الأربعاء 10 يوليو 2019 / 12:16

المنظفات الطبيعية.. مزايا وعيوب

رغم أن الأسواق تزخر بالمنظفات الكيميائية الحديثة، التي تمتاز بالسرعة والراحة، إلا أن المنظفات الطبيعية، مثل الخل، والصودا، وحامض الستريك، لا تزال تحتفظ بمكانتها في البيوت بفضل نجاعتها في التنظيف والاعتقاد بأنها غير ضارة، غير أن هذه المنظفات الطبيعية لا تخلو من العيوب، إذ يمكنها التسبب مثلاً في تهيج الأغشية المخاطية.

إن استعمال الخل، والصودا، وحمض الستريك في الأغذية يعطي انطباعاً بأنها المواد بدائل غير ضارة للمنظفات التقليدية، غير أن الرابطة الألمانية لصناعة المنظفات ومواد العناية بالجسم قالت: "رغم توفر بعض هذه المواد في الطبيعة، إلا أنها غالباً ما تكون مصنوعة من مواد أخرى عند استعمالها في التنظيف".

الخل
يرتبط استعمال الخل بالجرعة ونطاق الاستخدام. وأوضحت لورا غروس، من مبادرة حماية المستهلك الألمانية، أن "من الأفضل أن يظل الخل في المطبخ". وعند خلط الخل بالماء فإنه يعمل على تعقيم الأسطح الداخلية للثلاجة بعد التنظيف لتجنب البكتيريا والجراثيم، ولكن عند الرغبة في تنظيف المرحاض، من الأفضل اعتماد منظف خل قوي، والأفضل استعماله مع حامض الستريك، غير أن استعمال الخل قد يتسبب في تهيج الأغشية المخاطية.

وعلى الجانب الآخر، لا يصلح الخل منعماً للملابس في الغسالات الأوتوماتيكية، وأوضحت الخبيرة الألمانية لورا غروس ذلك بقولها: "تصبح الملابس في حلة الغسالة خشنة وجامدة، لأن الألياف تخشن أثناء الغسل وتتعقد، ولا يمكن للخل أن يفعل شيء حيال ذلك، بل قد يتسبب في تلف الألياف الحساسة والأجزاء المعدنية، والبلاستيكية في الغسالة".

حامض الستريك
وتنصح لورا غروس باستعمال حامض الستريك للتخلص من الترسبات الجيرية على الصنابير، أو في غلايات الماء، ويُفضل هنا الاعتماد على مادة تنظيف جيدة ومحافظة ويمكن تحملها، وعادة ما يكون مُركز عصير الليمون المستخدم في المطابخ غير كافٍ للتنظيف.

بيكربونات الصوديوم
تعتبر بيكربونات الصوديوم من المواد التقليدية لإذابة الدهون، ولأنها من مكونات مسحوق الخبز، فإنه عادة ما يُوصَى باستعمال مسحوق الخبز منظفاً، ولكن النشا في مسحوق الخبز يؤدي إلى عكس ذلك تماماً، إذ تعمل الأحماض على تحييد تأثير التنظيف، بل تتسبب هذه المكونات في زيادة الأضرار، مثل تعفن فواصل البلاطات التي تنظف بمسحوق الخبز.

ورغم أنها تبدو أكثر لمعاناً وإشراقاً لفترة قصيرة بعد التنظيف، إلا أن الدقيق في مسحوق الخبز يوفر طعاما لفطريات العفن، التي تتكاثر بسرعة، فتتحول فواصل البلاطات إلى اللون الأسود مرة أخرى.

الصودا
يمكن الاعتماد على الصودا لعمل محلول مذيب للدهون، وأوضحت لورا غروس أن الصودا من الوسائل المنزلية، التي تساعد في إذابة الحروق الشديدة في الأواني وقوالب الطهي، إلا أن استخدامها منظفاً يتطلب بعض الوقت، وقد يتطلب تنظيف الملابس والأطباق عدة ساعات، ولا تتناسب الصودا مع الملابس المصنوعة من الصوف أو الحرير.

الصابون الصلب
يعتبر الصابون الصلب منظفاً عاماً لكل الأغراض. وأوضحت الخبيرة الألمانية أنه يذيب الدهون. كما يمكن استعمال الصابون الصلب بصورة متنوعة، مثلا في مياه الغسل لمعالجة أولية للبقع في الغسيل، أو لتنظيف الأسطح الدهنية في المطبخ، أو غسل اليدين، أو حتى العناية بالجسم لخلوه من الأصباغ، أو المواد الحافظة، أو العطور.

ومع ذلك، أكدت غروس أن الصابون الصلب ليس لطيفاً على البشرة في كل الأحوال، علاوة على أنه قد يهيج الأغشية المخاطية بشدة. وإذا رغب المستخدم في الحفاظ على البيئة، فمن الأفضل استعماله دون زيت النخيل، أي استعمال المنتجات، التي لا تحتوي على بالميتات الصوديوم.

وإذا رغب المرء في إنتاج مواد الغسل والمنظفات بنفسه، فإن الأمر قد يكون مجهداً ومعقداً، ولذلك ينصح الخبراء بالاعتماد على الصابون السائل المحايد، فلا يستغرق التنظيف وقتاً طويلاً، علاوة على أنها تكون مريحة بعض الشيء.

وينصح الخبراء الألمان بتجنب إضافة سوائل التنظيف المنزلية، إلى المنظفات المتوفرة في الأسواق، واستعمال كل مادة بمفردها.