وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل.(أرشيف)
وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل.(أرشيف)
الخميس 4 يوليو 2019 / 12:29

أوجه الشبه بين جبران باسيل وميري ريغيف

تحدث الكاتب تسيفي بارئيل في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن نقاط مشتركة بين اليمين الإسرائيلي المتطرف مع اليمين اللبناني الذي يمثله برأيه التيار الوطني الحر برئاسة وزير الخارجية جبران باسيل.

حتى ما يسمى بالمواطنين اللبنانيين الأوفياء، وليس فقط اللاجئون أو الأجانب، يجدون أنفسهم يشعرون مثل عرب إسرائيل عندما يرغبون في شراء منزل في مكان يهودي

وأشار الى أن "عدم ضم أحزاب وزعماء من دول مجاورة إلى كتلة اليمين في إسرائيل لتعزيزها يعدّ خسارة، فلو أن هنالك خياراً مثل هذا لكان المرشح الطبيعي بلا شك هو التيار الوطني الحر في لبنان، الذي يعد وزير الخارجية جبران باسيل، عضواً فيه".

التعابير العنصرية
ورأى أن "مخزون الكلمات لدى باسيل يتنافس بنجاح مع التعابير العنصرية التي يصدرها أعضاء اليمين المتطرف في إسرائيل"، مشيراً إلى أن ملاحقته للعمال الأجانب في لبنان يذكر بوزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف، وحديثه عن التفوق الجيني للبنانيين يقربه من مؤيدي مقولة الشعب المختار في إسرائيل. وأشار إلى أن "أرشيف باسيل يشمل تعابير مثل: انتماؤنا اللبناني هو فوق كل انتماء آخر، هذا أمر جيني، وهذا هو التفسير الوحيد لتميزنا.
بالتأكيد نريد أن نميز بالإيجاب المواطن اللبناني عن غير اللبناني، بالنسبة للعمل والضرائب وأمور أخرى". وذكر بأنه "قبل ثلاث سنوات اقترح باسيل وضع قانون تستطيع بموجيه الأم اللبنانية منح أولادها الجنسية اللبنانية إذا لم تكن متزوجة من سوري أو من فلسطيني".

خوف دائم
وفي رأي بارئيل أن "العنصرية في لبنان لا تقتصر على حزب معين أو زعيم واحد. في الدولة التي فيها مكانة رسمية لـ 18 طائفة، وتتوزع فيها القوة السياسية، ويسود خوف دائم من دخول أسس عرقية ودينية غريبة إلى داخل هذا الميزان الحساس"، مشيراً الى أن "هذا هو السبب الأساسي أيضاً في أن لبنان يرفض إعطاء المواطنة للاجئين الفلسطينيين والسوريين، سواء جاؤوا إليها لاجئي حرب من سوريا أو يعيشون فيها منذ سنوات كثيرة".

بلدة الحدث
ورأى أن "الدليل البارز على ذلك هو قصة بلدة الحدت المسيحية التي تقع قرب بيروت. فقانونها البلدي يمنع بيع عقارات للمسلمين، سواء من السنة أو الشيعة. وأوضح رئيس البلدية، جورج عون، العضو في حزب باسيل، ن "البلدة تعارض التغيير الديمغرافي، ونحن لا نخجل من ذلك، نعمل حسب الدستور الذي يملي حياة مشتركة"، مشيرة الى أن "ما يتبقى الآن هو أن يوقع رئيس بلدية الحدث على اتفاقية توأمة للمدن مع الناصرة العليا التي تم تغيير اسمها للتو إلى نوف جليل ما يعني "الجليل فيو"، وتغيير اسم مدينته من حدث إلى منظر لبنان".

التحايل على القانون  
ويختم بارئيل إلى أن الدستور اللبناني نصّ على أنه يمكن لأي مواطن في البلد أن يعيش أينما يريد. لكن مالكي العقارات والسلطات البلدية وجدوا طرقًا للتحايل على القانون، من خلال إعادة تقسيم الأراضي، وتحويل تلك المخصصة للسكن إلى أراضي للزراعة، وحظر البناء الشاهق الذي قد يجذب "غير المرغوب فيهم". حتى ما يسمى بالمواطنين اللبنانيين الأوفياء، وليس فقط اللاجئون أو الأجانب، يجدون أنفسهم يشعرون مثل عرب إسرائيل عندما يرغبون في شراء منزل في مكان يهودي.