صحف عربية (24)
صحف عربية (24)
الجمعة 12 يوليو 2019 / 12:15

صحف عربية: الجيش يتحدى الإرهاب في ليبيا ولبنان يدفع ثمن ولاءات حزب الله

24 - معتز أحمد إبراهيم

بعد الهجوم الإرهابي الذي تعرضت لها بنغازي الليبية أمس الخميس، جدد الجيش الوطني الليبي تأكيده أنه ماضٍ في حربه على الإرهاب، في كل المناطق الليبية، من بنغازي إلى طرابلس، وتطهيرها من بقايا داعش، والقاعدة، والتنظيمات المتحالفة معها، من الإخوان إلى حكومة الوفاق في طرابلس.

من ناحية أخرى اعتبرت مصادر لبنانية أن العقوبات الأمريكية الأخيرة على حزب الله تؤكد جدية إدارة الرئيس ترامب في التصدي لإرهاب حزب الله، الذي لن يجلب إلى لبنان غير الخراب والكساد الاقتصادي والسياسي.

محاولات يائسة 
بعد الهجوم الإرهابي في بنغازي، قالت مصادر أمنية وسياسية في ليبيا، إن هذه العملية تعكس رغبة الارهابيين في إشعال جبهات جديدة لتشتيت تركيز الجيش على معركة تحرير طرابلس.

وقالت صحيفة العرب إن العملية رسالة تشجيع للمجموعات الإرهابية التي تقاتل ضد الجيش في طرابلس لإيهامها بنفوذها في مختلف مناطق ليبيا، في محاولة لتحقيق مكاسب في معركة طرابلس من جهة، وتوسيع الحضور السياسي من جهة أخرى، ولكنها أيضاً تكشف تنسيقاً بين مختلف تيارات الإسلام السياسي من الإخوان إلى القاعدة، ومن داعش، إلى مجالس شورى الإرهاب.

وأكدت الصحيفة أن وحدات وزارة الداخلية في بنغازي، تمكنت من وضع يدها على أول الخيوط التي تربط خلايا نائمة في المدينة بقيادات إرهابية خارجها، لتأخذ التحقيقات مسارات جديدة ستكشفها الأيام المقبلة.

أوهام 
من جهته اعتبر موقع أخبار ليبيا 24، أن جريمة بنغازي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وأن الإرهاب الذي يقاوم الهزيمة، لن يتورع عن ارتكاب جرائم أخرى، مثل جريمة تفجير المقبرة أمس الخميس.

وذكر الموقع بأن الإرهابيين عودوا الليبيين بمثل هذا الجرائم، ما يضاعف الرفض الشعبي لهم بين أغلب مكونات الشعب الليبي، الذي تعرض لجرائم كثيرة مماثلة، مثل استهداف مصلين عند مغادرتهم المساجد، أو أثناء تشييع المدنيين موتى إلى المقابر، مثل جريمة أمس الخميس.

وتكشف هذه العمليات محاولة التشكيلات الإرهابية التي أطردها الجيش من كامل الشرق الليبي، خاصةً طرابلس، الإيحاء بقدرتها على العودة إلى النشاط في المدينة، ونقل المعركة من طرابلس، إلى شوارع بنغازي، بعد لحاق أبرز قيادات التنظيمات الإرهابية، والمقاتلين السابقين الذين هربوا من بنغازي، ودرنة، والبيضاء وغيرها، إلى الغرب أين احتضنتهم الميليشيات التي تقاتل الجيش على أبواب طرابلس في صفوفها.


الشعب اللبناني
في الملف اللبناني وتحديداً في إطار تداعيات العقوبات الجديدة ضد حزب الله، قال الكاتب محمد نمر في موقع "نداء الوطن"، إنه من الضروري العودة إلى ما أقدم عليه حزب الله ضد اللبنانيين أنفسهم، على امتداد أعوام طويلة، لا التضامن معه، أو الدفاع عنه.

وشدد الكاتب على أن حزب الله "ورط لبنان في حرب تموز 2006، ما أدى إلى مقتل المئات من الشعب اللبناني وتدمير منازلهم وتراجع لبنان 20 عاماً إلى الوراء".

وتدخل الحزب في "سوريا لمساندة النظام السوري في وجه المعارضة، وشارك في عمليات القتل والتدمير جاذباً الإرهاب إلى لبنان، ما تسبب في مقتل العديد من أبناء الشعب اللبناني، ونقل عناصر منه إلى اليمن لتدريب الحوثيين على استخدام صواريخ تستهدف السعودية، وحول لبنان إلى منبر لشتم دول الخليج، ما هدد أرزاق الشعب اللبناني العامل في تلك الدول" ، أضاف "عطل الانتخابات الرئاسية سنتين ونصف السنة من أجل إيصال مرشحه، ما تسبب بضرر للشعب اللبناني، بسبب توقف عمل المؤسسات الدستورية. واليوم، يضع حزب الله" لبنان في مواجهة أميركا والأمم المتحدة، لذا فإن السؤال هو التالي: "كل ما ذُكر في الأسطر السابقة، أليس إهانةً للشعب اللبناني؟... إنها جردة إهانات مفتوحة، فمن الذي يُهين لبنان وشعبه فعليا؟"

ضد الحزب لا الدولة
من جهته قال الكاتب خير الله خير الله إن لعقوبات الأمريكية الأخيرة تستهدف حزب الله وليست موجهة الى لبنان، مؤكداً أنه "لا حاجة الى أي تضامن لبناني مع حزب الله، الذي لم يعن لبنان له شيئاً في يوم من الايام باستثناء أنه ساحة، والذي لديه حساباته الخاصة التي لا علاقة لها بلبنان واللبنانيين".

وأشار خير الله على أعمدة الشرق اللبنانية، إلى أن "حزب الله في النهاية يعتبر نفسه حزباً تابعاً للحرس الثوري الإيراني. والأمين العام للحزب حسن نصرالله يعترف بأنه جندي في جيش الوليّ الفقيه، أي عند علي خامنئي الذي يشغل موقع المرشد، السلطة العليا المطلقة، في ايران".

وشدد الكاتب على أن العقوبات لا علاقة لها بلبنان وشعبه، فحزب الله مجرد "لواء عسكري يؤدي خدمات لإيران في لبنان، وسوريا، والعراق، واليمن، وحيث تدعو الحاجة في هذه الدولة العربية، أو تلك وحتى في أفريقيا وأمريكا، وأستراليا، وأوروبا".