الأحد 14 يوليو 2019 / 11:34

صحف عربية: الكويت تشل حركة الإخوان.. وترصد بقية الخلايا النائمة

24 - إعداد: معتز أحمد إبراهيم

شكّل إعلان وزارة الداخلية الكويتية عن ضبط أعضاء خلية إرهابية تتبع تنظيم الإخوان، ضربة قوية للقيادة الأمنية الكويتية التي تصدت لأنشطة التنظيم الإرهابي ومحاولته زعزعة واستقرار في البلاد.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأحد، فإن القضية تثير أزمة التهديد الإقليمي الذي تشكله جماعة الإخوان للمنطقة، فضلاً عن علاقات العناصر الإخوانية بالكويت مع جهات عليا بالدولة.

الخلية الإخوانية
وأبرزت صحيفة "القبس" أهمية ودقة الخطوة الكويتية، وقالت مصادر للصحيفة إن مجلس الوزراء سيستعرض في اجتماعه المقبل، تقريراً مفصلاً من وزارة الداخلية حول تفاصيل الخلية التي ألقي القبض عليها بناء على طلب الانتربول المصري.

وفجرت المصادر مفاجأة وصفتها الصحيفة بأنها من العيار الثقيل، بالكشف عن أن بعض عناصر الخلية يعملون في جمعيات خيرية كويتية وإقاماتهم عليها.

ونبه مصدر أمني كويتي إلى إنه جار الآن استدعاء هذه الجهات لمعرفة مدى علمهم بانتماء المتهمين السياسي من عدمه.

ولفتت المصادر في حديثها للصحيفة إلى أن الحكومة تتحرك حالياً على أكثر من محور فيما يتعلق بالملف الأمني، حيث تقدم كل الدعم للجهات الأمنية في البلاد لضبط الأوضاع وحماية الكويت من أي خلايا نائمة أو عناصر مشبوهة، فضلاً عن استباق الجرائم قبل وقوعها، وضبط كل من له صلة بالمشبوهين أو المتهمين.

اضربوا إخوان
وفي افتتاحية صحيفة "السياسة" الكويتية، طالب الكاتب الصحفي أحمد الجار الله بتوجيه التحية إلى أجهزة الأمن بنجاحها في إلقاء القبض على عناصر الخلية الإخوانية.

وحذر الجارالله من تحول الكويت ودول الخليج إلى ملعب خلفي ليمارس فيه عناصر جماعة الإخوان أنشطتهم الإرهابية، وهو ما دفع بالسلطات بعدد من دول الخليج إلى الحذر من انتشار عناصر هذه الجماعة على أراضيها.

وطالب الجار الله بضرورة وضع نظام متشدد لأي شخص يرغب في الدخول إلى الكويت، وتساءل "كيف دخل هؤلاء إلى البلاد، وهل خضعوا لكل الإجراءات المتبعة، وإذا كانوا ممن يحملون إقامة، فهل أرفقوا صحيفتهم الجنائية، التي تطلبها الإدارة العامة للإقامة والجوازات وسفارات الدولة في الخارج بطلباتهم" وقال إن هذه الاسئلة وغيرها الكثير تستدعي الإجابة والتوضيح للرأي العام الكويتي الذي لا يريد أن يرى في شوارع البلاد صوراً عن كوارث دموية شهدتها دول عربية عدة، خصوصاً في هذه المرحلة التي تقرع فيها طبول الحرب في المنطقة الآن.

تحقيقات
كشفت جريدة "الأنباء" الكويتية أن جهاز أمن الدولة الكويتي استدعى في غضون الساعات القليلة الماضية العشرات من الوافدين المصريين الذين كانوا على علاقة بهؤلاء للتحقيق معهم والوقوف على سجلهم الأمني وإذا ما كانت لهم علاقة بأي عمليات إرهابية ارتكبت في مصر بعد عزل الرئيس الإخواني السابق محمد مرسي.

وأكدت هذه المصادر للصحيفة أن كل من يثبت تورطه في تقديم الدعم للعناصر الدموية ستتخذ إجراءات قانونية بحقه مع احتمالية ان يسلم هؤلاء المصريون إلى السلطات المصرية، أو بمعنى آخر ترحليهم إلى مصر وذلك بعد استيفاء الإجراءات القانونية.

وتطرقت الصحيفة للطريقة أو الأسلوب الذي نجح فيه عناصر الخلية الإرهابية من الدخول إلى الكويت، مشيرة إلى أن الأوراق التي دخل بها الوافدون الثلاثة ربما تكون قد صدرت عن طريق التزوير.

نفوذ الإخوان
الحديث عن نفوذ جماعة الإخوان كان محوراً اهتمت به وأبرزته صحيفة "العرب" اللندنية، ونقلت الصحيفة عن متابعين للشأن الكويتي أن الكشف عن الخلية يعتبر رسالة واضحة من السلطات لإخوان الكويت مفادها أنها ليست غافلة عن أنشطتهم ونفوذهم وعلاقاتهم الخارجية المثيرة للشكوك.

ويعتقد المتابعون ممن تحدثوا للصحيفة أن الجماعة اضطرت إلى تسجيل موقف بشأن اعتقال عناصر تابعة لها، وهي تحذر من أن تثير غضب الكويت وتفتح على فرعها هناك أبواب التتبع العدلي وفتح ملفاته، وهو أحد أهم الفروع حالياً خاصة بعد تصنيف إخوان السعودية والإمارات ومصر على قائمات الإرهاب.

وقالت الصحيفة أن أهمية إخوان الكويت تكمن في أنهم مصدر دعم مالي مهم للجماعة في الوقت الذي تستهدفهم فيه الكثير من الدول. كما أن التنظيم بالكويت نشيط ويدعم الحركة، ويجد مؤيدين له حتى داخل الأسرة الحاكمة، بحسب الصحيفة.