجاجاً على استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا (أرشيف)
تظاهرة في ألمانيا احتجاجاً على استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا (أرشيف)
الخميس 27 يونيو 2019 / 15:56

تقرير: شركات ألمانية أرسلت إلى سوريا مواد كيماوية ذات استخدام مزدوج

24- زياد الأشقر

قالت الإذاعة الألمانية إن شركات فإن شركات ألمانية تورطت في تصدير مواد كيماوية إلى سوريا يمكن استخدامها لإنتاج الأسلحة، رغم العقوبات الأوروبية.

هذه المواد الكيميائية تستعمل لصنع الأدوية، إلا أنه يمكن استخدامها أيضاً في إنتاج الأسلحة الكيميائية وغاز الأعصاب مثل "في إكس"

وقالت إن شركة "برينتاغ أي جي" الألمانية لمبيعات الجملة، باعت سوريا مادتي الأيزوبروبانوبل والديثيلامين الكيميائتين في 2014، عير شركة تابعة في سويسرا.

 وكان المتلقي شركة أدوية سورية على علاقة بالرئيس بشار الأسد. وكشف صحافيون أن الديثيلامين أنتجته شركة "باسف" الألمانية العملاقة في مصنع بمدينة أنتويرب البلجيكية. وصنعت الأيزوبروبانول "ساسول سولفنتس جيرماني جي إم بي إتش"،  في هامبورغ.

أدوية و...غاز السارين
ورغم أن هذه المواد الكيميائية تستعمل لصنع الأدوية، إلا أنه يمكن استخدامها أيضاً في إنتاج الأسلحة الكيميائية، وغاز الأعصاب مثل "في إكس"، وغاز السارين.

ومعلوم أن النظام استخدم غاز السارين تحديداً، في هجماته إبان الحرب. وتوصلت الأمم المتحدة إلى أن غاز السارين الذي استخدم في هجوم 2017 صنع باستخدام الأيزوبروبانول. وأسفر الهجوم على خان شيخون في محافظة إدلب، عن مقتل العشرات.

وأكدت شركة "رينتاغ" أن تسليم المواد الكيميائية لسورياكان عبر فرع الشركة في سويسرا "وفقاً للقوانين السارية يومها"، بسب ما نشرته "سوديتشي تسايتونغ".

وجدير بالذكر أنه عقب تقارير عدة عن استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية في الحرب الأهلية السورية، لجأ الاتحاد الأوروبي إلى فرض قيود على تصدير المواد الخام المستخدمة في صنع الأسلحة الكيميائية.

ولابد من طلب إذن رسمي منذ 2012 لتصدير الديثيلامين، ومنذ 2013 لتصدير الأيزوبروبانول. ولا تنطبق هذه القواعد فقط على الصادرات إلى سوريا، وإنما أيضاً على المبيعات غير المباشرة عبر بلدان مثل سويسرا.

تصاريح
وتضمن التقرير أن المكتب الفيديرالي للاقتصاد ومراقبة الصادرات، المسؤول عن الموافقة على هذه الصادرات، لم يصرح بتصدير هذه المواد الكيميائية في الفترة الزمنية المعنية. وتعتبر مشاركة الشركات الألمانية في صفقات تصدير المواد الكيميائية في 2014، مثيرةً للجدل، إذا علمنا أن مخزونات الأسلحة الكيميائية السورية دُمرت في عمل منسق دولياً في العام نفسه.

وأفاد ممثلو الإدعاء في مدينة إيسن بغرب ألمانيا، أين توجد شركة "برينتاغ أي جي"، أنهم شرعوا في إجراءات قانونية لمعرفة ما إذا كان يجب إجراء تحقيق رسمي. كما يبحث المدعون العامون في بلجيكا في القضية.
  
ووجهت ثلاث منظمات غير حكومية فعلاً اتهامات جنائية ضد الصادرات الكيميائية، وهي "سريان أرشيف" التي تتخذ برلين مقراً لها، ومنظمة "تريال إنترناشيونال" التي تتخذ سويسرا مقراً لها و"أوبن سوسياتي جاستس إنشيتيف" التي تتخذ نيويورك مقراً لها.

وقال المسؤول في "أوبن سوسياتي جاستس إنشيتيف" جيمس غولدستون إن "السلطات يجب أن تجري تحقيقاً موسعاً للتثبت مما جرى ومن كان يعلم وفي أي وقت... إن هدفنا هنا هو التأكد من الحقيقة ستبصر النور".