شعار مجلس مكافحة المخدرات في الإمارات (أرشيف)
شعار مجلس مكافحة المخدرات في الإمارات (أرشيف)
الأحد 30 يونيو 2019 / 19:59

نعم للأسرة .. لا للمخدرات

الأرقام تنبئ عن انخفاض معدل الوفيات بنسبة الثلث تقريباً، وارتفاع عدد عمليات الضبط محلياً

لست بحاجة إلى أن أقرر وأؤكد أن وزارة الداخلية في دولة الإمارات من أنجح الوزارات في الحكومة الاتحادية، إن لم تكن الأنجح. قد تجد منافساً من وزارات أخرى تسعى جاهداً لأن تنافس وتطور برامجها لتحقيق سعادة الشعب وتلبية طموحات القيادة ورئاسة الوزراء.

لكن حينما توضع وزارة الداخلية على ميزان المقارنة مع نظيراتها في العالم العربي، وربما العالم كله، أجزم أنني لن أبالغ حينما أقول أنها الأفضل، وفي الحالين ليس الكلام إنشاء بلاغياً أو مبالغة إنشائية. بل هو أمر مقرر تشهد به في المقارنة الأولى جوائز التميز المؤسسي التي تنالها وزارة الداخلية سنوياً. وتشهد به في المقارنة الثانية مشاركة وفود وزارة الداخلية في المؤتمرات العالمية حاملين الإبهار أينما حلوا. وما قمة "أقدر" العالمية في موسكو عنا ببعيد.

هذا الأسبوع، ومن على منابر الجمعة، رفع الناس أعناقهم مشرئبة إلى الخطيب وهو يقول: "أسرتنا هي مستقبلنا ... لا للمخدرات" وهو الشعار الذي رفعته وزارة الداخلية في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات. وأحس به كل أفراد المجتمع، كباراً وصغاراً في حملة توعوية تتطور سنة بعد سنة، وتظهر نتائجها يومياً في المجتمع.

المجلس الإماراتي لمكافحة المخدرات الذي أنشأته الدولة ليكون منظماً ومنظراً ومنفذاً ومتابعاً للتقدم في مجال القضاء على هذه الآفة يؤدي عمله بشكل منهجي هادئ وناجح، فالأرقام تنبئ عن انخفاض معدل الوفيات بنسبة الثلث تقريباً، وارتفاع عدد عمليات الضبط محلياً، وكذلك بالتنسيق مع المجتمع الدولي للحد من عمليات التهريب العابرة للحدود.

المقاطع التوعوية التي تداولها الناس وبكثرة ترويجاً لقيم المواطنة الصالحة والترابط الأسري قدر لها أن تتداول سريعاً، وتترك أثراً مجتمعياً يرفع من وعي المجتمع بهذه القضية وإحساسه بأبعادها الوطنية والاجتماعية.

المجتمع يمضي بوعي لمقاومة ظواهر كانت ضمن نطاق المسكوت عنها، لكنها اليوم تمثل أولوية لها خط عمل واضح، وخطة تنفيذية جيدة، وانتشار إعلامي ومجتمعي قوي. فلم يعد المجتمع يستحي من أن يقول لا، للمخدرات وللتنمر وللتحرش وللتدخين. فأن تقول "لا" وتعمل، خير من أن تسكت وتندم.

شكراً وزارة الداخلية .. الوزارة التي تتلمس آلام المجتمع وتبني آماله.